الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد تصاعد حجم المخاطر على حدود ليبيا ومالي :
الجزائر تستعد لمواجه المخاطر الأمنية بـ 22 مناورة قتالية

بعد تصاعد حجم المخاطر على حدود ليبيا ومالي :
الجزائر تستعد لمواجه المخاطر الأمنية بـ 22 مناورة قتالية


ضاعف الجيش الوطني الشعبي من مناوراته العسكرية في الفترة الأخيرة التي تحاكي مواجهة عسكرية حقيقية استعملت فيها الذخيرة الحية وشارك فيها الآلاف من الضباط ،استعدادا لأي خطر وشيك.
ويوجه الجيش انظاره على الحدود مع ليبيا ومالي بصفتهما الخطر الأكبر.
كثفت قوات الجيش الجزائري المناورات العسكرية قرب الحدود مع ليبيا ومالي، تحسبًا لمواجهة أي تهديدات إرهابية محتملة يمكن أن تضر بالأمن الداخلي.
ونفذ الجيش في الفترة بين أوت 2016 وجويلية 2017، 22 تمرينًا ومناورة قتالية بالذخيرة الحية في مناطق متعددة من الوطن، بينها تسع مناورات منذ مطلع العام الجاري فقط، لا سيما في المناطق الحدودية مع ليبيا ومالي وتونس، حيث تتوفر معلومات حول تهديدات محتملة لجماعات إرهابية تنشط من قرب الحدود، وذلك وفق بيانات متفرقة صادرة عن وزارة الدفاع .
وكانت أبرز المناورات في ماي2016، عندما شاركت قوات برية وجوية في مناورة قتالية على بعد أقل من 80 كلم من الحدود البرية بين الجزائر وليبيا.
وجرت أبرز هذه المناورات في ماي الماضي، عندما شاركت قوات برية وجوية في مناورة قتالية على بعد أقل من 80 كلم من الحدود البرية بين الجزائر وليبيا .

عين على ليبيا وأخرى على مالي

وتعكس المناورات والتدريبات القتالية المكثفة التي انتهى منها الجيش قبل ايام حالة من التوجس من أخطار إقليمية وداخلية أيضا .
وتتحسب الأوساط العسكرية مواجهة المزيد من التحديات في قادم الأيام مع الفوضى الأمنية التي لاتزال تشهدها ليبيا وان انحسرت على ما كانت عليه بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي.
وفي الجانب الآخر من الحدود مع شمال مالي يتنامى خطر جماعات ارهابية موالية لتنظيم القاعدة وأخرى انشقت عن التنظيم الأم وبايعت تنظيم الدولة الاسلامية
وتتنافس القاعدة والدولة الاسلامية على تأمين مواقع نفوذ في المنطقة بينما تتمدد جماعة بوكو حرام في نيجيريا،إلا أن مالي تبقى أبرز معاقل التنظيمات المتشددة التي تبحث عن توسيع رقعة تواجدها جغرافيا .
و دفعت الجزائر بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع مالي وليبيا فيما تراقب عن كثف الشريط الحدودي مع تونس كما رفعت من مستوى التنسيق الأمني والاستخباراتي مع دول الجوار وزادت من عدد نقاط التفتيش في العديد من الولايات خاصة القريبة من المناطق الحدودية في إطار استراتيجية استباقية .
وعمل الجيش على تعزيز قواته المسلحة بأحدث منظومات الصواريخ المضادة للطائرات من نوعي بانستير وأس 300 وصواريخ ياخونت المضادة للسفن وهي أسلحة دفاعية .

الجيش على كل المنافذ
وفسر خبراء عسكريون جزائريون هذا النشاط العسكري المكثف إلى توافر معلومات أمنية واستخباراتية تحتم على الجيش التأهب لتهديدات إرهابية داخلية وخارجية ، وإرسال رسائل مفادها أن الجيش جاهز للتصدي لأي تهديد .
وبحسب الخبراء فان الجيش يتوقع ويتحضر لمواجهة تهديدات من مصادر مختلفة وأبرز هذه التهديدات هي حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا.
وما يجري في ليبيا ليس التهديد الوحيد، ففي الجنوب تواجه الجزائر ايضا حدودا مضطربة مع دولة مالي التي تعيش حربا أهلية بين الحكومة المركزية، مدعومة بقوات فرنسية وأفريقية، وتنظيمات إرهابية مقربة من القاعدة .
يضاف إلى كل هذا محاربة النشاط الارهابي في مناطق مختلفة من البلاد،هذه التهديدات دفعت القيادة العسكرية إلى التركيز على تحضير الجيش لمواجهة احتمالات مختلفة تبدأ بعدوان خارجي من وراء الحدود تقوم به دولة أو منظمة إرهابية، مثل داعش في ليبيا أو منظمة نصرة الإسلام والمسلمين شمالي مالي وهي مقربة من القاعدة، أو إرهاب داخلي مثل التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
و اظهرت المناورات التي أجراها الجيش أنها تحاكي وقائع حقيقية ،وأجواء مواجهة قوة عسكرية أجنبية تهدد الجزائر، وتضمنت مناورات مجد 2017 التي أنهاها الجيش قبل أيام قليلة وشاركت فيها قوات النخبة وقوات برية وجوية، تدريبات على التصدي لعمليات اختراق للحدود، ما يعكس طبيعة التهديد الذي تتحسب له الجزائر.
وتظهر القراءة الإستراتيجية للقيادة العسكرية من خلال المناورات متأثرة بشكل كبير بالعدوان الذي تعرضت له دول عربية مثل العراق وليبيا، ولهذا ركزت القيادة على الحصول على أحدث منظومات الصواريخ المضادة للطائرات، من نوعي بانستير وأس 300 وصواريخ ياخونت المضادة للسفن وهي أسلحة دفاعية.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super