• أطراف من الوزارة استغلت القضية للإطاحة بحسبلاوي
كشفت التنسيقية الوطنية لموظفي الصحة أن القضاء حكم ببراءة موظفي الصحة الموقوفين في قضية وفاة الحامل بولاية الجلفة، حسب ما أكده لها مسؤولون بوزارة الصحة، في انتظار الإفراج عنهم مطلع الدخول الاجتماعي المقبل.
أفاد رئيس التنسيقية كليبي بدر الدين في اتصال مع ” الجزائر” أن مسؤولين بوزارة الصحة أكدوا لهم أن القضاء حكم لموظفي الصحة الموقوفين في قضية وفاة الحامل بولاية الجلفة بالبراءة غير أنهم لن يتمكنوا من الخروج قبل الدخول الاجتماعي المقبل.
واعتبر كليبي أن الضجة التي شهدتها هذه القضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي من أزم الوضع أكثر، سيما و أن حالات الوفاة المماثلة تحدث يوميا عبر القطر الوطني، متهما أطرافا من داخل الوزارة باستغلال القضية لصالحهم للتشويش والإطاحة بالوزير الحالي لقطاع الصحة مختار حسبلاوي بعد حملة التغييرات التي باشرها في الآونة الأخيرة لتطهير القطاع، والتضييق الذي حرم العديد من المسؤولين من صلاحيات كانت قد مُنحت لهم خلال فترة رئاسة الوزير السابق عبد المالك بوضياف للقطاع، غير أن كليبي أعاب من جهة أخرى على وزارة الصحة وقوفها كطرف مدني في القضية، معتبرا أن هذا القرار أزم الوضع أكثر من محاولة إصلاحه، و أكد أن القضية ماتزال تحظى باهتمام التنسيقية إلى غاية الإفراج عن الـ6 موقوفين المتمثلين في 3 قابلات ومدير منوابة وعون التمريض وطبيبة النساء والتوليد، المتهمين بالتسبب في وفاة الحامل الأسبوع الماضي بولاية الجلفة.
وكشف كليبي أن الأطباء بولاية الجلفة يطالبون بنتائج التشريح ويصرون على أن الحديث عن موت المرأة خلال الثلاث ساعات التي قضتهم في التنقل من مستشفى لآخر مجرد إشاعات أريد بها خلق مشكل وفوضى بالقطاع مؤكدين أن موتها كان خلال تواجدها بالمنزل .
و أضاف أن الاحتجاج الذي شهدته المؤسسات الصحية عبر 35 ولاية من خلال الدعم الذي عرفه من طرف الأطباء والخلية الوطني لمساعدي التمريض و كذا النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، حقق نجاحا كبيرا، و يعملون على تلبية دعوة الوزارة لتهدئة الوضع حتى لا تأخذ بعدا سياسيا، مهددا بالتصعيد في حال عدم ايجاد حل للقضية في القريب العاجل.
وفاء مرشدي