ردت حركة مجتمع السلم على الجدل الدائر في الخفاء عن استقالات من الحزب من قبل غير الراضين عن الوحدة مع جبهة التغيير والمروجين لأجواء ملغمة تسبق المؤتمر التوافقي الذي سيعقد اليوم بقصر المعارض بالتأكيد على أن أمور المتعلقة بالمشروع الوحدوي تسير على أحسن ما يرام.
وذكرت الحركة في بيان لها توج أشغال مكتبها الوطني :”نبشر محبي الحركة وكل الجزائريين التواقين لإعلاء قيمة الوحدة الأحزاب بما يجعلها أكثر قوة وأهلية لحل الأزمات وتجنب التحديات الخطيرة التي تهدد الجزائر بأن مشروعنا الوحدوي بلغ نصاب النجاح التام وقد أيده وانخرط فيه بفضل الله كثير من مؤسسي الحركة وقادتها الذين غادروها عبر مختلف المراحل وسيكونون جزء من الوحدة ومؤسسات الحركة بعد المؤتمر.”
وفي سياق منفصل عبرت الحركة عن امتعاضها من حالة الغموض التي تحيط بالتطورات الأخيرة داخل الجهات الرسمية مؤكدا أن الإصلاح الاقتصادي الحقيقي ومحاربة الفساد المجدية هو ما تضمنه المؤسسات والشفافية وإمكانية المساءلة والمحاسبة وترك سياسة اللاعقاب والتوقف عن التزوير الانتخابي وعادت حمس في بيانها لدعوة تبون للحوار لتؤكد وأن الحوار مع الأحزاب حول القضايا الجزئية لن يكتب لها النجاح والحوار الذي ندعو له هو الحوار حول الإصلاح الشامل سياسيا واقتصاديا دون تجزئة وقد قدمنا بهذا ما يكفي من الاقتراحات والوثائق والمبادرات للجهات الرسمية مباشرة وعبر وسائل الإعلام.
وثمنت حمس عاليا خرجة وزارة الداخلية الرامية لدراسة الثغرات التي لا تزال تمنع من تنظيم انتخابات حرة ونزيهة مجددة في السياق ذاته دعوتها إلى مراجعة المنظومة القانونية الانتخابية كلها والتوجه نحو إقامة هيئة وطنية لتنظيم الانتخابات مع توفر إرادة سياسية كاملة من الجهات الرسمية لعدم تزوير الانتخابات مركزيا ومنع التزوير محليا من أي جهة حزبية أم إدارية.
وفي الشأن الدولي اعتبرت الحركة أن الجرأة الصهيونية في إغلاق المسجد الأقصى ومنع الأذان وفرض سلطة الاحتلال عليه سببه الظروف العربية المتسمة بعمالة عدد من الأنظمة التي أضحت تخطط معه لكسر المقاومة وبيع المقدسات وتمعن أكثر منه في توفير الظروف لتصفية القضية الفلسطينية كلها علاوة على حالة الفتنة واللاستقرار في العديد من الدول وانشغال الشعوب العربية بأوضاعها وأبرزت أنه رغم كل هذا ستبقى حركة مجتمع السلم تعتبر القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والقدس قضية عقائدية ودعم المقاومين والمرابطين واجب شرعي ووطني داعية كل الشعوب والحكومات العربية والإسلامية للنفير العام ضد العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى بكل الوسائل الرادعة للاحتلال والتي تجعله يدرك بأننا لن لم ولن نسى فلسطين والمسجد الأقصى مهما كانت أزماتنا الداخلية.
زينب بن عزوز