الجمعة , أكتوبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / على بعد أشهر من المحليات :
التصحيحيات والإنشقاقات تعود إلى الأحزاب

على بعد أشهر من المحليات :
التصحيحيات والإنشقاقات تعود إلى الأحزاب

لا زالت عديد الأحزاب السياسية وبعد مرور أكثر من شهرين على تشريعيات الرابع ماي تتجرع مرارة هذه الأخيرة والتي أدخلتها في دوامة صراعات وانشقاقات وتصحيحيات وصلت حتى المطالبة بتنحية قياداتها الأولى لتوضع في ورطة حقيقية سيما وأن المحليات على الأبواب وإشارة الانطلاق ينبغي أن تعطى مبكرا ليكونوا في مستوى الاستحقاق

مناضلو الأفلان يترقبون هلال اللجنة المركزية
ويتصدر حزب جبهة التحرير الوطني قائمة الأحزاب هذا الأخير الذي وبالرغم من تعيين أمين عام جديد بعد عديد المناشدات للرئيس لتنحية سلفه عمار سعداني غير أن الأمور لم تسر بطريقة جيدة ليصطدم ولد عباس بالتشريعيات هذه الأخيرة التي كانت بداية الصراع الحالي من طريقة إعداد القوائم التي لقيت استهجانا من قبل القاعدة والمحافظات وصولا إلى ما أفضت إليه من نتائج التي أرجعت الحزب إلى الوراء وخسارته ما يقارب النصف من مقاعده بالمجلس الشعبي الوطني يفقد لقب الأغلبية المطلقة ما دفع القيادات السابقة لمراسلة الرئيس والمطالبة بتنحية جمال ولد عباس والإعلان عن قيادة جديدة تحظى بالإجماع تشرف على المحليات في محاولة لاستدراك ما خسره الحزب.
ودفعت الأزمة التي يتخبط فيه الأفالان لتراجع الأمين العام عن تصريحاته السابقة فيما يتعلق ببقائه على رأس أمانة الأفالان فبعد أن قال في خرجاته الإعلامية السابقة إنه باق لغاية نهاية عهدته غير أن الأمر لم يكن ذلك في آخر تصريح خلال اجتماع المكتب السياسي بالقول أن دورة اللجنة المركزية التي ستنعقد يوم 22 أكتوبر القادم ستعود لها كلمة الفصل في بقائه من عدمه .
كما عرف الحزب العديد من التغييرات في المكتب السياسي بتعيين الصادق بوقطاية مكلفا بالإعلام بالحزب بعد استقالة المستشار المكلف بالإعلام والمواقع والوسائط الإليكترونية موسى بن حمادي هذا الأخير الذي طالب في نص استقالته بدورة طارئة للجنة المركزية لمعالجة جملة الإختلالات والانحرافات التي يتخبط فيها الحزب .

استقالات جماعية في النهضة ومطالب بتنحية الأمين العام
وتوجد حركة النهضة في دائرة الأحزاب التي تتخبط في صراعات الداخلية والتي دفعت عديد القيادات لإعلان استقالتها وتحضر لتنحية الأمين العام الحالي من على رأس الأمانة العامة وذلك على بعد أيام قلائل من انعقاد دورة مجلس الشورى وذلك على خلفية ما أسموه انحراف الحركة عن مسارها وضرب الأمين العام الحالي محمد ذويبي كافة لوائح الحزب ونظامه الداخلي عرض الحائط المؤسسات وميله للعمل خارج هذا الإطار الأمر الذي ولد صراعات بين أعضاء المكتب الوطني وأوصل النهضة لطريق مسدود – على حد تعبيرهم –
وعبرت عديد القيادات المستقيلة عن امتعاضها من مستوى أداء الامين العام في تسيير وتخليه عن النظم والضوابط وتقاليد عمل المؤسسات وميله للعمل خارج هذا الإطار ما أفرز صراعات بين أعضاء المكتب الوطني تنحية محاولاتهم لإصلاح الوضع والتحضير إلى جانب اتهامه بتحويل كيان لتنفيذ ما يريده عن طريق الاستشارة الهاتفية وتشكيل مجموعة موازية خارج مؤسسات الحركة لمقاومة قرارات المكتب الوطني وإجهاض قرارات مجلس الشورى الوطني وقيامه بسلوكات لا تليق بمنصب الامين العام بزرع الفتنة داخل الصف والقواعد النضالية الغير المواكبة لما يجري ونشر مغالطات والاشاعات لا أساس لها.

تساؤلات عن مصير حركة بن يونس
وطرقت مسلسل الانشقاقات والصراعات الداخلية باب عمارة بن يونس الذي وإن تمكن من استدراك الأمر قبيل التشريعيات بجعل رئيس بلدية الجزائر الوسطى وقيادي الحزب يتراجع عن استقالته حينها ووصفت على لسانه وقتها بالإشاعة غير أن اليوم وبعد أن رمى هذا الأخير المنشفة وخرج من الحزب بصفة نهائية و برر قراره هذا في رسالة له أمس بوجود حملة إساءة بحق إطارات الحزب بالعاصمة من قبل من وصفهم “انتهازيين” دون أن تتحرك القيادة لوقفها كما خرج هذا الأخير عن صمته وكشف عن عديد الخروقات التي شهدها الحزب لدى تحضيره للتشريعيات الماضية والطريقة التي أعدت بها القوائم من محسوبية ومحاباة وتحول الحزب لمملكة لخدمة عصبة معينة لتتبعها استقالات بالجملة من المكتب الوطني. وقبل هذا شهد الحزب استقالة الإطار القيادي في الحزب الإعلامي جمال معافة من الحزب وينتظر أن يرتفع العدد في ظل تقديم العديد من المناضلين تهديدا بالانسحاب من الحزب إن لم تسو وضعية الحزب في القريب العاجل والذي تحول – على حد تعبيرهم إلى”آلة” في يد عائلة عمارة بن يونس .
ولم يتوقف الحديث عند الاستقالات الجماعية أو ” النزيف ” وإنما ” تصحيحية” يقودها رئيس بلدية الجزائر الوسطي لإعادة الحزب لمساره الصحيح و الأهداف التي تأسس عليها والتي عرفت انحرافا قبل التشريعيات ليستمر الحال على حاله دون تحرك القيادة لتصحيح الأمور تستمر اللعنة التي تطارد بن يونس الذي لم يستفق بعد من ضربة تنحية وزيره مسعود بن عقون من على رأس وزارة السياحة بعد 48 ساعة من تعيينه ليتلق ضربة موجعة أخرى ستضعه في وضع حرج قبيل المحليات بفقدان أبرز قياديه.

أكثر من 60 مناضلا يستقيل من الإرسيدي
ولم يسلم حزب الأرسيدي هو الآخر من الانشقاقات بحيث أعلم أكثر من 60 قياديا باستقالتهم من الحزب وذلك على خلفية ما وصفوه بالارتجالية والأحادية التي تسير بها الحزب والتي بدأت فصولها قبل التشريعيات والطريقة التي أعدت بها قوائم الحزب والتي لم تمنح فيه الأولوية للكفاءات بل للمندسين على حد قول البعض منهم على: “إن العيش كمناضل بالأرسيدي أضحى لا يطاق وأراء مناضلي فروع الحزب لا تأخذ بها وأن مجموعة من الأشخاص سيطروا على نشاط الحزب محليا مدعمين بقياديين على مستوى المكتب الوطني”.
وأشار أغلبية المناضلين في بياناتهم إلى أن الأرسيدي انحرف كثيرا عن المسار النضالي والمبادئ التي تأسس للدفاع عنها للدفاع عنها داعيين القيادة الحالية لتحمل مسؤولياتها التاريخية حسب الوثيقة نفسها فإن غياب إستراتيجية للحملة الانتخابية التي قادتها المجموعة المسيطرة على نشاط الحزب بالولاية والتي ستتواصل خلال الانتخابات المحلية المقبلة مبديين في ختام ذات الوثيقة تأسفهم لما آل إليه حزبهم محملين المسؤولين الحالين على للحزب المستوى الولائي المسؤولية أمام التاريخ .

حمس…استكمال مشروع الوحدة
وفي الوقت الذي تتخبط بعض الأحزاب في صراعات داخلية وتبحث عن مخرج لها تنعم حركة مجتمع السلم ببعض الاستقرار الأمر الذي تبرهنه خطواتها الثابتة لاستكمال مشروع الوحدة الذي سيتجسد بصفه نهاية خلال المؤتمر التوافقي الذي سينعقد السبت المقبل بحيث تمكنت هذه الأخيرة من استعادة مكانتها في تشريعيات الرابع ماي الفارط والتي وضعتها في موضع قوة. غير أن المراقبين يتوجسون من أن يكون الهدوء السائد في بيت نحناح هو ذلك الذي يسبق العاصفة.
زينب بن عزوز

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super