استقبل وزير المالية عبد الرحمان راوية كل من سفير هولندا روبير فان امبدان و سفير قطر ابراهيم محمد بن عبد العزيز السهلاوي، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وخلال اللقاء مع السفير الهولندي تم تبادل وجهات النظر حول وسائل تعزيز علاقات التعاون الثنائية يضيف المصدر نفسه.
وأطلع الوزير فان امبدان على أبرز نقاط مخطط عمل الحكومة والاجراءات المرتقبة لضمان توازن و ديمومة إطار الاقتصاد الكلي الشامل.
وبعد أن أعرب عن ارتياحه للتطور الإيجابي الذي سجلته العلاقات بين الجزائر و هولندا خلال السنوات الأخيرة على المستويين السياسي و الاقتصادي اعتبر الطرفان أن “إمكانيات تطوير وتوسيع هذه العلاقات نحو مجال أكبر تبقى معتبرة”.
كما تناولت المحادثات تعزيز الإطار المؤسساتي للتعاون من خلال ابرام اتفاق في مجال عدم الازدواج الضريبي بين البلدين.
وتم الاتفاق على ضرورة مضاعفة اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين قصد رفع امكانيات الشراكة و الاستثمار والاستفادة من التكاملات الأكيدة بين اقتصادي البلدين يضيف البيان.
أما عن اللقاء الذي أجراه الوزير مع السفير القطري فقد استعرض الطرفان مختلف جوانب التعاون الاقتصادي الثنائي لاسيما أبرز مشاريع الشراكة المنجزة أو الجاري انجازها في مجالي المالية و الصناعة.
كما تم التطرق إلى مختلف السبل و الوسائل الكفيلة بمضاعفة تدفق المبادلات و الاستثمارات.
وأكد السهلاوي بهذه المناسبة على التزام قطر بمضاعفة هذه الأعمال بما يعود بالمنفعة على البلدين.
وبعد أن أشاد بالتزام القطريين، أوضح الوزير من جهته أنه ينبغي على الطرفين الاستفادة من التجربة المكتسبة في إطار مختلف المشاريع المنجزة لتحديد المشاريع الجديدة الواعدة.
محادثات بين راوية و وفد من البنك الافريقي للتنمية حول التعاون الطاقوي
من جهة أخرى استقبل وزير المالية عبد الرحمن راوية وفد من البنك الافريقي للتنمية الذي تحادث معه حول التعاون الطاقوي، حسبما أكدته الوزارة في بيان لها.
ويقود وفد البنك الافريقي للتنمية نائب الرئيس المكلف بالكهرباء و الطاقة و تحول المناخ و النمو الاخضر للبنك السيد أمادو هوت، حسب نفس المصدر.
و تناولت المحادثات تطور الوضع الاقتصادي و المالي للجزائر و افاق التعاون مع البنك في مجال الكهرباء و الطاقة المتجددة، حسب نفس المصدر.
و خلال هذا اللقاء تطرق راوية و هوت الى سبل تعزيز الشراكة مع المؤسسة المالية الافريقية لاسيما فيما يخص الدعم و المرافقة في مجال الفعالية الطاقوية و كذا تدخل مجمع سونلغاز في الأسواق الافريقية.
وللتذكير، قام البنك الافريقي للتنمية في ديسمبر 2016 بتخصيص دعم مالي يقدر ب900 مليون اورو لتمويل البرنامج الجزائري لدعم التنافسية الصناعية والطاقوية.
ويتعلق الامر باتفاق قرض بشروط تفضيلية بنسبة فائدة ميسرة وسيسدد في غضون 20 سنة بمدة سماح تقدر ب5 سنوات.
ويعتزم البنك المساهمة في تمويل مخطط استثمارات لسونلغاز تقارب اجمالا 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات (2017-2027).
يذكر أن البنك الأفريقي للتنمية تأسس سنة 1964 للمساهمة في مشاريع تطوير اقتصاديات الدول الافريقية و يحصي حاليا 80 بلدا عضوا من بينها 54 بلدا إفريقيا و 26 من خارج القارة السمراء.
وتعتبر الجزائر من البلدان التي ساهمت في تأسيس هذا البنك و هي رابع مساهم إفريقي.
..ويبحث التعاون المالي مع الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وإفريقيا
كما استقبل وزير المالية عبد الرحمان راوية يوم امس الثلاثاء الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط و إفريقيا أليستار بورت الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر رفقة اللورد ريشارد ريسبي المبعوث الخاص لرئيسة الوزراء البريطانية من أجل الشراكة مع الجزائر.
و حسب بيان الوزارة قدم راوية خلال اللقاء المحاور الكبرى لبرنامج الحكومة في جوانبها الاقتصادية و المالية و السياسة المالية العمومية إلى جانب مختلف الإصلاحات التي ينبغي مباشرتها في هذا مجال.
و استعرض الطرفان مختلف جوانب التعاون الاقتصادي و المالي مشيدين “بالتطور السريع للعلاقات الثنائية في العديد من المجالات و هذا بفضل إرادة مسؤولي البلدين سواء على مستوى الحكومة أو مجلس رجال الأعمال”.
و من جهته جدد الوزير البريطاني الدعوة لراوية للمشاركة في الندوة حول التعاون الاقتصادي و المالي الجزائري البريطاني الذي سيعقد قريبا بلندن.
و بعد أن رحب بالدعوة أشار وزير المالية إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة لاستغلال مختلف محاور التعاون على ضوء الاستراتيجية الجديدة للعصرنة و التطور الاقتصادي في الجزائر.
و أكد بورت استعداد بلده لمرافقة وزارة المالية في أعمالها الرامية إلى عصرنة القطاع المالي و المصرفي.
و أكد راوية في هذا السياق أن المملكة المتحدة بخبرتها في مجال الإصلاحات الاقتصادية و المالية تعد من بين الشركاء الأنسب لمرافقة جهود الجزائر في هذا الاطار.
و أبرز الطرفان إرادة سلطات بلديهما في تطوير علاقات الأعمال أكثر فأكثر من خلال استغلال التكامل و القدرات الهامة التي يتوفر عليها اقتصاد البلدين.
نسرين.م