الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في تصريح لوكيل وزير الخارجية الأمريكي:
واشنطن تسعى لتكثيف التعاون مع الجزائر بشأن ليبيا ومالي

في تصريح لوكيل وزير الخارجية الأمريكي:
واشنطن تسعى لتكثيف التعاون مع الجزائر بشأن ليبيا ومالي


تريد الولايات المتحدة أن تبقى على مقربة من الصراع في شمال مالي وليبيا، بدعم أحد الأطراف المتنازعة أو الوقوف خلف دول داعمة، أو حتى تقديم التعاون الاستخباراتي لمكافحة الإرهاب في المنطقة التي تدرك الولايات المتحدة أنها منطقة نفوذ فرنسية.
كشف وكيل وزير خارجية الولايات المتحدة، توماس شانون عن رغبة بلاده في تكثيف المشاورات مع الجزائر بشأن حل أزمتي ليبيا ومالي وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهابيين الأجانب العائدين من بؤر النزاع إلى دول شمال إفريقيا.
وكان شانون، قد صرح أيضا نهاية الأسبوع الماضي أن العلاقات ممتازة بين الجزائر والولايات المتحدة في مجال الأمن، ولفت إلى أن التعاون بين البلدين ينبئ بآفاق كبيرة في المجال الاقتصادي والثقافي والتجاري .
ويوحي هذا التصريح بأن الملف الأمني يبقى أولوية لدى واشنطن في علاقتها بالجزائر.
وتريد الولايات المتحدة أن تبقى على مقربة من النزاعات في شمال إفريقيا وفي مقدمتها شمال مالي و ليبيا.
لدلك تسعى أن تعرض مساعدتها على أطراف الأزمة وعلى الجزائر التي ترافق الإطراف المتنازعة في كلتا الدولتين، وترعى تنفيذ الاتفاق السياسي بين المتنازعين.
وتدري الولايات المتحدة أنها قد وصلت متأخرة إلى المنطقة التي تعتبر منطقة نفوذ فرنسية منذ عقود طويلة، وأن الجانب الفرنسي يحكم قبضته على المنطقة التي كانت في وقت ما مستعمرة فرنسية بامتياز، ومنطقة تعاون عسكري روسي خاصة بالنسبة للجزائر التي تمثل الدولة الأكثر قوة في المنطقة.
لذلك تكتفي الولايات المتحدة بعرض مساعداتها على الأطراف بالتنسيق الأمني المتمثل في تبادل المعلومات الأمنية بخصوص الجماعات الإرهابية.
مثلما عرضت على الجانب الفرنسي خلال حربه على الجماعات الإرهابية في شمال مالي ، بتزويد الطائرات بالوقود جوا وهي عملية دقيقة جدًا ،لتمكين الطائرات الفرنسية من متابعة مهمتها انطلاقا من فرنسا الى مالي.
وقال وكيل وزير خارجية الولايات المتحدة، توماس شانون، خلال حفل أداء اليمين للسفير الجديد للولايات المتحدة في الجزائر جون ديروشر إن العلاقات بين البلدين تتميز بتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ، في إشارة إلى مواجهة تطورات الوضع في ليبيا ومالي
من جانبه، ذكر السفير الجديد جون ديروشر ثلاثة محاور رئيسة من برنامجه الخاص بالجزائر، ويتعلق الأمر بتعزيز التعاون الأمني وتطوير التجارة والاستثمار، والعمل مع نظرائه الجزائريين، مشيدًا بالدورالريادي للجزائر في حفظ الأمن الإقليمي .
وكان تقرير الخارجية الأمريكية الذي صدر في جون 2017 قد نوه بالجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا،و أشار إلى مبادرتين مهمتين قامت بتأسيسهما الولايات المتحدة.

الأولى، هي مبادرة “الشراكة لمكافحة الإرهاب عبر الصحراء .
والتي تأسست عام 2005 وتضم من الشركاء كل من: الجزائر، وبوركينافاسو، والكاميرون، وتشاد، ومالي، وموريتانيا، والمغرب، ونيجيريا، والنيجر، والسنغال وتونس.
وقد تطورت هذه المبادرة لتعزيز قدرات الدول المشاركة في ظل الدعم الأمريكي المستمر ومساعدة بعض الدول كالجزائر والمغرب.
وتعد عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع على غرار العراق وسورية، والتهريب وجماعات الجريمة المنظمة تهديدات مهمة ، يريد السفير الأميركي مكافحتها من خلال تعزيز التعاون الأمني مع الجزائر في المنطقة .
وتتخوف الدول الاوربية من أن تكون الهزائم القاسية التي تلقاها تنظيم داعش في العراق وسورية سببًا في اختياره شمال أفريقيا ملجئا عبر ليبيا وتونس، وأن يُقدم على فتح جبهة جديدة للحرب.
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super