الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / عثر عليهم الجيش خلال عمليات التمشيط:
العطش يقتل ثلاثة أفارقة تسللوا من ليبيا إلى صحراء الجزائر

عثر عليهم الجيش خلال عمليات التمشيط:
العطش يقتل ثلاثة أفارقة تسللوا من ليبيا إلى صحراء الجزائر


نقلت مصالح الأمن خلال عمليات التمشيط التي تقودها قوات الجيش على الحدود مع ليبيا ،جثثا لمهاجرين أفارقة قضوا عطشا في الصحراء بعد تسللهم من ليبيا.
عثرت قوات الأمن أمس على ثلاث جثث لأفارقة في حالة متقدمة من التعفن، ماتوا عطشًا لدى محاولتهم اختراق الحدود قادمين من الأراضي الليبية.
وحسب بيان لوزارة الدفاع الوطني ،فان قوات الأمن المشتركة بالتعاون مع الدرك الوطني وحرس الحدود بالمنطقة المسماة صحراء بكاس بولاية اليزي القريبة من حدود ليبيا، عثروا على ثلاث جثث لمهاجرين أفارقة في حالة متعفنة، وأكد المصدر أنه قد تم نقلها لمصلحة حفظ الجثث وإجراء التحاليل الخاصة للتعرف على هوية أصحابها.
ولم تستبعد المعطيات الأولية أن يكون الضحايا قضوا نحبهم بسبب العطش، وذلك بعد تسللهم للتراب الجزائري قادمين من واد أوال في ليبيا، حيث تم شن حملة تمشيط واسطة بصحراء بكاس لتقفي آثار أي جثث أخرى أو تحرك مشبوه لمهاجرين سريين في هذه الفترة، التي بدأت الجزائر في اتخاذ إجراءات تخص إحصاء أعدادهم وكشف هوياتهم بهدف إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية .
وتخشى السلطات من استغلال الإرهابيين لقوافل المهاجرين الأفارقة لدخول البلاد، بناءً على معلومات أمنية تفيد بتحركهم بوثائق مزورة.
وكان وزير الخارجية عبد القادر مساهل،قد كشف إن النزوح الكبير للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة نحو الجزائر تقف وراءه شبكات منظمة، وأضحى تهديداً للأمن الوطني
وحسب مساهل فإن الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات استعجالية؛ لأن وراء هذا النزوح الكبير للمهاجرين الأفارقة توجد شبكات منظمة، والظاهرة أصبحت تهدد الأمن الوطني .
وانتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية تصريحات أويحيى التي دعا فيها الحكومة إلى تقنين وجود المهاجرين غير الشرعيين، لكون هذه الفوضى هي مصدر للجريمة والمخدرات وتضر بالمواطن .
وانتقد مكتب منظمة العفو الدولية بالجزائر أن هذه التصريحات “صادمة وتروِّج للعنصرية
وعلق وزير الخارجية، على هذه الانتقادات بالقول: أن الجزائر لا تتلقى دروساً من أي شخص أو منظمة أو حزب، وينبغي أن يتم الدفاع عنها من قِبل أبنائها، والحكومة ستبقى متيقظة.
وأضاف: “الجزائريون معروفون بقيم حفاوة الاستقبال والأخوة، لكنهم غيورون أيضاً على سيادتهم وأمنهم الوطنيَّين “.وتعاني الجزائر خلال السنوات الأخيرة موجة تدفق للمهاجرين الأفارقة عبر دول تشترك معها في الحدود الجنوبية .
ويلاحظ المتجول عبر كبرى المدن الجزائرية وجود عدد كبير من المهاجرين الأفارقة من مختلف الأعمار، أغلبهم يمارس التسول في الطرقات والساحات العامة بشكل دفع أحزاباً ومنظمات إلى دعوة السلطات لمعالجة هذا الوضع
ولا توجد أرقام رسمية دقيقة حول عدد المهاجرين الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية في الجزائر، غير أن أرقاماً سابقة لوزارة الداخلية تؤكد أن عددهم تجاوز 25 ألفاً، ينحدرون من 10 جنسيات إفريقية، فيما تقول منظمات حقوقية إن الرقم في حدود 50 ألفاً .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super