قدم وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد تمار أثناء زيارته التفقدية التي قام بها إلى مسجد الجزائر الأعظم مساء يوم السبت تعليمة للمسؤولين المكلفين بأشغال المسجد قصد إدماج مهني التصميم و التزيين.
و أكد الوزير أن “أشغال التزيين يجب أن تأخذ بعين الاعتبار” لكي يصبح مسجد الجزائر الأعظم تحفة فنية تنير العاصمة و كامل التراب الوطني”.
و اشترط تمار مشاركة 3 أعضاء إضافيين في الوكالة الوطنية لإنجاز و تسيير مسجد الجزائر الأعظم على غرار رسام مكلف بالزخرفة الخارجية و مصمم مكلف بالزخرفة الداخلية و مسؤول الإنارة.
و قام تمار بزيارة تفقدية إلى مسجد الجزائر الأعظم و كذا مسجد كتشاوة رفقة والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ و الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف رضوان معاش.
ففي المسجد الأعظم تفقد الوزير حالة تقدم الأشغال على مستوى قاعة الصلاة و الساحة و المئذنة.
و استعرض تمار معية صاحب الإنجاز و أعضاء مكتب الدراسات مختلف جوانب البناء المرتبطة أساسا بوسائل الراحة و فنيات المسجد. كما كانت الزيارة فرصة للوزير لكي يشير إلى مسألة مرور الراجلين و السيارات التي تشكل “تحديا”ي و اعتبر أن سعة استقبال المسجد ستصل إلى 120 ألف مصلي.
و تطرق الوزير إلى إمكانيات تنظيم 43 طابق المئذنة التي ستنظم فيها عروض و خدمات مخصصة للسياحة و استرداد المركب الثقافي.
و يضم مسجد الجزائر الكبير زيادة على قاعة الصلاة ساحة خارجية و مكتبة و مركز ثقافي و دار للقرآن و حدائق و حظيرة و مباني إدارية و مراكز الحماية المدنية و الشرطة. و يضم أيضا محلات تجارية و مطاعم إضافة إلى متحف للفنون الإسلامية و تاريخها و مركز دراسات تاريخ الجزائر.
و يرتقب إنشاء في الجزء الجنوبي من الموقع مركز ثقافي يتكون من مكتبة كبيرة و قاعات السينما و المحاضرات التي تستقبل 1.500 مشارك.
و قام المسؤولون بزيارة مسجد كتشاوة في القصبة بالجزائر العاصمة الذي وصلت فيه أشغال الترميم إلى نهايتها.
و صرح الوزير لممثلي الوكالة التركية للترميم و التنسيق المكلفة بأشغال الترميم و التصليح و كذا الديوان الوطني لتسيير الأملاك الثقافية المحمية و استغلالها المكلف بالمتابعة أن “هذا الصرح الديني و التاريخي و الثقافي يجب تثمينه و أن يكون وجهة سياحية حقيقية”.
و أكد تمار على أهمية تهيئة الجانب الخارجي للمسجد بعدما أنهيت أشغاله الداخلية.
ق.و