جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تنظيم صالون للمنتوجات والخدمات الجزائرية بباريس
كشفت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين عن الشروع في إطلاق مبادرة جمع جلود أضحية العيد “الهيدورة” بالتعاون مع جمعيات خيرية عبر التراب الوطني، داعيين كل المهتمين إلى المساهمة من أجل الاستفادة منها، بالنظر للعدد الكبير منها الذي يرمى سنويا.
وأفاد رئيس الجمعية الحاج طاهر بولنوار أمس خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية “الجزائر” بأن الفكرة كانت قائمة منذ سنوات إلى أن التحفيز والجدية في تطبيقها كان إثر الحديث الذي جمعه مع نائب غرفة التجارة والصناعة بإيطاليا، هذا الأخير الذي وصف عدد جلود أضاحي العيد بالجزائر سنويا والتي تفوق 3 مليون ونصف كبش “بالاقتصاد”، مبرزا أن الجمعية ستشرع في الاتصال بممثلي المكاتب الولائية للتنسيق مع التجار والمواطنين والاتفاق على مقر واحد لتجميع الجلود التي يتم رميها، من ثم تقديمها للجمعيات الخيرية التي تقوم بدورها بربط الاتصال مع المؤسسات المهتمة بشرائها مقابل مبلغ رمزي، ورفض بولنوار أن تبقى هذه المبادرة حكرا على الجمعية ، فاسحا المجال أمام المهتمين للمضي في تنفيذ هذه الفكرة خلال الأعوام القادمة حتى تتجسد على نطاق أوسع للمساهمة في اقتصاد البلاد.
جمعيتنا تمثل قوة اقتراح وليست لها سلطة القرار
وفي رده عن إشكالية عدم عمل وزارة التجارة ووزارة الفلاحة وغيرها بمقترحات الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين بخصوص العديد من المشاكل والتقليل من اهميتها، أكد بولنوار أن أي جمعية مهنية تعمل دائما على أن تمثل قوة اقتراح ولا ينتظر منها غير ذلك لأنها لا تملك وسائل تنفيذ القرار حتى على التجار في حد ذاتهم ، مشيرا إلى أن جمعية التجار عندها الحق في العمل التحسيسي مع الأعضاء المنخرطين تحت لوائها، وكذا منع دخول أي تاجر يقوم بمخالفة قوانين المهنة إليها ليس إلا، معيبا على الحكومة عدم منح الأولوية للمقترحات التي يقدمها مختلف الفاعلين في مختلف القطاعات والتركيز على آليات التنفيذ أكثر عكس ما يتم العمل به في الدول المتقدمة التي تمنح الأولوية للمقترحات، على آليات التنفيذ باعتبارها الخطوة الأسهل.
أول صالون للخدمات والمنتوجات الجزائرية بباريس
كما أعلن بولنوار دائما في السياق ذاته عن تنظيم الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بالتنسيق مع جمعية جزائرية فرنسية للشراكة الاقتصادية والتجارية ، رفض البوح باسمها، لـ”أول صالون للخدمات والمنتوجات الجزائرية” بباريس مع نهاية هذه السنة، من أجل التعريف بمختلف المنتوجات الوطنية، مبرزا أن المبادرة ستساهم في فتح باب التصدير، سيما وأن هذا الأخير الذي يشكل عائقا كبيرا في الرفع من الاقتصاد الوطني، و كشف أن وضع اللمسات الأخيرة للمشروع سيكون شهر أكتوبر القادم بعقد ندوة مع رئيس الجمعية الجزائرية الفرنسية.
لا تنتظروا انخفاضا للأسعار قبل العيد
من جهة أخرى وفي الحديث عن أسعار الخضر والفواكه، استبعد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار، انخفاض أسعار الخضر والفواكه قبيل العيد، قائلا “لا تتوقعوا انخفاضا للأسعار”، في حين أكد انه من المتوقع أن تعرف السوق انخفاضا طفيفا في الأسعار بعده، مرجعا السبب بالدرجة الأولي إلى غياب مخطط وطني للإنتاج الزراعي، و كذا عدم وجود مرافقة من قبل وزارة الفلاحة للفلاحين للتنسيق معهم في توفير الإنتاج الذي يتماشى مع احتياجات السوق، سيما وأن أسعار الخضر والفواكه مرتبط دائما بمدى الوفرة والتموين.
وربط بولنوار ارتفاع أسعار الأضاحي ايضا بعدم وجود اكتفاء ذاتي في الأغنام والتي تبلغ 25 مليون رأس غنم، مستغربا عدم وجود مشاريع من قبل الحكومة لاستغلال استغلال المناطق الرعوية التي تمثل 40 بالمائة من مساحة الجزائر خاصة وأنها نسبة لا يستهان بها من اجل الرفع من عدد الأغنام و البقر.
و أكد ضيف “الجزائر” أن 99 بالمائة من التجار المعنيين بالمداومة سيستجيبون بالمداومة سيما وأن ثقافة المداومة أصبحت أكثر وضوحا خلال الأعوام القليلة الأخيرة ، مجددا التذكير بأن عدد المحلات المعنية 34576 محل من بينهم 20763 محلات للمواد الغذائية خضر فواكه وغيرها و 8436 محل للخدمات التجارية كالمطاعم والمقاهي و 392 وحدة إنتاج منها 134 ملبنة و 211 مطحنة و 38 وحدة إنتاج مياه معدنية و كذا 4985 مخبزة هذه الأخيرة التي أكد ممثل الخبازين عامر عمار أن عددها لا يكفي لتحقيق اكتفاء المواطنين أيام العيد، غير مستبعد تسجيل نقص فادح وأزمة في مادة الخبز في أول أيام العيد ، لتزامنه مع يوم الجمعة والتي لم تقم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بإسقاط صلاتها هذه السنة، الأمر الذي سيتسبب في عدم تمكن العديد من أصحاب المخابز من فتح أبوابها إلى غاية الفترة المسائية، ودعا عامر في حديثه عن القوانين المسيرة للمداومة إلى تغييره سياسة العقاب باعتماد التحفيزات.
وفاء مرشدي