السبت , أكتوبر 19 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بتهدئة الأجواء بالحوار مع الشركاء الاجتماعيين :
مناصرة: “الحكومة مطالبة بكسب رهان الدخول الاجتماعي”

بتهدئة الأجواء بالحوار مع الشركاء الاجتماعيين :
مناصرة: “الحكومة مطالبة بكسب رهان الدخول الاجتماعي”

وصف أمس رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، الدخول الاجتماعي بأنه دخول صاحبته مميزات، حكومة جديدة جاءت بعد تصدع في العلاقة بين أطراف الثلاثية، وارتفاع الأسعار وتفاقم الأزمة المالية نتيجة استمرار تراجع أسعار النفط، وفراغ صندوق ضبط الموارد، ووجود ما قسمته 100 مليار دينار احتياطي الصرف، مصحوب بنقاش سياسي ساخن أثار موضوع الرئاسيات، والمطالبة برئاسيات مسبقة، وحديث البعض عن تطبيق المادة 102 من الدستور، وبصدور قرارات استفزازية مثل نزع البسملة من الكتب المدرسية.
وانتقد رئيس الحركة الأستاذ مناصرة، هذا السلوك الاستفزازي للوزيرة، متسائلا عما إذا كانت الحكومة “تنقصها المشاكل والأزمات”؟، ورغم أن الوزيرة صرحت أن أولويتها صناعة الهدوء، لكن ما نراه هو العكس، قائلا: “أن الوضع إذا ما استمر على ما هو عليه فسيأتي الانفجار من المدرسة، وعلى الحكومة صناعة الاستقرار ولن تكون هناك نهضة إلا بالتعليم”. معتبرا أن هذه المسألة هي “مسألة دين والشعب الجزائري له حساسية ضد ما يمس هويته”.
وعن الرهان الحالي للحكومة، قال مناصرة أنه يتمثل في دخول هادئ وطبيعي في ظل السلم الإجتماعي، مسجلا الملاحظة على السلطة أنها تحولت من حالة “إنكار” إلى حالة “فوبيا” مبالغ فيها، وهذا تضمنه مخطط عمل الحكومة وحتى بيان مجلس الوزراء، مشددا على ضرورة تجاوز هذا الوضع باعتبار أن الإحتياطي الموجود مقبول جدا وعدم وجود ديون خارجية كبيرة، والمطلوب هو حسن التصرف.
أما عن التحدي، فقد حصره مناصرة في كيفية كسب الرهان في ظل تراجع الإيرادات المالية وعدم وجود الأموال التي استخدمت دائما في شراء السلم الاجتماعي.
وعن اتجاه الحكومة إلى الحل المالي، قال رئيس الحركة “أن الحكومة لجأت إلى التمويل غير التقليدي لمعالجة الأزمة المالية الحادة مع الإستمرار في رفض الإستدانة الخارجية للحفاظ على الإستقلالية المالية والإقتصادية، والهدف هو الحفاظ على المستوى المعيشي لأن الشعب لا يقبل بتراجع الإنفاق العمومي، والسلطة لا تستطيع المغامرة بتخفيض كبير للإنفاق العمومي” وهذا ما تضمنه مخطط عمل الحكومة بعبارة واضحة “الشعب غير مستعد ليعيش من جديد التجربة الأليمة لسنوات الثمانينات”،وأشار إلى ان السياسة التي تسير بها البلاد اضطرارية ولكنها محفوفة بالمخاطر.
ولكسب رهان الدخول الإجتماعي، اقترح مناصرة مجموعة من الحلول منها تهدئة الأجواء بالحوار مع الشركاء، خاصة في قطاعات التربية، الصحة العمل، الجماعات المحلية وكسب ثقة الشعب والأحزاب بتقديم ضمانات كافية لانتخابات محلية نزيهة،,إعلان انطلاق حوار سياسي بعد المحليات بغية الوصول إلى التوافق الوطني على خارطة طريق سياسية وحلول للأزمة المالية الإقتصادية.
من جهته وفي المداخلة الأولى في المنتدى عنونت بـ”الدخول المدرسي وتداعياته الإجتماعية” قدمها الأمين العام للإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين السيد صادق دزيري، الذي أعطى لمحة عن الأخطاء التي أصبحت تقع فيها وزارة التربية في السنوات الأخيرة على غرار خطأ اقتراح التدريس بالعامية ومناهج الجيل الثاني، وصولا إلى الخطأ الأخير الذي وصفه بالقاتل ألا وهو حذف البسملة من بعض الكتب المدرسية، منتقدا إقدام الوزيرة على هذا الإجراء ومتسائلا عن السبب الذي جعلها تفكر في ذلك !! كما انتقد أيضا عدم إشراك نقابات التربية في القرارات الهامة التي تمس قطاع التربية عموما، مشيرا إلى بعض الأخطاء التي وردت في إحدى كتب الطور الإبتدائي واصفا إياها بأنها تدعو إلى عمالة الأطفال، ونصوص أخرى تتجاهل جانب الجهاد ومقاومة الإحتلال في شخصية الأمير عبد القادر ونفس الشيء بالنسبة لشخصية الشهيد العربي بن مهيدي، ومنبها إلى أن ذلك من شأنه أن ينتج لنا جيلا لا يعرف حقيقة أبطاله ورموزه،مضيفا أن هناك ملفات لا تزال عالقة تناضل النقابات لأجل تسويتها، على غرار ملف القانون الأساسي والتقاعد وقانون العمل والحريات النقابية.
أما المداخلة الثانية فكانت من تقديم الشيخ أبو جرة سلطاني رئيس الحركة الأسبق والوزير الأسبق للعمل والحماية الإجتماعية، بعنوان “واقع الجبهة الإجتماعية”، حيث قال أن الواقع تميزه مظاهر منها: اختفاء الطبقة الوسطى، واتساع جيوب الفقراء.. معتبرا الرفاه الموجود هو رفاه مستورد ممول بأسعار النفط، كما تطرق إلى الحديث عن أزمة 1986 و أزمة 2008 التي قال عنها أننا لم نحسن قراءتها فوصلنا إلى مرحلة أخرى وهي أزمة هيكلية تمس الإجتماع والسياسة والثقافة والقانون والقدرة الشرائية.
وعرج في كلمته أيضا على الحديث عن قانون المالية لسنة 2018 الذي سيكون أصعب، وأن أكبر تحدي سيواجهنا هو الحفاظ على السلم الإجتماعي والاستمرار في دعمه لا سيما التربية، السكن، الصحة، الأمن، والغذاء.. مشبرا إلى أن سياسة الدعم التقليدية لم تعد متاحة وأن على السلطة الإتجاه نحو تغيير فلسفة القوانين وليس الحديث عن تحسين الوضع والقدرة الإجتماعية فقط، كما اعتبر أن أكبر تحدي الآن هو الجبهة الإجتماعية، باعتبار خصوصية سنة 2019 التي تحتاج إلى أجواء هادئة.
رزاقي جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super