السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أكد أن تعاملها معهم ضمن مقاربة إنسانية :
بدوي: الجزائر لن تتحمل وحدها عبء اللاجئين

أكد أن تعاملها معهم ضمن مقاربة إنسانية :
بدوي: الجزائر لن تتحمل وحدها عبء اللاجئين

دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، الخميس بالجزائر العاصمة، الشركاء الدوليين الى أخذ بعين الاعتبار للعبء المتزايد الذي تتحمله الجزائر في التعامل مع مسألة الهجرة غير القانونية، معتبرا أن حقوق الإنسان مسألة ”منظومة شاملة تستدعي التنسيق الكامل”.

نتعامل مع الهجرة غير القانونية وفق مقاربة إنسانية
وفي تدخل له خلال المؤتمر الوطني حول “تحديات الأمن ومقاربة حقوق الإنسان: المصالحة الوطنية في الجزائر نموذجا”, لفت بدوي إلى أن الجزائر و”حتى في ظل المخاطر الأمنية الراهنة المحدقة بها”, تصر على التعامل مع مسألة الهجرة غير القانونية “وفق مقاربة إنسانية”، متوجها إلى المنظومة الدولية بالقول “نحن نتحمل العبء المتزايد ونتجاوب معه بإيجابية في ظل كل التحديات ولو أننا نجد أنه من واجب شركائنا الدوليين النظر إليه وأخذه بعين الاعتبار”.
حقوق الإنسان منظومة شاملة تستدعي التنسيق الكامل
و يرى الوزير أن حقوق الإنسان “ليست مسألة تحكيمية أو رصدا لحالات متفرقة و إحصائها بل هي منظومة شاملة تستدعي التنسيق الكامل” بين كافة المعنيين وذلك من منطلق أن الأمن الجهوي يعد “عاملا حاسما في تحقيق الأمن الدولي, كما أن البعد الإنساني في التعامل مع ضحايا المآسي التي تفرزها النزاعات هو جانب لا يقل أهمية البتة”.
كما ذكر بأن الجزائر تنتهج المقاربة ذاتها عندما يتعلق الأمر بكل المسائل المرتبطة بحقوق الإنسان و التي “تستند إلى مبدأ معالجة الأسباب وعدم الاكتفاء بمعالجة الأعراض”، معتبرا تعاملها مع ملف الهجرة غير القانونية “خير دليل” وذلك على الرغم من أنها تحولت إلى بلد إقامة بعد أن كانت بلد عبور.
التحدي الأمني هو المحك
و بعد أن أشار إلى أن التحدي الأمني هو ”المحك الذي يقاس به مدى احترام الأمم لحقوق الانسان” و هي معادلة ”لا يمكن أن ينظر إليها من خلال حالات متفرقة و مراسم لا تستند لسياق واقع الحال”، أكد بدوي بأن الحكومة الجزائرية اعتمدت المعايير الأكثر تطلبا و المعمول بها في هذا المجال.
وقال بهذا الخصوص “نحن لا نتوانى في التعاون مع شركائنا الدوليين في هذا المجال و نتعامل مع المسألة بكل ثقة و مسؤولية متحررين من كل العقد”, ليعرج على التجربة الطويلة للجزائر في هذا المجال حيث انها “معتادة على التعامل بكل حكمة و ترو (مع هذا النوع من التحديات)، فنحن نتعامل مع هذه المسالة منذ بداية التسعينات و مصالحنا تدرك جيدا التفريق بين العمل على الحفاظ على الأمن بهدف حماية الأشخاص والممتلكات وبين حماية حقوق الإنسان”، ليذكر مجددا بأن الجزائر “دولة حق و قانون تعلمت الكثير من تجربتها التي تمتد إلى سنوات الاستعمار”.
نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super