الجمعة , أكتوبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / دعت في مؤتمرها إلى وحدة كل الأحزاب الإسلامية:
حمس تبدأ مرحلة انتقالية نحو إتمام مسار الوحدة

دعت في مؤتمرها إلى وحدة كل الأحزاب الإسلامية:
حمس تبدأ مرحلة انتقالية نحو إتمام مسار الوحدة

كان قصر المعارض أمس على موعد مع مؤتمر اندماج جبهة التغيير المحلة في حركة مجتمع السلم. اللقاء الذي حضرته أوجه قديمة من الحركة من جيل القرن الماضي وجديدة إلى جانب ضيوف جزائريين وأجانب وأكثرهم من الحركات الإخوانية في كل من موريتانيا وليبيا مع تسجيل غياب ممثل عن حزب العدالة والتنمية المغربي وأحزاب إسلامية أخرى على غرار اتحاد النهضة والعدالة والبناء وأحزاب جزائرية أخرى. وسجل أبوجرة سلطاني حضوره بغيابه. واتفق جل المتدخلين على أن مسعى الوحدة وإن كان محمودا إلا كان صعبا وسيظل هشا أمام التجربة الكفيلة وحدها بإثبات قوته من ضعفه.

مقري: حاسبوني في 2018 إن فشل مشروع الوحدة
تنفس عبد الرزاق مقري الصعداء بعد أن تجسد ما سعى له من لملمة ما استطاع من فرقاء مدرسة الشيخ نحناح واصفا المؤتمر الاستثنائي لترسيم الوحدة الذي انعقد أمس بيوم المحمدة وعالي القيمة وبالأمر الذي سيسجله التاريخ بوصف الأمر سابقة في ظل الشتات والفرقة الذي تتخبط فيه بعض الأحزاب السياسية.
وقال مقري في كلمته خلال انعقاد المؤتمر الاستثنائي لترسيم الوحدة بين حمس وجبهة التغيير أمس بقصر المعارض: “إن وحدتنا التي عقد لها هذا المؤتمر ستسجل نفسها في سجل التاريخ من حيث مقاربتها العقلانية في إدارة النزاعات والخلافات والتي لم يجسدها أي حزب آخر “وأضاف :”الوحدة ما كان أن يكتب لها النجاح لو الصبر والحكمة والتنازل والصدق والرغبة في العودة لمدرسة الشيخ نحناح التاريخية “واعتبر مقري المرحلة التوافقية بمثابة صمام أمام لنجاح الوحدة .
وحمل مقري في كلمته مسؤولية نجاح مشروع الوحدة لكافة من شاركوا وساهموا فيه في الوقت وقال:”إن نجحت الوحدة فهذا نجاحكم وإن فشل المسعى فأنا وحدي أتحمل المسؤولية ولكم أن تحاسبوني في المؤتمر القادم “.
ورغم غياب الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني وعضو مجلس الشورى عن المؤتمر الاستثنائي غير أنه حضر على لسان مقري هذا الأخير الذي أثنى على الجهود التي بذلها في عهده لإنجاح مسعى الوحدة بتوقيع ميثاق مع عبد المجيد مناصرة سابقا ليستكملها و يرى مشروع الوحدة بين حمس والتغيير النور بعد 3 سنوات من المفاوضات.
وأشار مقري إلى أن مساعي الوحدة ولملمة شتات الشيخ نحناح سوف لن تتوقف عند جبهة التغيير والقيادات السابقة ممن تركت الحركة في التسعينيات والتي حضرت المؤتمر وباركت المسعى بل سيتجاوزها لحركة البناء الوطني والتي قال أن الأبواب والأيادي لا تزال مفتوحة لها وعاد للوراء ليذكر بالمساعي التي قادتها الحركة للملمة شتات التيار الإسلامي والتي باشرتها مع جبهة العدالة والتنمية قبل أن تعلن هذه الأخيرة عن مشروع العودة للنهضة التاريخية معربا عن أمله في أن يتوحد التيار الإسلامي وقال :”شملت الوحدة أساتذة وقادة ومشايخ باركوا المسعى وقبلوا وانخرطوا فيه منهم عمي رابح وبوجمعة عياد وسعيد مرسي وسالم محتوم والحاج عزيز وعبد السلام قطوش وعبد القادر سماري والشيخ عبد القادر عكاني ومصطفى غلام ” و دعا بالموازاة مع ذلك لاستكمال المسار بالتحاق البناء الوطني والنهضة والعدالة والتنمية إلى هذا المسعى النبيل .
ورغم أن طبيعة المؤتمر الاستثنائي لا يطلب من رئيس الحركة تقديم مختلف التقارير الأدبية والمالية إلا أنه تلا على الحضور مختلف الانجازات على المستوى التنظيمي والسياسي والوظائف والمؤسسات ومختلف المبادرات التي أطلقتها الحركة أمام الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

مناصرة :”أعتذر للشيخ نحناح لما سببته للحركة من فرقة “
قدم رئيس جبهة التغيير سابقا عبد المجيد مناصرة اعتذاره للراحل الشيخ نحناح وأبناء للحركة وأبنائها عن الفرقة والتشرذم الذي تخبط فيه حمس بعد انشقاقه عنها وتأسيس حزب بعدها.
و قال مناصرة في كلمته الافتتاحية في المؤتمر الاستثنائي لترسيم الوحدة:”في البداية اعتذر في البداية للشيخ محفوظ نحناح رحمه الله على ما تسببنا أو وصلنا فيه من فرقة وأخطاء ونعتذر من أبناء الحركة وكل من شعر أننا تسببنا في يوم من الآيام بأمر أساء للمسعى ونسأل الله أن يغفر لنا ما تقدم و تأخر من ذنب” .
ورد مناصر على ما يثار حول أن الوحدة هي لقطع الطريق على أبو جرة سلطاني بالقول :”وحدتنا جامعة استجابة للجميع وليس للبعض دون البعض وهي وحدة للجميع ونبقي الباب مفتوحا للجميع ليس ضد أي شخص أو مجموعة ووحدتنا قوة خادمة للإسلام حامية للوطن داعمة للديمقراطية وهي سلاحنا الذي غفلنا عنه زمن المواجهة في لحظة من لحظات الغفلات الذي يجب أن لا نفقده مرة أخرى” وتابع :”وحدتنا تجمع ولا تفرق تزيد ولا تنقص تقوي ولا تضعف تبني ولا تهدم تصلح ولا تفسد تحتاج إلى الحماية من أنانياتنا قبل دسائس الخصوم ومن حزبياتنا قبل كيد أعداءنا.” وأردف: “وحدتنا يجب أن لا تتحول إلى توحد يعزلنا ولا إلى أحادية قاتلة والجزائر منشغلون بها كما ننشغل بمن غاب عنا في هذا المؤتمر لأن بلادنا تضل مستهدفة وهي في حاجة إليكم ومصداقيتكم وكفاءتكم وقوتكم وصفاءكم.”
وفي سياق آخر قال مناصرة إنه ليس بحاجة لمنصب رئيس الحركة وأنه قبل بذلك لأن مقتضيات الوحدة هي التي فرضت ذلك وذكر: “أخي عبد الرزاق لم يفرض عليه أحد وأنا لست بحاجة لهذا المنصب إنما هي مقتضيات الوحدة في مرحلة حددت بـ 10 أشهر. “

الجزائر تعاني أزمة إهتزاز شرعية
وأشار مناصرة إلى أن الجزائر تعاني من أزمة اهتزاز شرعية بعد تبني السلطة للشرعية النفطية غير أن عمر هذه الأخيرة لم يدم وتآكلت وحلت محل الشرعية الشعبية الدستورية والتي تستمر السلطة في تغييبها عن طريق التزييف والتزوير الانتخابي في الوقت الذي ينبغي الذهاب للتوافق وطني داعيا السلطة للكف عن سياساتها السابقة وتقسيم الأعباء على الجميع لتحملها بما فيهم الأحزاب السياسية وقال:”يأتي هذا المؤتمر بين مناسبتين تاريخيتين وبعد 55 من الاستقلال وبعد 28 سنة من التعددية نقول اليوم بأننا أمام اهتزاز الشرعية بعد استنفاذ الشرعية التاريخية وتآكل الشرعية النفطية اهتزاز جاء بعد سلسلة من عمليات التزييف الديمقراطي والانتخابي أفقد الجزائريين الثقة في صناديق الاقتراع واليوم نحتاج إلى حل أزمة اهتزاز الشرعية عبر الحوار الجامع المسؤول الذي يصنع التوافق الذي يستكمل بنجاح التحول الديمقراطي الذي بدأ مع دستور فيفري 1989 والتوافق على برنامج اقتصادي يحمي حاجات الناس توافق يصنع الاستقرار ويزيل أي فتيل للتفجير” وتابع :”هناك أعباء لم تعد السلطة قادرة على تحملها في هذه الظروف الصعبة ووجب توزيعها وتقاسمها مع آخرين سواء أكانوا قوى سياسية أو اجتماعية” وتابع: “أليس الشعب هو الأجدر بتوزيع هذه الأعباء ؟ اشركوا الشعب فالأزمة بحاجة إلى جميع الأطراف” .
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super