تحتضن الجزائر العاصمة خلال الفترة الممتدة من 26 نوفمبر الجاري إلى غاية 7 ديسمبر المقبل، فعاليات الطبعة الثامنة من المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر، والتي تستشهد مشاركة 39 دولة من القارات الخمس، وحضور 70 ضيفا من مختلف دول العالم، حيث اختيرت فلسطين ضيف شرف هذه الطبعة، فيما سيتم تكريم فانين تشكيليين راحلين من خلال تقديم مجموعات خاصة لكل من: باية، أرزقي العربي، صالح حيون، جمال لعروق وكمال نزار.
وحول هذه التظاهرة، قال محافظ المهرجان الفنان التشكيلي حمزة بونوة، أن هذا الحدث الذي يأتي تحت شعار: “من أجل إرث جديد”، يسجل عودته بعد انقطاع منذ 2016، بتصور جديد من حيث كونه فرصة لبعث سوق الفنون في الجزائر وعلى هذا الأساس حرصت إدارة المهرجان على تسطير برنامج متنوع يسوق للجزائر باعتبارها بلدا متنوع الثقافة ويستعرض التراث الذي تتوفر عليه، كما ركز المهرجان على “المعاصرة” من خلال فتح نافذة على التراث الفني العالمي، ويستثمر المهرجان أيضا عودته من أجل إعطاء الفرصة وتوفير الدعم للفنانين الشباب من خلال إطلاق ورشة خاصة ستقدم أعمال الفنانين في معرض خاص، اختار المهرجان استضافة فلسطين كضيف شرف من خلال معرض خاص للفن الفلسطيني بجناح خاص يستقبل عشرة فنانين من الداخل الفلسطيني ومن الشتات، يقدم هؤلاء رؤيتهم الفنية للقضية الفلسطينية. بالإضافة إلى تنظيم ندوة حول “فن المقاومة الفلسطيني” بمناسبة اليوم العالمي لتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ويعرف المهرجان الدولي للفن التشكيلي المعاصر تنظيم المنتدى الدولي للفن التشكيلي المعاصر يوم 27 من الشهر الجاري بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، والذي يستضيف عدة شخصيات وأسماء فنية من القارات الأربع تتقدمهم ساندرا بريدين بالري مديرة الثقافة و التراث لمنطقة السين البحرية بفرنسا وديساتابوندو عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة تايلاندا وسيتناول المنتدى عدة محاور على غرار: اقتصاد الفنون التشكيلية في العالم العربي، المعارض الالكترونية، النشر في خدمة الإبداع، فن المقاومة الفلسطيني و غيرها من المحاور التي ستفتح نافذة على سوق الفن التشكيلي المعاصر و موقع الفن في قضايا الشعوب.
وعلى هامش المعرض، سيتبادل فنانون من عدة دول، تجاربهم في هذا المجال وذلك بمناسبة منتدى سيتناول، أيضا لقاءات موضوعاتية حول النشر و اقتصاد الفنون، إلى جانب فضاءات العرض الالكترونية، التي ستقام على مستوى المدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة “احمد ورابح عسلة”.
ويعود الفضل في إعادة بعث المهرجان الثقافي الدولي للفن التشكيلي المعاصر المتوقف منذ سنة 2016، وبعث الحركة الفنية التشكيلية الجزائرية معه إلى وزيرة الثقافة والفنون السابقة، صورية مولوجي، حيث حمل تصورا بعيد المدى بأن للحركة التشكيلية في العالم بعدا اقتصاديا وثقافيا مهما للغاية، فعودة هذا المهرجان بالجزائر سيجلب الكثير من الخطط والمشاريع المستقبلية والتي تعمل عليها وزارة الثقافة والفنون الجزائرية بشكل سريع للرفع من قيمة الفنان التشكيلي المحلي وتحقيق قيمة سوقية له وهذا المهرجان يعد فرصة مهمة للتشكيلي المحلي وخاصة الفنانين الشباب للاحتكاك بالفنانين الدوليين.
صبرينة ك