كشفت تقارير أمنية بريطانية وأمريكية عن تخوفات من إطلاق هجرات جماعية لعناصر من تنظيم داعش نحو دول الجوار وبالأخص الجزائر وتونس، وأوضحت التقاريرأن أطماع التنظيم الإرهابى تجد صعوبةً فى تحقيقها، كونَها تواجه قوات أمن جزائرية تمتلك خبرةً كبيرة .
حذّر جوزيف فالون خبير التطرف بمنتدى الدفاع في بريطانيا من احتمال أطلاق هجرة جماعية نحو دول جوار ليبيا ما يرفع من حجم التهديدات الأمنية على استقرار هذه الدول وأوروبا أيضا.
وصرح مسؤول أمريكي نقلا عن شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية أن داعش ما يزال يشكل تهديدا على ليبيا ودول الجوار على غرار الجزائر وتونس، بعدما تمكن من إرساء قواعد لأفكاره منذ سنوات.
ونفس التهديدات أبرزها خبراء أمنيون كثيرون حول حجم تأثير الانفلات الأمني في ليبيا على الجزائر وتونس ودول أوروبا بسبب عمل التنظيم الإرهابي على جعل الأراضي الليبية نقطة جديدة لتنفيذ مخططاته التي كسرت بعضها الضربات العسكرية في مدن سوريا والعراق .
و يؤكد العديد من الأمنيين تدفق المزيد من الإرهابيين على ليبيا وهو ما يضاعف الخطر الأمني على تونس والجزائر التي تسعى إلى إقناع أطراف النزاع بالحوار والمصالحة من أجل إعادة الأمن والاستقرار للبلاد والتقريب بين المشير خليفة حفتر قائد الجيش، وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي.
وتأتى الجزائر في مقدمة الدول المستهدفة لتمركز أعضاء التنظيم، بما يشكِّل تحديًا أمنيًّا كبيرًا للجزائر وللدول الأوروبية بسبب انطلاق محتمل لموجات الهجرة وطلب اللجوء إذا ما تمكَّن التنظيم الإرهابي من فرض سيطرته على مناطق من الجزائر، التى تمثِّل طبيعتُها الساحليةُ والصحراويةُ وما تتمتع به من موارد نفطية وغاز يعتمد عليها بعض الدول الغربية، عواملَ جذب للتنظيم الإرهابي .
ونقلت التقاريرأن التحدي الأكبر الذي تواجهه الجزائر يتمثل فى تأمين الحدود الشرقية لها مع ليبيا، لا سيما بعد محاولة فلول تنظيم داعش الإرهابى التغلغل إلى داخل الجزائر بعد تَلقِّى ليبيا ضرباتٍ موجعة فى سِرْت ومناطق أخرى.
وأوضحت التقاريرأن أطماع التنظيم الإرهابى تجد صعوبةً فى تحقيقها، كونَها تواجه قوات أمن جزائرية تمتلك خبرةً كبيرة نتيجة الحرب التى شنتها على الحركات الارهابية فى التسعينيات.
وكان رئيس أركان الجيش،الفريق أحمد قايد صالح، قد أعلن استعداد الضباط والجنود المرابطين بأهم مركز مراقبة بالقرب من الحدود الليبية، إحباط اعتداء إرهابي محتمل، على خلفية تهديدات تنظيم داعش في ليبيا، الموجهة ضد الجزائر .
وتفقد قايد صالح وحدات الجيش بمركز الدبداب الحدودية للاطلاع على مدى جاهزيتها لإفشال محاولة تسلل المتطرفين وتهريب السلاح عبر الحدود مع ليبيا.
ونقلت وزارة الدفاع ،إن أفراد الجيش بهذا المركز الحدودي يبذلون جهوداً مضنية لضمان أمن واستقرار الجزائر .
وتعيش القوات المسلحة حالة استنفار بمناطق الحدود مع ليبيا منذ اندلاع الحرب في هذا البلد الشقيق عام 2011.
رفيقة معريش