جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبرت العديد من الأطراف المهتمة بمجال التعليم في الجزائر تدخل رئيس جمعية العلماء المسلمين، عبد الرزاق قسوم، بخصوص حذف البسملة من الكتب المدرسية الجديدة والمشمولة بإصلاحات الجيل الثاني، بالمتأخرة، كون الجمعية لم تعلن عن موقفها الرسمي إلا بعد أن قامت وزيرة التربية نورية بن غبريط بمهمتها النهائية وتأكد من حذف البسملة من الكتب المدرسية لهذه السنة باستثناء كتاب التربية الإسلامية.
الجمعية وفي الرد الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”، عن طريق عضو الهيئة الاستشارية العليا بالجمعية ومدير مركز الشهاب للدراسات والأبحاث الإسلامية علي حليتيم، على اتهام الجمعية بالتأخر والتحرك في الوقت بدل الضائع، بالرغم من إعلام رئيس الجمعية عبد الرزاق قسوم، بالخطوة التي تسعى إليها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط منذ حوالي ثلاثة أشهر، غير أن هذا الأخير ومعه أعضاء الجمعية لم يقوموا بالتحرك المطلوب، أكدت أن تحركها لم يكن في الوقت بدل الضائع وأنه كان مدروسا حتى لا تفقد مصداقيتها إن ثبت عكس ما كان يروج له عن حذف البسملة، سيما وأنها لا تملك قرارا رسميا يؤكد ذلك آنذاك، مبرزة أن عدم تدخلها طيلة هذه المدة كان لخوفها من فقدانها لمصداقيتها وموقف الناس اتجاهها إذا ثبت أن الخبر مجرد إشاعة، مشيرة إلى أنها تصرفت حسب المطلوب كجمعية مسؤولة لا تتحرك إلا وفق المعطيات الرسمية.
ونفت الجمعية أن يكون تحركها في الوقت بدل الضائع، مؤكدة أنها في مهب المعركة وأن تريثها كان في محله ومدروسا تاركة المجال للمواطنين للاقتناع بأنفسهم بما تقوم به وزيرة التربية من تآمر على الإسلام و العربية قائلة:” نحن في مهب المعركة وما فعلته الوزيرة لا يعدو أنها أقنعت الجزائريين بما لا يدع مجالا للشك أنها تكيد وتتآمر على الإسلام والعربية بعدما أقدمت على ما لم يقدم عليه أحد من قبل وجرحت الجزائريين في أعز كلمة عندهم “باسم الله الرحمن الرحيم”.
وفاء مرشدي