السبت , أكتوبر 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / تصبوا لجمع مليون توقيع:
حملة عربية تنطلق من الجزائر لوقف الحرب في اليمن

تصبوا لجمع مليون توقيع:
حملة عربية تنطلق من الجزائر لوقف الحرب في اليمن

استطاعت المبادرة التي أطلقها نشطاء سياسيون وغير سياسيين من المجتمع المدني والمثقفين من الجزائر والعالم العربي لوقف الحرب على الشعب اليمني، أن تحقق نجاحا إعلاميا وتنظيميا، حيث وصل عدد التوقيعات إلى 170 ألف موقع من بينهم مثقفون وفنانون وسياسيون من مختلف الدول العربية.
أكد الدكتور علي حسن الخولاني عضو الحملة المطالبة بوقف الحرب الدائرة رحاها في اليمن في تصريح لـ ” الجزائر ” أمس، أن ” الحملة في تقدم مستمر وينخرط بها يوميا الكثير من محبي السلام في هذا العالم ، ومن القارات الخمس “، مفيدا في ذات الوقت أن ” هدفنا هو صنع السلام ووقف الحرب على اليمن، الذي يقتل أبناؤه بدون سبب، وأمام مرأى ومسمع من كل دول العالم دون أن تحرك ساكنا “، وقدم علي حسن الخولاني أسماء بعض الشخصيات الثقيلة من الجزائر والعالم العربي التي أعلنت انضمامها للحملة، ورفضها لهذه الحرب من بينها ” المجاهدة جميلة بوحيرد، رمضان بودلاعة مجاهد وإطار سابق برئاسة الجمهورية والرئيس اللبناني الأسبق إيميل لحود والفنانة السورية رغد والكاتب الصحفي الفلسطيني المعروف مدير موقع “رأي اليوم” عبد الباري عطوان وعديد الشخصيات السياسية والثقافية على أعلى مستوى في العالم العربي “.
وأفاد علي حسن الخولاني الأستاذ اليمني المحاضر بكلية العلوم السياسية بالجزائر أنه ” بعد نشاط دام السنتين ونصف السنة بالتعريف بالقضية اليمنية وعدالتها في بلدنا الثاني الجزائر، كان لزاما أن نطلق حملة توقيعات تنطلق من عاصمة الأحرار، وعاصمة المليون ونصف المليون شهيد، الجزائر الحبيبة، وهذه الحملة التي انطلقت من الجزائر أصبح لها صدى حول العالم أجمع، وقد بلغ عدد التوقيعات ما يقارب 170 ألف توقيع “، مشددا على أن الهدف هو “الوصول إلى المليون توقيع ثم تقديم العريضة إلى الأمم المتحدة للنظر فيها، وشخصيا كنت ولازلت مقتنع أن العدوان على اليمن سيقف ببصمة جزائرية، كون الجزائر الوحيدة، وأقول الوحيدة القادرة على إيقاف العدوان على اليمن ، من خلال دبلوماسيتها المحنكة المبنية على مبادئ وثوابت الشعب الجزائري العظيم “.
وقدم النشطاء بيانهم الذي أصدروه على الإنترنت بالقول “نطالب نحن الحقوقيون والناشطون والمثقفون والإعلاميون والكتاب والمسرحيون وصناع الرأي العام في العالم العربي والاسلامي والعالمي، السعودية وحلفائها بوقف العدوان الغاشم على دولة اليمن و شعبها، وسوف نقوم بكل ما يمكننا فعله لإيصال مظلومية اليمن إلى القارات الخمس، وسنضغط بشكل كامل على المنظمات الدولية التي أعطت الضوء الأخضر للسعودية لإبادة الشعب اليمني “، وأضاف البيان ” كما سنعمل على تحويل مظلومية الشعب اليمني إلى قضية رأي عام في العالم العربي، ليطالب كل العرب النظام السعودي بالكف عن إجرامها الدموي في حق الأطفال والنساء والشيوخ والرجال في اليمن “، واختتم البيان ” لقد آن الأوان لكي نرفع الصوت عاليا ضد هذه الحرب الظالمة، وآن لهذا العار أن يتوقف، وكل العرب مدعوون لوقفة لله وللتاريخ مع الشعب اليمني الذي يباد من قبل دولة عربية وحلفائها الذين لولا الدعم الأمريكي لهم ودفعهم في هذا الإتجاه لما كانت مأساة اليمن كلنا في العالم العربي يمنيون، ولن يهدأ لنا بال حتى يأتي الحق ويزهق باطل العدوان “.
في ذات السياق، انطلقت منذ أول أمس، حملة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر” لتسليط الضوء على أبرز المجازر وآخر الإحصائيات للضحايا الذين سقطوا خلال الحرب الأخيرة في اليمن بين التحالف السعودي وجماعة الحوثيين “، وأكد المنظمون إلى أهمية المشاركة في الحملة التي تتزامن مع مرور 900 يوم من ” العدوان والتدمير والقتل والحصار على الشعب اليمني والمعاناة التي سببها العدوان بأفتك الأسلحة في الوقت الذي يتباهى العالم بالتجهيز لأكبر وأحدث معرض سلاح في لندن والذي ستستخدمه دول العدوان لقتل المزيد من اليمنيين “، ودعا المنظمون لحملة التغريدات ” الجميع على المشاركة الفاعلة في حملة 900 يوم من الحرب المنسية على اليمن، وتغاضي دولي وصمت دولي، لإيصال مظلومية الشعب اليمني إلى العالم “.
من جانب آخر، سبق أن قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن ” 3799 مدنيا قتلوا في الصراع في اليمن، وإن الهجمات الجوية للتحالف بقيادة السعودية مسؤولة عن نحو 60 بالمئة من القتلى “، ولم تقدم الأمم المتحدة تفصيلا للقتلى المدنيين، وأشار المكتب ذاته أن الحرب في اليمن أدت إلى ” تشريد ثلاثة ملايين يمني، وأجبرت نحو 200 ألف آخرين للبحث عن مأوى خارج البلاد “. ولدى الأمم المتحدة معلومات عن أن ” 900 ألف من بين الذين شردهم القتال ينوون العودة لبلاده، وقال جيمي ماغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ” إنه تحد كبير، خاصة في المناطق التي ما زالت تشهد قتالا “، وتؤكد بعض الأرقام الصادرة عن الهيئة الأممية أن نحو 14 مليونا من سكان اليمن، البالغ عددهم 26 مليونا، يحتاجون إلى الغذاء، ويعاني سبعة ملايين من إنعدام الأمن الغذائي “، وسبق أن وصف جيمي ماغولدريك أن الوضع في اليمن ” مأساوي “، وأكد أن ” العمل الإنساني بمفرده لا يمكنه حل هذه المشاكل “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super