قال وزير المالية، لعزيز فايد، إن التعاون القائم بين الجزائر وصندوق النقد العربي، يعزز قدرة الجزائر على السير نحو التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا المالية، و يفتح الأبواب أمام الابتكار المالي وتحسين الوصول إلى خدمات مالية ومصرفية حديثة.
وأكد فايد، خلال استقباله بمقر وزارته، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، فهد بن محمد التركي، الذي حل بالجزائر في إطار مشاركته في الندوة الدولية التي نظمت بشكل مشترك بين صندوق النقد العربي ووزارة المالية، والتي تناولت نشر خارطة الطريق الخاصة بالمشروع المخصص لتطوير المدفوعات الإلكترونية ورقمنة الخدمات المالية في الجزائر، أكد على جودة الخبرة التي يقدمها صندوق النقد العربي في إطار هذا التعاون، كما أكد على القيمة المضافة لهذا المشروع بالنسبة للجزائر، خصوصاً فيما يتعلق بتحديث القطاع المالي وتعزيز الشمول المالي.
وأشاد الوزير بالدعم المستمر الذي يقدمه صندوق النقد العربي، وأشار إلى أن هذا التعاون يعزز قدرة الجزائر على السير نحو التكنولوجيا الرقمية والتكنولوجيا المالية، مما يفتح الأبواب أمام الابتكار المالي وتحسين الوصول إلى خدمات مالية ومصرفية حديثة.
و ناقش الطرفان، خلال هذا اللقاء، الوضع الحالي للتعاون الثنائي بين الجزائر وصندوق النقد العربي وآفاقه المستقبلية. ويركز هذا التعاون بشكل كبير على تعزيز القدرات، وخاصة من خلال تقديم الدعم الفني لدعم إصلاحات العصرنة التي تقوم بها الجزائر.
من جانبه، أطلع التركي الوزير فايد، على التقدم الكبير الذي شهده تنفيذ الإستراتيجية الجديدة لصندوق النقد العربي، التي تم تبنيها خلال الاجتماعات السنوية للصندوق التي انعقدت في ماي 2024 بالقاهرة ، وتهدف إلى تعزيز دور صندوق النقد العربي في المنطقة من خلال تقديم دعم نشط وذو جودة للدول الأعضاء.
وقد أعرب وزير المالية، من جهته، عن ارتياحه للديناميكية الجديدة التي بُثت في الصندوق، وأوضح أن الجزائر تتطلع للاستفادة من برامج الدعم الفني وتعزيز القدرات التي سيتم إطلاقها قريباً، وطالب بزيادة تواجد الموارد البشرية الجزائرية ضمن موظفي وإطارات هذه المؤسسة.
للتذكير، تأسس صندوق النقد العربي عام 1976، وهو مؤسسة مالية إقليمية تهدف إلى دعم الاستقرار النقدي والمالي في العالم العربي، وتعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل التحول نحو أنظمة دفع حديثة.
ويقدم الصندوق مساعدات فنية للدول الأعضاء، ويمول مشاريع تنموية، ويشجع على تنسيق السياسات الاقتصادية.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تُعد من المساهمين الرئيسيين في صندوق النقد العربي، حيث تحتل المرتبة الثانية من حيث المشاركة في رأس المال الاجتماعي، إلى جانب العراق، وذلك بعد المملكة العربية السعودية.
ر. خ