جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان على تحضيرها لملف كامل عن قضية متقاعدي ومعطوبي الجيش الشعبي الوطني وإرساله إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤكدة ثقتها في المؤسسات الدستورية لمعالجة الوضعية في إطار الشفافية وقوانين الجمهورية.
وأدانت الرابطة أمس في بيان لها تحوز “الجزائر” نسخة منه ما يتعرض له بعض أعضاء متقاعدي ومعطوبي ومشطوبي وذوي الحقوق للجيش الوطني الشعبي من أكثر من ثلاث أسابيع في ظروف يسودها الغموض والحيرة لافتة إلى الطريقة التي تم اعتقال عمار حسيني المدعو عمار البيري بها في ولاية سطيف ،أثناء ذهابه إلى فرقة الدرك الوطني بعد استدعائه ، معربة عن استيائها سيما و أن هذا الأخير لم يُبد أي نية في الهروب
ودعت الرابطة متقاعدي و معطوبي الجيش الشعبي الوطني، المحتجين إلى التعقل وعدم التهور ومحاولة وضع سياسة للحوار دون اللجوء إلى الاحتجاج والنزول إلى الشارع كون هاته الطريقة تأجج الوضع ولا تأتي بحلول، لافتة إلى ضرورة معالجة القضية بطرق سلسة وسلمية وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم اللجوء إلى الطرق الردعية، حيث ناشدت رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة التدخل وإنصاف هذه الفئة خاصة و أن معظم المحتجين من المعطوبين كانوا في الصف الأول أيام الأزمة الداخلية التي عاشتها الجزائر والشعب الجزائري ، مجددة في السياق ذاته مطلبها ودعوتها دوما إلى الحوار لحل هذه المسائل ومشددة على ضرورة الإفراج عن المعتقلين والبحث عن حلول نهائية لهذه القضية بتشكل لجنه خاصة للبت في مطالب المعطوبين.
هذا وكان متقاعدو ومعطوبو الجيش الشعبي الوطني قد لبوا نداء المشاركة في المسيرة المنظمة في الـ20 مارس الماضي والتي أحدثت ضجة كبيرة للعدد الهائل الذي شارك فيها والذي قدر بزهاء 6 آلاف محتج، حيث رفع المحتجون خلالها عددا من المطالب الاجتماعية والمتعلقة بمسألة المعاشات والمساواة بين الجميع من حيث سنوات الخدمة والراتب الشهري والرتب ومنحة التقاعد والتعجيل بدفع المستحقات المتأخرة منذ سنة 2008 وتسوية مخلفات العطل السنوية غير المستغلة بالنسبة للغالبية منذ سنوات التسعينات وترقية العرفاء والرقباء الأوائل من المتعاقدين والمتقاعدين بشكل آلي إلى رتب عليا، وكذا الرفع من منحة التقاعد التي لم تتعدى 24 ألف دج.
وفاء مرشدي