الجمعة , أكتوبر 18 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بعد منع مصر دخول قافلة مساعدات جزائرية إلى غزة:
جمعية العلماء المسلمين تستغيث بالرئيس بوتفليقة

بعد منع مصر دخول قافلة مساعدات جزائرية إلى غزة:
جمعية العلماء المسلمين تستغيث بالرئيس بوتفليقة

لا يزال النظام المصري ممعنا في تضييقه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فبعد إصراره الشديد على غلق معبر رفح ومنع المرضى من السفر للعلاج في الخارج، بسبب فقدان مستشفيات القطاع قدراتها في توفير العلاج للغزاويين، نتيجة الحرب الأخيرة التي شنّها العدوان الصهيوني عليها في جويلية 2014، والتي خلفت العديد من الجرحى ومعطوبي الحرب من المدنيين، ها هو النظام المصري يواصل سياسة التضييق نفسها ويمنع قافلة مساعدات إنسانية جزائرية، محمّلة بمواد وأجهزة طبية من دخول غزّة المحاصرة، يوم الجمعة الماضي.
القافلة الطبية التي تتكون من 14 حاوية محملة على شاحنات من الحجم الكبير، قامت بتنظيمها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، حيث كلّفتها مبلغ 30 مليار سنتيم ( حوالي 2.5 مليون دولار)، وقد شقّت هذه القافلة طريقها من ميناء الجزائر، خلال الشهر الماضي، متجهة إلى إسبانيا قبل أن تواصل سيرها وتحط رحالها بميناء بورسعيد بمصر، ومن ثم توجهت إلى معبر رفح الحدودي، وهو آخر محطة لهذه القافلة الإنسانية قبل الدخول إلى القطاع المحاصر.
وصرّح رئيس لجنة الإغاثة في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيح يحي صاري، بالقول “هذه القافلة 90 المائة منها أدوية، إضافة إلى كراسي متحركة وسيارات إسعاف” غير أنّ يضيف محدثنا “السلطات المصرية أخبرتنا بأنها لن تسمح بدخولها كليا، بحجة أننا لا نمتلك ترخيصا”.
وتأتي خطوات السلطات المصرية في إطار سياسة ممنهجة تتبعها منذ سنوات، تتمثل في التضييق قواف المساعدات وعدم السماح لهم بالعبور إلى داخل غزة، وقصد تجنّب أيّة عراقيل من الجانب المصري، قامت الجمعية باتخاذهم كل الإجراءات القانونية وتمكنوا من الحصول على كل الوثائق اللازمة التي تخولهم بإتمام مهمتهم الإغاثية، وبهذا الخصوص يقول صاري “كل شيء موثّق عندنا، كما أنّنا مررنا على جميع الحواجز وهناك تنسيق أمني بمرور القافلة ولم نتوقف في أي حاجز أمني داخل الأراضي المصرية، رغم الظروف الصعبة وخطورة الطريق”.
وأضاف صاري خلال تصريحات إعلامية بأن القافلة اضطرت للعودة إلى ميناء بورسعيد قصد إعادة المراقبة الجمركية وذلك بطلب من المخابرات المصرية التي أكّدت لهم بأن الخارجية المصرية لم تبلغهم بقدوم القافلة الإغاثية، قائلا “عدنا أدراجنا إلى ميناء بور سعيد لأنه لا يمكن أن نترك المساعدات في معبر رفح، لأسباب أمنية، في انتظار استخراجنا موافقة جديدة بإدخال كل المساعدات الطبية، وذلك بطلب من المخابرات المصرية التي أمرتنا أيضا بتجزئة القافلة، إذ يُسمح بدخول الأدوية فقط دون المعدات الطبية”.
ونظرا لهذه العراقيل التي تعرضت لها جمعية العلماء المسلمين، وجه مبعوثها إلى مصر الشيخ يحيى صاري، نداء استغاثة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من أجل الضغط على الحكومة المصرية،قصد السماح لها بإدخال هذه المساعدات الطبية التي جُمعت من عرق المواطنين الجزائرين، وتفعيل كل الضغوطات الدبلوماسية من أجل إتمام هذه المهمة الأخوية.
عادل. ف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super