الجمعة , أكتوبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تعليمات باسم الرئيس "تنسف" قراراته:
ما هو مستقبل الوزير الأول عبد المجيد تبون ؟

تعليمات باسم الرئيس "تنسف" قراراته:
ما هو مستقبل الوزير الأول عبد المجيد تبون ؟

فجرت المعلومات التي بثتها قناة ” النهار” حول تعليمات قدمها الرئيس بوتفليقة للوزير الأول عبد المجيد تبون لوقف ما أسماها بـ ” التحرشات ضد رجال الأعمال ” الكثير من اللغط حول مستقبل الوزير الأول عبد المجيد تبون ، إن صحت هذه المعلومات أمام عدم تكذيبها من طرف الرئاسة فإن الوزير الأول تبون يكون لأول مرة أمام توبيخ من ” الرئيس ” بصيغة مباشرة.
مثلت مطالبة الرئيس بوتفليقة وزيره الأول عبد المجيد تبون المتواجد حاليا في فرنسا في عطلة سنوية، في تعليمة ” استعجالية ” بوقف ” التحرش الحقيقي بالمتعاملين الإقتصاديين ” وضعا صعبا يتواجد عليه الوزير الأول الذي انطلقت نحوه سهام النقد ” الإعلامي والسياسي ” من كل جهة، وتقول التعليمة الرئاسية ” المفترضة ” أن حملة تبون ضد رجال الأعمال ” حملت طابعا إشهاريا رسم صورة سيئة لدى الملاحظين الأجانب لمناخ الإستثمار بالجزائر”، وأضافت بعض وسائل الإعلام المقربة من السلطة أن الرئيس شدد على ضرورة ” وضع حد لفوضى المبادرات الحكومية والتحفظ على اعتماد الإشهار في تنفيذ سياسة الحكومة، معتبرا أن بعض ” خيارات الحكومة ترسم صورة سيئة لدى الملاحظين الأجانب “، مطالبا ” بتوجيه هذه التعليمات إلى الدوائر الوزارية المعنية “.
كما نقل ذات المصدر أن الرئيس بوتفليقة تأسف لــ ” طبيعة التسويق المبالغ فيه للقرارات الأخيرة للحكومة، والتي أعطت انطباعا لدى الرأي العام الوطني والدولي، بأن هناك حملة رسمية منظمة ضد رجال المال والأعمال “، كما شدد على ضرورة إحالة الوزير الأول على النصوص القانونية لمعالجة أي إنحرافات، مطالبا الحكومة بتفادي الإشهار الذي لا فائدة منه والتركيز على خلق جو هادئ يسمح بتحقيق وثبة اقتصادية في مناخ مشجع. ولكن لحد الساعة هناك تضارب في حقيقة التعليمات الأخيرة الواردة ضد سياسة تبون التي انتهجها منذ توليه مقاليد الوزارة الأولى اتجاه بعض رجال الأعمال النافذين حيث تنشر صحف ووسائل إعلام مختلفة نقلا عن مصادرها أن هناك ” جهات سياسية أخرى هي من تكون وراء هذه التعليمات لاستهداف الوزير الأول وكبح خطته في ما تسميه ” حرب على الفساد “.
وفي الوقت الذي انتهى فيه لقاء الوزير الأول عبد المجيد تبون نظيره الفرنسي إدوارد فيليب بـ ” الماتينوين ” بباريس، دخلت وسائل إعلام وطنية معروفة بقربها من السلطات على الخط لانتقاد ذلك الموعد ” غير الرسمي ” بالرغم من أنه لم يثبت أي انتقاد من جهة رسمية لتبون وما تم تسريبه يؤكد على أن موعد ” الماتينيون ” كان مبرمجا منذ البداية قبل انتقال الوزير الأول نحو فرنسا، ومن غير المنطقي أن يكون اللقاء بعيدا عن معرفة الرئيس وبالتالي لصالح من يكون هذا النقد اللاذع لخرجة عبد المجيد تبون في باريس ؟، الإجابة على هذا السؤال تكون بعد أيام من الآن، مع عودة عبد المجيد تبون من عطلته الصيفية “الغامضة” التي فضل أن تكون في فرنسا، وبدأت بجدل إثر لقاءه الوزير الأول الفرنسي إدوارد فيليب ولا ندري كيف ستنتهي وينتهي معها مستقبل ساكن قصر الدكتور سعدان.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super