تحوّلت الجزائر منذ سنة 2011 إلى ثاني مستورد للسلاح الألماني بعد الروسي.
كشفت أول أمس وزارة الاقتصاد الألماني عن قائمة أكبر مستوردي السلاح الألماني خلال النصف الأول من 2017 خارج الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وكانت الجزائر في مقدمتها بفاتورة تجاوزت عتبة المليار أورو.
المعطيات التي كشفت عنها وزارة الاقتصاد الألمانية، جاءت ردا على طلب تقدمت به الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، وتشير المعطيات إلى أن 57 بالمائة من صادرات الأسلحة الألمانية ذهبت في النصف الأول من 2017 إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي والناتو.
وأضافت أن قيمة الأسلحة التي استوردتها الجزائر من ألمانيا في النصف الأول من هذا العام بلغت 1.025 مليار أورو، تليها الامارات والسعودية.
و أشار موقع “دي دبليو الالماني ” أن الجزائر تصدرت مقدمة الدول أيضا خلال السنة الفارطة 2016 ،بعد استيرداها لفرقاطة بلغ سعرها مليار أورو،و أشار الموقع أن الصادرات الالمانية قد ارتفعت الى 4.029 مليار أرور،مسجلة تقدما قدره 15 بالمائة .
وجاء التقرير الألماني بعد أيام فقط من افراج الخارجية الفرنسية عن قائمة لمستوردي السلاح الفرنسي والذي احتلت فيه الجزائر مراتب متقدمة في القارة الافريقية،ولم يشمل التقرير الألماني أنواع الأسلحة التي استفادت منها مؤسسة الجيش.
و يتصدر مجال الدفاع في الجزائر مقدمة النفقات ،بسبب المخاطر المحيطة بالحدود،ومواصلة مكافحة الإرهاب .
وبحسب المؤشرات فان حاجيات الأمن في الجزائر لن تنزل تحت عتبة 10 مليار دولار ،وهو ما يعني أن نفقات الجيش بعيدة عن إجراءات التقشف التي أعلنت عنها السلطة،لان الأمن قبل الغذاء،ولاتصرح السلطات بميزانية الجيش سنويا خلال مناقشة الميزانية العامة ،بل تعتمد على ترك الفاتورة دون تقييدها، لتدعيم الجيش في أي وقت لتغطية الامن العام.
وتبقى الجزائر على المتعامل الروسي كأول حليف ومتعامل في التزويد بالسلاح،تليها ألمانيا وفرنسا . .
وكانت الجزائر قد أبرمت صفقات مع المانيا سنة 2014 تقتضي شراء أسلحة حربية بقيمة 7,2 مليار أورو، حيث وقع الطرفان عقد بيع 980 مدرعة بالإضافة إلى شاحنات عسكرية وسيارات رباعية الدفع.
وبلغ الإنفاق العسكري الجزائري 13 مليار دولار، في 2015 بزيادة بلغت 10 بالمئة مقارنة مع العام 2014 .
ونفذت وحدات من الجيش لأول مرة مناورات برية على الحدود الليبية باستعمال الدبابة الصينية “بي آل زاد 45”، التي استفادت منها القوات البرية، بموجب صفقة عسكرية .
تلتها بعد ذلك مناورات عسكرية ضخمة على الحدود المغربية شارك فيها الآلاف من ضباط الجيش الوطني الشعبي للتمرن على مواجهات محتملة ،استعملت فيها الذخيرة الحية ،لإبراز جاهزية الجيش الوطني الشعبي.
واحتل الجيش الوطني الشعبي المرتبة 24 بين أقوى الجيوش العالمية، في التصنيف الذي تعتمده مجلة “قلوبل فاير باور” المتخصصة في شؤون الدفاع في عددها الصادر يوليو المنقضي
وحسب المجلة الأميركية المتخصصة في الدفاع والشؤون الاستراتيجية، فإن الجيش الجزائري يمتلك 525 ألف مقاتل و272 ألف جندي احتياطي، من إجمالي أكثر من 20 مليون شخص قادر على أن يكون مقاتلا ضمن صفوف ثاني أقوى جيش في أفريقيا
ويمتلك سلاح الجوّ الجزائري بحسب ذات التقرير 502 قطعة، منها 89 طائرة مقاتلة و99 طائرة هجوم و257 مروحية، بالإضافة إلى تجهيزات أخرى تخص سلاح الطيران، والذي يعد أهم معايير التي تقاس بها قوة الجيوش العصرية.
رفيقة معريش