أجمع أساتذة الطور الثانوي على أن المواضيع الأدبية الممتحنة إلى غاية اليوم الثالث من الدورة الاستثنائية للبكالوريا كانت أسهل من مواضيع الدورة العادية، في حين كانت مواضيع المواد العلمية في نفس مستوى مواضيع الدورة الأولى،و التي كانت موجهة للتلاميذ المتوسطي المستوى.
أجرى المترشحون الأدبيون المعنيون بالدورة الاستثنائية للبكالوريا مادتي الفلسفة والفرنسية في اليوم الثالث من الدورة الاستثنائية للبكالوريا، والتي اتفق الأساتذة ومعظم المترشحين على سهولتها بالإضافة إلى تأكيدهم على أن مواضيع المواد الأدبية لهذه الدورة بالنسبة لكافة الشعب كانت الأسهل إذا ما قُورنت مع مواضيع الدورة العادية، في حين أجرى تلاميذ شعبة العلوم التجريبية والرياضيات مادة العلوم الطبيعية مترشحي شعبة تقني رياضي مادة التكنلوجيا بالنسبة و مترشحي شعبة تسيير و اقتصاد، مادة التسيير المحاسبي و المالي و التي أجمعوا هي الاخرى إلى أنها كانت في المتناول ناهيك على أن جميع المواد العلمية الممتحنة إلى غاية اليوم الثالث بالنسبة لجميع الشعب كانت في نفس مستوى مواضيع الدورة العادية و التي كانت في مستوى التلميذ المتوسط المستوى
هذا وشهد اليوم الثالث تواصل ارتفاع نسبة الغيابات مقارنة مع اليوم الأول والثاني بأغلب ولايات الوطن والتي بلغت قرابة الـ85بالمائة.
غيابات بالجملة بوهران
سجلت ولاية وهران غيابات إضافية وسط المترشحين الأحرار في اليوم الثالث من الدورة الثانية للبكالوريا ، حيث وجد بعض رؤساء مراكز الامتحانات و القاعات أنفسهم مضطرين على غلق العديد من قاعات الامتحانات عبر الثانويات الثمانية التي خصصتها مديرية التربية لإجراء الدورة بعاصمة الغرب، الذين فضلوا التنقل لشواطئ البحر بدلا من إجتياز الإمتحان سيما أن الغالبية منهم تيقن بعدم قدرته على الإجابة على الأسئلة خلال اليومين الاولين، و بلغ عدد المترشحين الغائبين ازيد من ألف و سبعة مائة غائب من أصل ثلاثة ألاف مترشح كانوا معنيين بهذه الدورة حسب مصادر من مديرية الولاية ، فيما لم يتم تسجل أية غيابات في أوساط المترشحين النظاميين الذين فاق عددهم ثلاثة مائة و تسعين مترشحا، وهو الأمر الذي ندد به الأساتذة الحراس الذين اعتبروا ما قام به المترشحون الأحرار” إستهزاءا” بالفرصة التي أعطيت لهم
مقاطعة الدورة الاستثنائية بجيجل
هذا و شهدت الدورة الإسثنائية للبكالوريا التي أقرها رئيس الجمهورية لصالح المترشحين الذين سجلوا غيابهم عن دورة جوان الماضي غيابات غير مسبوقة على مستوى ولاية جيجل، وذلك من خلال مقاطعة المئات من المترشحين لهذه الدورة، وهو ما أصاب المتابعين للشأن التربوي بعاصمة الكورنيش بخيبة أمل كبيرة، حيث أقرت مديرية التربية بتسجيل غيابات قياسية في هذه الدورة، حيث التحق 333 طالب بمراكز الإجراء السبعة التي خصصت لاحتضان الدورة الإستثنائية من أصل 2004 مترشحين ممن كانوا مسجلين على قوائم المعنيين بإعادة الامتحان أي بنسبة غياب لامست الـ86 بالمائة، الامر الذي أعتبر بمثابة الضربة الموجعة لهذه الدورة التي كان يُراهن عليها من أجل منح فرصة جديدة لمن تأخروا عن الدورة الأولى لتدارك مافاتهم، وأكد مصدر من مديرية التربية بأن بعض المراكز التي تم فتحها لإجراء الامتحان بعاصمة الولاية بدت أمس خاوية على عروشها بفعل هذه الغيابات المدوّية، بل أن بعض الحجرات لم يكن بها سوى ثلاثة أو أربعة مترشحين وهو أمر لم يكن متوقعا بعد الضجة التي أثارها قرار الحراس بطرد بعض المترشحين خلال الدورة الأولى بسبب حضورهم المـتأخر إلى مراكز إجراء الامتحانات .
20 حالة إغماء في اليوم الثالث من البكالوريا بالجنوب
و بعيدا عن الغيابات تم تسجيل 20 حالة إغماء في صفوف المترشحين لامتحانات الدورة الاستثنائية للبكالوريا بولايات تمنراست ، ايليزي ، ادرار و تيندوف، حيث تشير المعطيات الأولية المتوفرة أن من بين الأسباب التي تقف وراء هذه الحالات الإرتفاع الرهيب في درجة الحرارة التي تجاوزت عتبة 51 درجة مئوية تحت الظل ، موازاة مع ذلك فقد تعالت الأصوات من جديد على مستوى جمعيات أولياء التلاميذ المنددة بقرار وزارة التربية الوطنية الرامي لبرمجة تواريخ الامتحانات المصيرية دون مراعاة الظروف المناخية التي يمر بها الجنوب الكبير ، حيث ان هذا الوضع ساهم – حسبهم –في تذيل ولايات أقصى الجنوب الكبير في نتائج الترتيب الوطني لامتحانات شهادة البكالوريا .
و. م