الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأميركي اسماعيل شيخون::
أمريكا تراهن على جعل الجزائر رابع قطب لصناعة الأدوية

رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأميركي اسماعيل شيخون::
أمريكا تراهن على جعل الجزائر رابع قطب لصناعة الأدوية

تراهن الولايات المتحدة على المناخ الاستثماري والاستقرار الذي تشهده الجزائر لإقامة رابع قطب لصناعة الأدوية في العالم، والذي يشمل القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.
كشف إسماعيل شيخون رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأميركي في تصريح نقلته قنوات إعلامية أمريكية ، إن المفاوضات مع مجمع فارما الجزائري ،الذي يضم شركات صناعة الأدوية ومختبرات البحث والجامعات المتخصصة، ما زالت متواصلة لتجسيد هذا المشروع.
وبحسب شيخون، فإن هذا المشروع سيكون الرابع من نوعه في العالم من حيث القيمتين الاقتصادية والعلمية، حيث يوجد في العالم حاليا قطب بوسطن الذي يمتد إلى قرن من الزمن، وفي المرتبة الثانية قطب دبلن الإيرلندية (50 عاما)، والثالث في سنغافورة (30 عاما (.
وكانت المفاوضات حول المشروع قد بدأت في 2011 وتوجت في 2014 بتوقيع مذكرة تفاهم في سان دييغو، تتضمن إيجاد الصيغة المناسبة لبدء تنفيذ المشروع في الجزائر، بالتعاون مع الجامعات والمخابر العلمية المنضوية تحت مجمع فارما .
وحول اختيار الجزائر لاحتضان هذا المشروع، أكد شيخون أن الأميركيين أخذوا في الاعتبار عددا من المقاييس، أهمها الاستقرار السياسي مقارنة بالعديد من الدول الأفريقية والعربية، إضافة إلى الاستقرار الاقتصادي في ظل توفر السيولة المالية، وضآلة الديون الخارجية لدى الجزائر
بالإضافة إلى ذلك، تتوفر الجزائر على أعداد كبيرة من الطلبة المنتشرين عبر مراكز بحث وجامعات متخصصة، والذين قد يكونون، حسب شيخون، المادة الرمادية الأساسية لهذا المشروع .
وعلى الرغم من أن قطب بوسطن هو الأكبر والأشهر عالميا في الأبحاث الخاصة بصناعة الأدوية، لكن الأمريكيين يريدون الاستثمار خارج الولايات المتحدة ، في شكل مخابر بحث صغيرة، التي من المنتظرأنها ستقام في الجزائر على شكل شركات ناشئة، ولن تكون مكلفة.
قريبا بالجزائر
ويحضر شيخون لزيارة فريق علمي يضم خمسة مدراء مخابر بحث إلى الجزائر في الأسابيع القادمة، وستكون مهمة الفريق الذي سيرأسه الباحث الجزائري نور الدين مليكشي من معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، مناقشة تفاصيل المشروع مع السلطات بالجزائر .
وكشف شيخون أن العديد من الباحثين الجزائريين في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية قد أبدو استعدادهم للمساهمة في تحقيق المشروع و أضاف “وصلتني رسائل عديدة من باحثين جزائريين من مختلف بقاع العالم ” وهم على أهبة الاستعداد للانخراط في هدا المسعى النبيل.
يذكر أنه خلال لقاء سابق مع رجال الأعمال الأمريكيين من تنظيم مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي و المجموعة الأمريكية سبيكتروم تحسبا للزيارة التي ستقوم بها بعثة رجال أعمال أمريكيين إلى الجزائر في أكتوبر القادم قال سفير الجزائر بواشنطن “نريد شراكات تعود بالفائدة على الطرفين ” .
وشكل هذا اللقاء فرصة للجانب الجزائري من أجل عرض إمكانيات و فرص تعاون ثنائي أكثر نشاط و حيوية لإبراز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين في العديد من المجالات.
و أضاف السفير الجزائري في حديثه لرجال الاعمال الأمريكيين ،بان الجزائر و بالرغم من انخفاض أسعار البترول التي حرمت البلاد من حوالي 50 بالمائة من مداخيلها، قد تمكنت في مواجهة الصدمة البترولية بفضل تسيير عقلاني لمواردها المالية .
و قررت الابقاء على سياستها في مجال تخصيص الموارد بحيث كرست 40 بالمائة من مصاريفها للاستثمارات العمومية و20 بالمائة للتنمية و لرفاهية السكان .
و أضاف أن هذه الأعمال ترافقها جهود أخرى لعقلنة النفقات العمومية و مكافحة التبذير و كل أشكال الفساد.
كما أشار إلى أن هذه الجهود توجت بالحفاظ على معدل نمو محترم في حدود 6ر3 بالمائة سنة 2016 و هو معدل يتعين التذكير بأنه سجل في سياق انخفاض المداخيل النفطية.
و اضاف السفير أن الحكومة عازمة على وضع تحفيزات أخرى للاستثمار لمواصلة جلب الشركات الكبرى و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
وتنتظر الجزائر استقبال سفير جديد للولايات المتحدة بالجزائر خلفا لجوان بولاشيك الي ستنتهي مهامها نهاية شهر جويلية الجاري ،ليخلفها السفير الجديد دي روشي، الدي يشغل حاليا منصب مساعد كاتب الدولة لشؤون الشرق الأوسط والمغرب العربي.
وسبق له أن تحادث مع وفد برلماني جزائري زار خلال الأشهر الأخيرة العاصمة الأمريكية واشنطن
و كشف دي روشي خلالها للوفد البرلماني الجزائري أنه يثمن الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر، كونه يسهم أيضا في استقرار المنطقة
و سبق للدبلوماسي الأمريكي أن زار الجزائر سنة 2014، حيث أجرى محادثات مع الوزير عبد القادر مساهل، وأكد خلالها بأن الجزائر بلد مهم جدا لبلده كونها تعد شريكا مهما بفرص اقتصادية حقيقية من شانها تعزيز مستقبل التعاون الثنائي بشكل أكبر.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super