أخرجت شروط الترشح والتوقيع على تعهد وإلتزام التي فرضها الأمين العام لجبهة التحرير جمال ولد عباس القيادات السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني عن صمتها لتندد بسياسات ولد عباس الإقصائية والراغب في الذهاب للمحليات بعقلية التشريعيات والتي مني الحزب من ورائها بخسارة كبيرة و جددت في الوقت نفسها مناشدتها لرئيس الجمهورية بصفته الرئيس الفعلي للحزب بضرورة التدخل ووضع حد للإنفلات و الفوضى التي تطبع الحزب والماضية للتعفن .
منسق القيادة الموحدة للأفالان عبد الرحمن بلعياط :
فرض أموال للراغبين في الترشح بدعة ولد عباس
عبر منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط عن إمتعاضه من الوضعية التي آل لها الحزب العتيد في ظل الإستمرار في تكريس نفس السياسات والممارسات من قبل القيادة الحالية و التي عوض أن تهتم بترتيب البيت والذهاب للمحليات المقبلة بصف واحد والإلتزام بالتعهدات السابقة غير أن الحال ليس غير ذلك وهو الأمر الذي أبانت عنه كيفية التحضير للإستحقاقات المقبلة و التي لا تختلف عما سارت عليه تشريعيات الرابع ماي الفارط من سياسة الإقصاء.
وأضاف بلعياط في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أن ولد عباس ماضي في سياساته ولا يريد أن يفتح الصفحة الجديدة التي تكلم عنها يوم 22 أكتوبر 2016 لدى تنصيبه على رأس الأمانة العامة للحزب العتيد وبخطاه هذه و تنصيبه للجان الولائية للتحضير للمحليات دون ترتيب البيت الداخلي سوف لن تثمر إلا أمّرمما أثمرته التشريعيات ليوضع الأفالان مرة أخرى في ورطة بمزيد من التراجع وقال إن حزب جبهة التحرير الوطني الذي فقد أكثر من نصف مقاعده في قبة زيغود يوسف بحاجة للفوز في 1000 بلدية و 30 ولاية ل تكون الأمور سهلة في رئاسيات 2019 .
وأشار بلعياط إلى أنه من الأمور المستغربة في شروط ولد عباس المبالغ المالية التي فرضها على الراغبين في الترشح من قيمة 5000دج للمجالس الولائية و 2500 دج للمجالس البلدية وهو الأمر الذي اعتبره بالسابقة الأولى من نوعها وقال: “الأمر بدعة من ولد عباس وتقليد جديد في الحزب العتيد أن يطالب مناضليه بتقديم أموال كشرط للترشح” وتابع :” كل هذه الأمور تجعلنا نناشد رئيس الجمهورية بضرورة التدخل ووضع حد للمهزلة التي يقوم بها ولد عباس والذي أرجع الحزب إلى الوراء كثيرا “.
منسق تقويمية الأفالان عبد الكريم عبادة :
ولد عباس أضحى خطرا على الأفالان الماضي للمحليات بنفس سياسة التشريعيات
وانتقد منسق تقويمية الأفالان هو الآخر سياسات وممارسات ولد عباس والتي قال إنها لم تزد من أوضاع الحزب إلا تعقيدا ذاق مراراتها في التشريعيات بالخسارة الكبيرة التي مني بها والذي كان الامتحان الثاني الذي فشل فيه ولد عباس بعد عدم قدرته على الوفاء بإلتزامه بترتيب البيت ولم الشمل والذي ركنه جانبا بعد أن وجهه للإستهلاك الإعلامي لدى تنصيبه على رأس الأمانة العامة .
واعتبر عبادة في تصريح ل ” الجزائر ” أمس أن ولد عباس لم يكون في مستوى التحديات التي واجهها الافالان و التي فشل في تسييرها ومواجهتها ووجد الساحة فارغة ليقوم بما يحلوله في غياب أدنى مسؤولية بواجب الحفاظ على الحزب لكونه القوة السياسية الأولى في البلاد مشيرا إلى أن ولد عباس يسير الحزب بطريقة غير شفافة ومع أشباه مناضلين مساندين له ولسياساته .
وأبرز عبادة أن ولد عباس عوض أن يستفيد و يستخلص الدروس من تشريعيات الرابع ماي و يلقي نظرة على مكامن الأسباب التي كانت وراء ذلك بغية تفاديها في التحضير للمحليات غير أن الأمرمغيب تماما سبقتها جملة شروط لامعنى لها – على حد تعبيره- بتكريس نفس السياسات الإقصائية التي طبعت التشريعيات و المضي على خطاها في التحضير للمحليات التي و إن كان الحزب العتيد يعول عليها لاستدراك ما ضيعه في التشريعيات غير أنه و بنفس السياسات -يضيف عبادة – سيحصد نفس النتائج وقال :”ولد عباس فشل في مهمته على رأس الأمانة العامة للحزب ولم يكن في مستوى التحديات التي واجهها الحزب الأمر الذي أظهرته التشريعيات والتي عرّت القرارات الإرتجالية و الإقصائية وهو اليوم ذاهب بنفس العقلية للمحليات بجملة شروط تضييقية للترشح التي وضعها والتي لن تساهم سوى بجلب كارثة أخرى للحزب العتيد بعد كارثة التشريعيات .”
القيادي السابق قاسة عيسي :
شروط ولد عباس أغلبيتها موجهة للاستهلاك الإعلامي أكثر منها للتجسيد على أرض
وسار القيادي السابق لحزب لجبهة التحرير قاسة عيسي هو الآخر على نهج سابقيه من القيادات السابقة بالتأكيد على أن جملة الشروط التي وضعها الأمين العام الحالي جمال ولد عباس موجهة للإستهلاك الإعلامي بنسبة كبيرة أكثر منها تجسيد للواقع ومحاولة إظهار أن الحزب العتيد سيسطر على الوضع وسيرشح الأكفاء والنزهاء وذوي المصداقية غير أن الواقع عكس ذلك تماما –على حد تعبيره –.
وأوضح عيسي في تصريح ل ” الجزائر” أمس أن ولد عباس دمر الحزب العتيد بسياساته و هوى بخطابه السياسي على خلفية سياساته البعيدة كل البعد عن الديمقراطية والمصداقية و الشفافية وهو اليوم ذاهب للمحليات دون استخلاص دروس تشريعيات الرابع ماي الفارط و قال :” ولد عباس مستمر في سياساته الإقصائية وذاهب للمحليات بنفس المنطق والعقلية وإذا كان يعتقد أن شروطه ستصنع الفارق فهو واهم لأن أغلبيتها موجهة للإستهلاك الإعلامي” و تابع :”فقدنا الثقة في الأمين العام منذ إخلاف وعده الخاص بلملمة الصف وبعدها في التشريعيات ليستمر الحال نفسه اليوم “.
السيناتور بوعلام جعفر:
الأفالان سيتجرع الخسارة في المحليات المقبلة إذا استمر الأمور على حالها
ومن جانبه اعتبر السيناتور بوعلام جعفر أن ولد عباس طهّر الأفالان من المناضلين الحقيقيين وأبقى على أشباههم ليكون لجنة مساندة له ولقراراته التي أوصلت الحزب لطريق مسدودة و تجاوز الأمر بشروط هي الأولى من نوعها بفرض أموال على الراغبين في الترشح وهو الأمر الذي اعتبره بالسابقة شهدها الحزب في عهد ولد عباس مطالبا من رئيس الجمهورية التدخل و إيجاد حل للأزمة التي يتخبط فيها الحزب العتيد .
زينب بن عزوز