جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
سيكون الوافدون الجدد على حكومة تبون، ووزيرة التربية نورية بن غبريط في مواجهة ساخنة لغضب عمال القطاعات التي يرأسونها بعد أن قرروا الخروج عن صمتهم والدخول في إضرابات ومسيرات وطنية خلال الشهر الجاري، ويتعلق الأمر بقطاع الطاقة ممثلين في عمال سونلغاز، وقطاع الصحة والعمل ممثلين في الصيادلة وقطاع التربية ممثلين في الأساتذة الحراس والمصححين المعنيين بالدورة الاستثنائية للبكالوريا.
الصيادلة في إضراب وطني في الـ12 جويلية
قررت النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، الدخول في إضراب وطني، بغلق جميع الصيدليات يوم 12 جويلية المقبل من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الواحدة زوالا.
ويأتي قرار الإضراب كرد فعل على ما تمخض عنه اللقاء الذي جمع النقابة مع صندوقي “كناص” و”كاسنوص” يوم 02 جويلية، والتي وصفت نتائجه بالمجحفة في حق الصيادلة، حيث شعرت النقابة بتجاهل الصندوقين للدور الهام للصيدلي بعد نزع التحفيزات المقدرة ب20 بالمائة، التي كانت تمنحها إياه نظير مجهوداته في عمليات الدفع وتوظيف عمال إضافيين حرصا على السير الأمثل لهذه العمليات، الأمر الذي دفع النقابة ومنذ إلغاء التحفيزات في جويلية 2016 بتشكيل لجنة لدراسة الملف والبحث عن تعويض آخر للصيادلة بعد اللقاء مع وزير العمل، إلا أنها فشلت في الوصول إلى هدفها بعد تعنت “الكناص” وإصرارها على حذف التحفيزات دون مقابل، واستنكرت النقابة في بيان لها الوضعية التي بات الصيادلة يعملون فيها دون تحفيز و دون مراجعة هامش الربح، معيبين على صندوقي التأمين تعاقدهما معهم لمجرد المصلحة و تنكرهما العمدي لدورهم ، مؤكدة أن عمل الصيدلاني في هذه الظروف هو نهاية حتمية له وبداية انحراف حقيقي، بالإضافة إلى أن ممارسات هؤلاء ضربة في الصميم للإنتاج الوطني.
عمال سونلغاز يزحفون إلى بجاية في 20 جويلية
أعلن المكتب الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز هم الآخرون منذ أيام قليلة عن تنظيم إضراب وطني في 20 جويلية 2017 متبوع بمسيرة وطنية تحت شعار”مسيرة العار” في ذات اليوم بولاية بجاية.
وجاءت هذه حركة عمال مجمع سونلغاز الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم 20 جويلية بسبب القرارات العقابية التعسفية لأكثر من 92 نقابي، و إحالة أكثر من 900 عامل على القضاء تعسفيا ، بالإضافة إلى تقديم شكاوي جزائية ضد أكثر من 29 عامل وهذا كله بسبب ممارستهم الحق في الإضراب، و إدانة رئيس النقابة بحكم بالسجن بسبب مواقفه لصالح العمال مع أكثر من 16 شكوى في النظر أمام وكلاء الجمهورية من شتى الولايات، و كذا للتنديد بالقرارات العقابية المتخذة ضد أكثر من 4 آلاف عامل بحرمانهم من المردودية الشهرية و الخصم من الراتب، و حرمان اكثر من 700 عامل آخرين من منحهم التشجيعية السنوية الخاصة بسنة 2016 و تجميد الحسابات البريدية لـ7 قيادات مع توقيف تام للراتب رغم مواصلتهم للعمل، و تعرض اكثر من 9 آلاف عامل للتهديد من قبل مصالح الأمن ومفتشيات العمل لإجبارهم عن الانسحاب من النقابة و التوقف عن الاحتجاج، مطالبين بذلك وزير قطاع الطاقة مصطفى قيتوني بالتدخل العاجل و الاستماع لانشغالاتهم و ايجاد حلول لها.
الأساتذة الحراس والمصححون يطالبون بتمديد العطلة
هذا ومن المحتمل أن لا يمر الدخول الاجتماعي المقبل بردا و سلاما على وزيرة النتربية نورية بن غبريط سيما بعد استياء الأساتذة المصححين من حرمانهم من العطلة الصيفية بسبب استمرار العمليات البيداغوجية من حراسة وتصحيح وتجميع خاصة عقب الاعلان عن الدورة الاستثنائية للبكالوريا ، مطالبين بتمديد العطلة السنوية إلى سبتمبر المقبل سيما وأنهم ضحية أخطاء بعيدة عن مسؤوليتهم.
ووجه الأساتذة نداء إلى وزارة التربية الوطنية، يطالبون فيه بإعادة النظر في رزنامة العطلة السنوية “المدرسية” وتمديدها إلى شهر سبتمبر القادم لتعويض شهر جويلية الذي سيستنفد في إجراء الدورة “الاستثنائية” الأمر الذي سيضاعف من تعب هؤلاء، جراء ثقل المهام المسندة إليهم طوال الموسم الدراسي، وكثافة أعمال نهاية السنة الدراسية وسوء توزيع رزنامة مسابقة توظيف الأساتذة واختبارات الفصل الثالث والأخير، إلى جانب برمجة بكالوريا المقصيين، وما يرافقها من عمليات بيداغوجية بدءا بالحراسة مرورا بالتجميع ووصولا إلى التصحيح وإعلان النتائج، والإعلان عن نتائج مسابقة التوظيف والشروع في التكوين الإلزامي، مؤكدين أنهم ضحية أخطاء الوزارة.
وسجل الأساتذة الممضون على “العريضة” المطالبة بالإبقاء على العطلة السنوية كاملة غير منقوصة، استنكارهم لما مورس عليهم من قرارات بعيدة عن الاعتبارات الموضوعية والبيداغوجية التي لا تخدم المدرسة الجزائرية خلال مجريات تصحيح أوراق إجابات المترشحين في الدورة الأولى للبكالوريا بالعديد من المراكز.
وفاء مرشدي