استفادت الأحياء الجديدة من حصة الأسد من المشاريع التي شرعت ولاية الجزائر في تجسيدها على مستوى عدة بلديات، على غرار، أشغال إنجاز مكاتب بريدية جديدة، لوضعها تحت تصرّف السكان، الذين يشتكي الكثير منهم من بُعد مراكز البريد عن مقرات سكناهم، حيث يضطرون لقطع عدة كيلومترات للاستفادة من الخدمات البريدية وسحب أموالهم في ظروف غير لائقة، خاصة في الأعياد والمناسبات التي يكثر الطلب عليها.
وفي هذا الخصوص، استفادت بعض الأحياء الجديدة من هذا المشروع لتوفير الخدمات للسكان، خاصة أنها تضم آلاف العائلات التي تم ترحيلها ضمن عملية إعادة الإسكان التي قامت بها ولاية الجزائر، التي وعدت بإنجاز مختلف المرافق والهياكل الضرورية ذات الطابع التربوي والخدماتي، حيث تجري الأشغال بحي 3216 مسكنا بالشعايبية لفتح مكتب بريدي قريبا، والذي بلغت نسبة أشغاله 90 بالمائة، إلى جانب مكتب آخر بحي 834 مسكنا بسيدي سليمان بالخرايسية والتي استقبلت هي الأخرى عددا كبيرا من المرحلين، كما تجري الأشغال بمحلات بعض الأحياء التابعة لمؤسسة “عدل” ببلديتي بني مسوس والعاشور، بنسبة 10 بالمائة.
إلى ذلك، نالت الأحياء التي تتميز بكثافة سكانية عالية من ذات المشاريع وذلك استجابة لانشغالات المواطنين وتوفير المرافق الخدماتية الضرورية لهم، على غرار حي الحميز الذي ارتفعت كثافته السكانية بشكل ملفت للانتباه في السنوات الأخيرة، إذ تجاوزت نسبة الأشغال بمكتب البريد الذي ينجز على مستواه 12 بالمائة، إلى جانب إنجاز قباضة رئيسة للبريد على مستوى بلدية الشراقة، حيث أصبحت هي الأخرى بحاجة إلى هذا المرفق الهام، كما حظيت أحياء أخرى بمشاريع تقدم خدمات بريدية، حيث لجأت ولاية الجزائر إلى تهيئة ستة محلات وفتحها كمكاتب بريدية، بكل من حي الهضاب بالشراقة، تجاوزت نسبة أشغاله 50 بالمائة، فضلا عن حي 1032 سكنا بأولاد منديل ببلدية الدويرة الذي بلغت نسبة أشغاله 85 بالمائة.
إعادة تأهيل 7 مراكز بريدية
وفي ذات السياق، تقوم ولاية الجزائر بإعادة تأهيل ثلاثة مكاتب بريدية بكل من الرغاية، أين بلغت نسبة أشغال 95 بالمائة وكذا بلدية الحراش بنسبة 50 بالمائة، ومركز للطرود البريدية ببئر توتة، إلى جانب مشاريع أخرى أنجزت السنة الماضية، منها المكتب البريدي بحي 20 أوت ببابا أحسن الذي تم فتحه أمام الزبائن، فضلا عن تسعة محلات تمت تهيئتها وفتحها ببرج البحري، وآخر على مستوى جامعة دالي إبراهيم لتقريب الخدمات من الطلبة، وآخر بمقر الإذاعة بنهج الشهداء بالجزائر الوسطى، وبباش جراح، القبة، بوروبة، الدار البيضاء وكذا سيدي عبد الله بسكنات الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره “عدل” ومؤسسة الترقية العقارية، في حين أعادت الولاية تأهيل أربعة مكاتب بريدية، منها اثنان ببرج الكيفان، الشراقة وبرج البحري، بينما تبقى مشاريع مكاتب بريدية أخرى معطلة تنتظر الدعم المالي ببلديات هراوة، الدويرة بالإضافة إلى سيدي موسى.
فيفي.ع