جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال تقرير واشنطن بوست الأمريكية، إن الجزائر التزمت الحياد في قضية النزاع القطري السعودي، وتوصلت الجزائر في مقابل ذلك إلى اتفاق مع قطر في أوبك للحد من الإنتاج.
كشف تقرير نشرته صحيفة واشطن بوست الأمريكية، أمس، إن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد فشلت في إيجاد المؤيدين بشكل ملحوظ بشمال إفريقيا رغم الاستثمارات الكبيرة لمجلس التعاون الخليجي هناك، وحافظت معظم بلدان شمال إفريقيا على موقف محايد بدلا من الانحياز إلى أي من المعسكرين.
وأضاف التقرير أن هذه الإستراتيجية التي انتهجتها دول المغرب العربي الجزائر والمغرب وتونس، دافعها هو المخاوف.
فقد رأت دول شمال إفريقيا في التحالف الرباعي تهديدا متزايدا للأمن الإقليمي، ومن ثم توازنت بشكل غير مباشر مع قطر.
وأشار التقرير إلى الجزائر التي كان بيانها الرسمي الصادر عن الدولة محايدا كثيرا، ودعت من خلاله إلى الحوار.
وفي المقابل، تواصلت قطر مع الجزائر في أوبك للتوصل إلى اتفاق للحد من الإنتاج، وعلاوة على ذلك، لدى البلدين وجهات نظر مماثلة بشأن ليبيا .
وبحسب التقرير فان موقف المغرب هو الأكثر إثارة للدهشة باعتبارها أقرب حلفاء السعودية في شمال إفريقيا، ولدى المغرب علاقات اقتصادية قوية مع كل من المملكة والإمارات، ومع ذلك، لم يعلن المغرب حياده فحسب، بل أرسل أيضا شحنات غذائية إلى قطر.
وبحسب التقرير فقد كان ذلك جزئيا، لمصلحته، حيث قامت قطر مؤخرا بزيادة استثماراتها في المغرب، كما دعمت المغرب في التوسط في اتفاق الصخيرات بشأن ليبيا. وعلاوة على ذلك، يتمتع حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم بعلاقة جيدة مع قطر، وقبل أيام، أعلنت قطر رفع متطلبات التأشيرة عن المغاربة.
ووعدت دول مجلس التعاون الخليجي بالاستثمار بكثافة في المملكة، بل دعت إلى انضمام المغرب إلى مجلس التعاون الخليجي، ولكن لم يتحقق من ذلك إلا القليل.
وقد انضم المغرب إلى الحرب في اليمن وغيرها من المبادرات التي تقودها السعودية، ولكن مع نتائج محدودة ومن خلال البقاء على الحياد، يظهر المغرب موقفه.
أما تونس فقد كانت منذ عام 2011، موقعا للمنافسة الخليجية على النفوذ الإقليمي، إلا أن وزير الخارجية التونسي أكد حياد بلاده في الأزمة بين دول الخليج.
وقد كانت حركة النهضة، التي يوجد تقارب لقيادتها مع كل من قطر والسعودية، وراء هذا الموقف حسب التقرير.
وفي جوان أرسلت الإمارات مبعوثين إلى تونس، كما أرسلت قطر وزير الدولة للشؤون الخارجية ومع ذلك، غالبا ما يتعرض النموذج التونسي للانتقاد في وسائل الإعلام المصرية والإماراتية، ومع ذلك، لا تزال قطر هي أكبر مستثمر عربي في تونس وهي شريك دبلوماسي هام أيضا .
رفيقة معريش