الجمعة , أكتوبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد المشاداة التي انتهت بمقتل ثلاثة أشخاص:
الجزائر تدعو الطرفين المتنازعين في شمال مالي إلى تغليب الحوار

بعد المشاداة التي انتهت بمقتل ثلاثة أشخاص:
الجزائر تدعو الطرفين المتنازعين في شمال مالي إلى تغليب الحوار

دعت الجزائر، أمس، مسؤولي الحركات الموقعة على اتفاق السلم بمالي إلى تغليب الحوار والتشاور وإلى تكثيف الجهود من أجل تجاوز الصعوبات على أرض الواقع، وذلك بعد وقوع اشتباكات انتهت بمقتل 3 أشخاص من الأزواد.
وصرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف أن “الجزائر تدعو مسؤولي الحركات الموقعة على اتفاق السلم إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة والتحرك بسرعة لإنهاء التجاوزات من خلال تغليب الحوار والتشاور وتكثيف الجهود من أجل تجاوز الصعوبات على أرض الواقع.
وأضاف بن علي الشريف أن الجزائر “تتابع باهتمام المواجهات المسلحة الأخيرة” التي خلفت عددا من القتلى يوم الخميس بمدينة أغلهوك في منطقة كيدال شمال مالي مشيرا إلى أن هذه “المواجهات بين عناصر تنتمي إلى مجموعات مسلحة من الموقعين على اتفاق السلم بمالي المنبثق عن مسار الجزائر تشكل انتهاكا صارخا لبنود هذا الاتفاق كما أنها مساس بروح الوفاق التي تسود مختلف الأطراف المالية التي تسعى إلى تجسيدها في الواقع. كما أكد الناطق باسم الخارجية الجزائرية أن هذه “التطورات السلبية” التي تخدم بالدرجة الأولى الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة في المنطقة من شأنها المساس بمصداقية والتزامات الحركات الموقعة على اتفاق السلم و التزامها بشكل راسخ في مسار السلم.
وكان المبعوث ألأممي إلى شمال مالي محمد صلاح النظيف قد حذر أول أمس، تنسيقية حركة أزواد بمعية تنظيم غالتيا من مغبة خرق اتفاق الجزائر، على خلفية المشادات المسلحة التي نشبت بينهما في منطقة كيدال وخلفت قتلى وجرحى.
ولمح المبعوث ألأممي إلى إمكانية إجراء عقوبات من قبل مجلس الأمن في حالة استمرار هذا التصعيد . وكان فصيلين من الأطراف الموقعة على اتفاق الجزائر لجوان 2015 ، قد خرق مجددا ، اتفاق وقف إطلاق النار، بعد مشادات مسلحة نشبت بين تنسيقية حركة أزواد وتنظيم غالتيا في منطقة كيدال بشمال مالي ، حيث استمر إطلاق النار لقرابة يوم كامل بتاريخ 6 جويلية الجاري في منطقة أغلهوك .
واعتبر المبعوث ألأممي إلى شمال مالي هذه المشادات المسلحة بأنها تعدي على اتفاق الجزائر، محذرا في بيان صادر عن المبعوث الأممي من أن هذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار لن يمر دون حساب ،في إشارة إلى احتمال فرض مجلس الأمن عقوبات ضد حركة أزواد و غالتيا.
و أكد المبعوث ألأممي على أهمية السير قدما في إجراء اتفاق الجزائر مؤكدا بأن “أي تأخير في ذلك من شأنه أن يساعد مصلحة الإرهابيين في الاستحواذ على معاقل جديدة للنشاط “.
وخلفت المشادات 3 قتلى على إثر إطلاق النار على مواقع تابعة لحركة أزواد من طرف تنظيم غالتيا وهو ما من شأنه خلق احتقان أمني وسياسي في المنطقة ويضع عقبات جديدة أمام إجراء اتفاق الجزائر الموقع عليه من قبل كل الطــوائف والمدعم من طرف المجموعة الدولية ، مما قد يطيل من عمر الأزمة في شمال مالي.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super