أعطى وزير الفلاحة و التنمية الريفية، يوسف شرفة، إشارة انطلاق موسم الحرث و البذر، أمس، من ولاية سطيف، وشدد على ضرورة تقديم كل التسهيلات و المرافقة التقنية اللازمة للمنتجين و إتباع المسار التقني الصحيح من أجل تحسين المردودية في الهكتار.
حل شرفة أمس، بولاية سطيف، في إطار زيارة عمل، واستهل الزيارة بإعطاء إشارة انطلاق “السنة الخضراء” بمحاذاة جامعة محمد لمين دباغين، و هي عبارة عن مبادرة تهدف إلى توسيع المساحات الخضراء بالولاية، حيث تم برمجة 18.000 شجيرة على مستوى مدينة سطيف.
وتهدف هذه المبادرة، إلى تحويل سطيف إلى نموذج وطني في مجال المساحات الخضراء الحضرية، وتتضمن الخطة الطموحة غرس 18,000 شجيرة و50,000 نبتة تزيينية، في مشروع استثماري ضخم بقيمة 37.6 مليار سنتيم.
يأتي هذا المشروع في إطار رؤية شاملة لتعزيز جودة الحياة الحضرية وتحسين البيئة المحلية، مما يعكس التزام الوزارة بتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين المشهد الحضري لمدينة سطيف، وزيادة المساحات الخضراء، وتعزيز التنوع البيولوجي المحلي، فضلاً عن تحسين جودة الهواء وخلق بيئة أكثر صحة للمواطنين.
وفي المحطة الثانية من الزيارة، أعطى الوزير إشارة انطلاق حملة الحرث و البذر للموسم الفلاحي 2024-2025 .
و أعطيت إشارة الإنطلاق من المستثمرة الفلاحية الجماعية قريشي العمري ببلدية سطيف، أين اطلع على مدى جاهزية الظروف للانطلاق في عملية الحرث و البذر بالولاية التي خصصت مساحة 160 ألف هكتار لزراعة الحبوب هذا الموسم.
وفي عين المكان أكد الوزير على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنجاح الحملة و تحقيق الأهداف المسطرة، لا سيما تلك الخاصة بتحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح الصلب و الشعير.
وذكر في هذا الصدد بتخصيص مساحة إجمالية تقدر ب ثلاثة ملايين و 69 ألف هكتار لزراعة الحبوب، التي تم تحديدها انطلاق من عقود الالتزام المبرمة بين الإدارة المركزية و كافة الفاعلين على المستوى المحلي، منها مليون و 69 ألف هكتار ستخصص لزراعة القمح الصلب، و مليون و 17 ألف هكتار للشعير.
كما تم توفير 4.2 مليون قنطار من البذور المعتمدة، حيث تستجيب هذه الكمية للطلب المسجل بعد إعادة النظر في نسبة كثافة البذور في الهكتار الواحد.
وخلال زيارته لمعرض أقيم على مستوى هذه المستثمرة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، ألح الوزير على ضرورة تقديم كل التسهيلات و المرافقة التقنية اللازمة للمنتجين و إتباع المسار التقني الصحيح من أجل تحسين المردودية في الهكتار.
رزيقة. خ