جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي على “مجانية” العمليات الجراحية التي تقام على مستوى المؤسسات الإستشفائية العمومية، من قبل أخصائيين خواص وذلك وفق اتفاقية الشراكة بين مديريات الصحة و الأطباء الأخصائيين الخواص .
وأبرز حسبلاوي خلال استماعه بمقر مديرية الصحة والسكان أول أمس بولاية عين تيموشنت لعرض حول مؤشرات القطاع بالولاية، أنه بإمكان الأطباء الأخصائيين الخواص إجراء عمليات جراحية لفائدة المرضى على مستوى المؤسسات الاستشفائية العمومية وفق اتفاقية إطار مع مديريات الصحة بالولايات التي لها كل الصلاحيات تقضي بأن يتم إجراء هذه العمليات مجانا على مستوى المؤسسات العمومية ولا يمكن بأي حال من الأحوال إرغام المريض على دفع مستحقات العملية من طرف الأخصائي، فالعمليات تُجرى مجانا على مستوى المؤسسات العمومية”.
و أفاد الوزير بأن اتفاقية الشراكة الممضاة بين مديريات الصحة بالولايات والأطباء الأخصائيين الخواص ،تكفل الحقوق وتحمي الأطباء الأخصائيين والمرضى، بحيث تبقى مجانية العلاج بالمؤسسات العمومية مكفولة ضمن قانون المنظومة الصحية التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عناية بالغة الأهمية”.
و شدد على “ضرورة الفصل في ذات الملف بين العيادات الخاصة والمؤسسات الاستشفائية العامة، مؤكدا أن هذه الأخيرة تضمن متابعة المريض من دون أي مقابل، في حين تتم متابعته على مستوى العيادات الخاصة بمقابل مالي، باعتباره أمرا خاصا.
تسيير القطاع العام والخاص يتم وفق منظومة علاجية واحدة
كما أكد الوزير أن”هنالك منظومة علاجية واحدة لا غير بالجزائر” تضمن تسيير القطاعين العام و الخاص تخضع لسلطة مدراء الصحة بالولايات.
وأوضح بذات الخصوص أن القطاع الخاص شريك في التكفل بصحة المريض ضمن إطار المنظومة الصحية و هو ما يفسر تعليمات الوزارة بخصوص إشراك الأطباء الأخصائيين الخواص و تدعيم قائمة نظام العلاج و المناوبة بالقطاع العام لدى المؤسسات الاستشفائية العمومية و هو أمر يكفله قانون الصحة 85/05، مركزا على أهمية تكريس التكوين المستمر لفائدة المنتسبين للقطاع الخاص من أطباء و شبه طبيين مما يسمح بضمان أكثر مردودية.
وشدد المسؤول الاول على قطاع الصحة حرصه على أهمية عملية التلقيح و التي أكد أنها إجبارية داعيا في نفس السياق إلى إشراك أولياء التلاميذ وأيضا تكثيف العمل التحسيسي الخاص بالعملية لما تكتسيه من أهمية في الحفاظ على صحة الأطفال، مذكرا بضرورة تنسيق الجهود مع وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية وأيضا تفعيل عملية الرقمنة الخاصة بالملف الإلكتروني للمريض الذي توليه الوزارة عناية خاصة من خلال تكوين العنصر البشري المؤهل لمتابعة الملف بمساعدة من وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات و الرقمنة وتجسيد أرضية رقمية خاصة بملفات المرضى على المستوى الوطني.
و أشار الوزير إلى الدور الهام لعمليات الاستشفاء المنزلي التي حققت نتائج إيجابية على المستوى المحلي داعيا إلى تشجيعها و الحرص على تكوين الطاقم شبه الطبي الساهر على تجسيدها سيما وأن العملية تكتسي خصوصية خاصة.
وفاء مرشدي