جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استبعد رئيس الكتلة البرلمانية للافلان السعيد لخضاري أن تقوم الحكومة بإعادة تمرير مخططها أمام البرلمان ،لان البرنامج هو برنامج الرئيس كما أن الحكومة التي صادقت عليه لاتزال نفسها في أكثر من 90 بالمائة.
رفض رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني سعيد لخضاري اعتبار مخطط الحكومة برنامجا جديدا ، لانه مستمد من برنامج الرئيس سلفا.
مضيفا أنه إطلع على خطوطه العريضة من خلال وسائل الإعلام الصادرة أمس، نافيا اي اتصال من إدارة المجلس الشعبي الوطني في هذا الخصوص .
وأكد لخضاري في تصريح لموقع سبق برس الاخباري بأن البرنامج هو برنامج رئيس الجمهورية وليس برنامج أويحيى أو تبون، كما أن الحكومة التي صادقت عليه لاتزال نفسها في أكثر من 90 بالمائة، لذا فإن إعادة تمريره عبر البرلمان ليست ضرورية، كما أن الدستور لا يلزم بإعادة تمرير مخطط الحكومة على غرفتي البرلمان في حالة تغيير الوزير الأوّل .
وأكد أن عرض مخطط عمل حكومة أويحي -في حال تقرر تمريره على غرفتي البرلمان- سيكون بعد افتتاح الدورة البرلمانية المنتظر يوم 4 سبتمبر المقبل.
بسبب إستحالة استدعاء نواب البرلمان ورؤساء الكتل في الوقت الراهن، على اعتبار أن الدورة مغلقة والنواب في عطلة، ما يعني بأن مباشرة التحضيرات الخاصة بمناقشة برنامج الحكومة ستضطر للإنتظار إلى غاية افتتاح الدورة .
وكانت حكومة الوزير الأول الجديد، قد أفرجت عن مخطط عملها الذي سينفذ برنامج الرئيس، والمتمثل في تحسين مناخ الاستثمار وإصلاح المنظومة البنكية وتعزيز القطاع المنتج وترقية المؤسسات المصغرة والمتوسطة، بالإضافة إلى مواصلة برنامج إنجاز المساكن بمختلف صيغها وتبسيط الإجراءات ومكافحة البيروقراطية.
وكان جمال ولد عباس قد استبعد أن يعرض الوزير الأول أحمد أويحيى مخطط عمل الحكومة على البرلمان، مصرحا:أنه “من الممكن أن يجري الوزير الأول بعض الرتوشات فقط على المخطط الذي يندرج ضمن خيارات رئيس الجمهورية “.
وكان الآفلان قد خسر الوزير الأول السابق عبد المجيد تبون و وزيرين سابقين محسوبين على الحزب العتيد في الحكومة ،وحل محلهم اويحي ووزيرين آخرين ،وثلاثتهم محسوبين على الحزب الغريم التجمع الوطني الديمقراطي ،مسجلين بدلك ارتفاعا في عدد وزراء الحزب ،بعد التقدم الملحوظ في البرلمان .
واستدعى الوزير الأول الجديد،في أول خطوة له الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين، لاجتماع يعقد بعد غد، دون تحديد جدول أعمال للقاء.
وينتظر أن يكون اجتماع الثلاثية والدخول الاجتماعي المقبل وحتى الوضع الاقتصادي للبلاد أهم الملفات المفتوحة للنقاش.
وحرص اويحي عند توليه للمنصب على ترميم علاقة الحكومة مع رجال الأعمال والمركزية النقابية، وتلطيف الأجواء التي توترت في عهد عبد المجيد تبون، التي عجلت برحيله من منصبه ،و اثبتت السلطة بذلك حسن نيتها اتجاه رجال الأعمال،لضمان دخول اجتماعي هادئ.
ودعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أول امس، في بيان لرئاسة الجمهورية بمناسبة الاحتفال بيوم المجاهد ، الحكومة وشركاءها الاجتماعيين والاقتصاديين إلى التضامن والتجند ورص الصفوف،بهدف كسب معركة التنمية والحفاظ على استقلال الجزائر ماليا وعلى سيادتها في المجال الاقتصادي ، مؤكدا أن تحقيق الاجماع الوطني هو غايته السياسية .
رفيقة معريش