الجمعة , أكتوبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تعول على الرئيس والحكومة الفرنسية الجديدة :
الجزائر تبحث عن دعم باريس لحل الأزمة الليبية

تعول على الرئيس والحكومة الفرنسية الجديدة :
الجزائر تبحث عن دعم باريس لحل الأزمة الليبية

تواصل الجزائر تأكيد استراتيجيتها المعلنة بخصوص حل الأزمة في ليبيا، المعتمدة أساسا على الحل السياسي وترويجه بين مختلف الأطراف المتصارعة في الجارة ليبيا، وتعرف الجزائر قيمة الدور الفرنسي في حلحلة الأمور داخل ليبيا بالنظر لعديد العوامل ولذلك تحاول التنسيق مع الطرف الفرنسي خاصة مع صعود رئيس وحكومة جديدة في فرنسا يرى المتابعون تفاهمها مع الجانب الجزائري في عديد النقاط.
تمحورت المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل مع الوزير الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية جان إيف لودريان أول أمس، حول ” الوضع في ليبيا على ضوء التطورات الحاصلة ميدانيا وكذا المبادرات التي تم إطلاقها بغية مرافقة سلطات هذا البلد في مساعيها الرامية إلى الخروج من الأزمة “، وذكر عبد القادر مساهل بهذه المناسبة بموقف الجزائر ” الداعم لحل سياسي شامل في إطار اتفاق 17 ديسمبر 2015 وعزمها على المثابرة في العمل من أجل التقريب بين مختلف الأطراف الليبية المتنازعة بهدف تمكين ليبيا من استتباب الأمن والاستقرار والشعب الليبي من بناء مؤسساته الديمقراطية الدائمة “، ووفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية، فإن هذه المكالمة تندرج في إطار “المشاورات الدائمة بين البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك “.
وأضاف وزير الخارجية عبد القادر مساهل في اتصاله مع نظيره الفرنسي لودريان أن الجزائر ” عازمة على الاجتهاد أكثر في العمل على المصالحة بين الفرقاء الليبيين المتنوعة، لتمكين الليبيين من استعادة الأمن والاستقرار لبناء مؤسسات ديمقراطية مستدامة لها “. من جهته روى في غضون وقت قليل للغاية الوزير الفرنسي جان إيف لودريان في نفس الاتصال الهاتفي إن الوضع في ليبيا يستدعي تظافر الجهود في ضوء التطورات على أرض الواقع، والبحث عن مجموعة من الأجتماعات من أجل تقديم الدعم سلطات هذا البلد في جهودها الرامية إلى إنهاء الأزمة “.
وتأتي تلك المباحثات في وقت تعتزم فيه الجزائر قريبا حسب بعض المصادر استقبال وفود تمثل مختلف الأطياف الليبية إلى الجزائر ضمن الجهود الجزائرية الرامية إلى الحل السلمي وتكريس الحوار الليبي-الليبي، ما عدا الجماعات المصنفة لدى الأمم المتحدة كتنظيمات إرهابية. كذلك من الناحية الأخرى سيقوم مساهل أَوساط الأيام المقبلة بزيارة إلى مصر والإمارات بشأن ليبيا.
على صعيد متصل، أكدت مصادر إعلامية إيطالية دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لعقد ” قمة ليبية في باريس يوم الثلاثاء المقبل بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، المدعومة أمميا، والجنرال خليفة حفتر “، الذي وصفته بـ” الرجل القوي الذي تسيطر قواته على أجزاء كبيرة من برقة، بدعم من مصر والإمارات العربية المتحدة “. وكانت صحيفة ” الحياة ” اللندنية قد تحدثت مؤخرا عن الدعوة الفرنسية لهذا اللقاء، نقلا عن مصادر ليبية في طرابلس الغرب.
ووفق صحيفة ” لاريبوبليكا ” حسبما ذكرت وكالة ” آكي” الإيطالية، فإن باريس وجهت الدعوة أيضا إلى المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، الوزير اللبناني السابق غسان سلامة، للمشاركة في اللقاء. كما ذكرت أن روما علمت عن اللقاء المزمع ليس عبر باريس بل عن طريق حكومة الوفاق الوطني. ونوهت الصحيفة بأنه لا توجد تأكيدات رسمية للقاء باريس المزمع، وتحدثت عن ” شكوك وعدم ثقة ” من جانب السراج في إجراء لقاء جديد مع حفتر، مستشهدة باللقاءات السابقة التي استضافتها عاصمة الامارات العربية أبوظبي مطلع شهر ماي الماضي حيث تقدم حفتر بمطالب يستحيل قبولها.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super