جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى لدى نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة المجاهد أن عائلات الحجاج الجزائريين ستتسنى لهم من متابعة ذويها في البقاع المقدسة عبر البوابة إلكترونية التي ستطلقها الوزارة قبيل أول رحلة للحج وذلك بتسجيل رقم جواز السفر البيومتري للحاج فيها وقال: “المسار الإليكتروني لن يكون فقط لمعرفة غرفة الحاج والطابق الموجودة فيها والعمارة وإنما أضيفت له إمكانية متابعة عائلات الحجاج لحركة ذويهم في البقاع المقدسة إلى غاية رجوعه لأرض الوطن ” وأضاف أن 65 بالمائة من الجزائريين الذين يؤدون مناسك الحج شيوخ.
لا مراجعة لتكلفة الحج
وأكد عيسى أنه لن تتم مراجعة تكلفة الحج التي أعلن عنها مؤخرا في حدود 49.6 مليون دج ولا توجد هناك نية لذلك وأن الحكومة مستمرة في دعمها لتذكرة نقل الحجاج ويتم إرجاع ما قيمته 800 اورو للحاج ما يعادل 2500 ريال سعودي وذكر:” الحكومة تدعم تذكرة طيران الحجاج لأن الوقود يدفع على أساس رحلة داخلية ولا توجد هناك نية لمراجعة تكلفة الحج ” .
لن تحول زكاة القوت مساجدنا إلى مخازن للسميد والفرينة
وعاد عيسى للضجة التي صنعتها كيفية إخراج زكاة الفطر و التي رد عليها هو بأن الجزائريين وعلى مر السنين تعودوا على إخراجها نقدا غير أن تصريحه هذا لم يرق لبعض الجهات وصنعت من الأمر مشكلا وقال:”لاحظنا هذه السنة بالذات الذين يريدون أن يجعلوا الجزائريين يرتدون على ما تعودوا عليه من إخراج الزكاة نقدا غير أننا لن نسمح بتحويل مساجدنا إلى مخازن للسميد والفرينة ” وتابع :”الأمر يندرج في خانة الحرب الكبيرة التي تقودها الوزارة لاسترجاع هويتها الدينية والتي كثيرا ما تصطدم بمعارك صغيرة تحتاج إلى الفصل فيها “.
الكشف عن نموذج استثمار إسلامي شهر نوفمبر القادم
وانتقد عيسى التسيير الحالي للأملاك الوقفية من حيث أنها لم تستغل بالشكل الأمثل لتكون إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني وتنميته وأبرز على أن الوزارة تسير الأوقاف طبقا للقوانين الصادرة سنة 1991 الأمر الذي لم يمكن من استفادة من هذه الثروة الراكدة إضافة إلى مشروع ديوان الوقف الذي بقي مجرد فكرة لم تر النور لغاية الساعة لعديد الأسباب وقال:” الأملاك الوقفية المسترجعة كافية لتحقيق التنمية وستكون هناك ورشة عمل مع بنكي البركة والسلام فيما يتعلق بمسألة القروض على أن يتم شهر نوفمبر القادم الكشف عن نموذج إسلامي للاستثمار في الوقف “.
لن يتم استقدام مشايخ من دول أخرى لإمامة مسجد الجزائر الأعظم
ورفض عيسى الخوض أكثر في موعد استلام مسجد الجزائر الأعظم وعن موعد صلاة الجزائريين فيه مؤكدا أن الأمر من صلاحيات رئيس الجمهورية وقال إنه وفي الزيارة التي قادته رفقة وزير السكن السبت الماضي للوقوف على مدى تقدم نسبة الإنجاز أكدت الشركة الصينية المكلف بالمشروع أن قاعة الصلاة سيتم تسليمها قبل شهر ديسمبر المقبل غير أننا – يضيف عيسى- لا نعلم هل سيتم تدشين قاعة الصلاة وحدها أم يتم الانتظار حتى استكمال المسجد كله وذكر :”وزارة الشؤون الدينية يقع على عاتقها ملف تزيين المحيط الداخلي والخارجي لمسجد الجزائر الأعظم بالآيات القرآنية والأحاديث ومدى صحتها وكذا تحضير و تكوين مؤطري المسجد من أئمة ومؤذنين ومرشدين والإطار التنظيمي لذلك سيكون على طاولة الحكومة قبل نهاية شهر جويلية “.
وفي الوقت الذي راحت أكبر المساجد في الدول العربية لاستقدام أئمة من خارج بلادها لإمامة مساجدها أكد عيسى أنه لن يتم مع مشايخ خارج الجزائر لإمامة مسجد الجزائر الأعظم.
ملف الأحمدية طوي نهائيا
وعرج المسؤول الأول على قطاع الشؤون والأوقاف على ملف الطائفة الأحمدية ليؤكدا أن هذا الأخير طوي نهائيا وأن الجزائر وبفضل حنكتها وشعبها الواعي المتشبع بالثقافة الدينية وتمسكه بمرجعيته الدينية الوسطية تمكنت من دحض مخطط تقسيم الجزائر بزرع الطائفية فيه وأشار إلى أن مصالح الأمن رغم ذلك لا زالت في حالة أهبة.
وما تعلق بداعش أكد عيسى على أن عدد الجزائريين المجندين في هذا التنظيم يقدر بعشرات واستند في ذلك للتصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية وأضاف أن أغلبيتهم من المقيمين بالخارج.
ونفى عيسى ما راج عن دفن جثمان الإمام “أحمد اليوسفي” داخل أحد مساجد مدينة عين مران في ولاية الشلف وقال :”الجهات الرسمية لم تمنح أي تصريح لدفن الإمام داخل فناء المسجد، بناء على وصيته ووالي ولاية الشلف أمر بفتح تحقيق حول القضية التي أثارت فتنة وجدلا وسط الرأي العام .