جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شكلت المحليات المنتظر تنظيمها يوم 23 نوفمبر القادم النافذة التي عاد من خلالها الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني للواجهة والحزب بمهمة جديدة كعضو في لجنة الترشيحات ودراسة الطعون للاستحقاقات المقبلة والتي تضم الأمين العام جمال ولد عباس ووزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة ووزير الفلاحة السابق عبد السلام شلغوم وكذا وزير الصحة السابق عبد المالك بوضياف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ووزير النقل السابق والنائب البرلماني بوجمعة طلعي والسيناتور الهاشمي جيار ووزير الصناعة السابق بدة محجوب ورئيس ديوان الوزارة الأولى سابقا كريم مصطفى رحيال.
وعاد سعداني للواجهة بعد قرابة العام من استقالته من الحزب العتيد خلال دورة اللجنة المركزية التي انعقدت في فندق الأوراسي يوم 22 أكتوبر2016 سبقتها رسالة وجهها لمناضلي الحزب عشية تشريعيات الرابع ماي 2017 الذين دعاهم للتجند وتجاوز خلافاتهم وأحقادهم وإنجاح قوائم الحزب وضمنها انتقادات لاذعة لولد عباس حينها على قوائم الحزب والتي قال آنذاك إنها لم تكن في مستوى التطلعات ونشبت حولها صراعات وخلافات داخلية ولدتها سياسة الإقصاء التي انتهجت في إعدادها وهي الرسالة التي ربما يريد ولد عباس اليوم استدراكها بإشراكه وتقسيم المسؤولية في إعداد القوائم وتفادي سيناريو التشريعيات والفوضى التي طبعت عملية إعداد القوائم.
وتأتي عودة سعداني على بعد شهر من انعقاد دورة اللجنة المركزية التي ستعقد يوم 22 أكتوبر القادم والتي قال قبلها ولد عباس ردا على المطالبين برحيله على أنه أمينا عاما للحزب لغاية انعقادها وأن مصيره سيحدد فيها مصيره.
منسق القيادة الموحدة للأفلان عبد الرحمن بلعياط:
“عودة سعداني لا تزعجنا”
ولم تول بعض القيادات السابقة للأفالان أيه أهمية لخطوة الأمين العام الحالي جمال ولد عباس باستقدام سلفه عمار سعداني وتعيينه كعضو في لجنة الترشيحات بحيث وصف منسق القيادة الموحدة لجبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط في تصريح ل”الجزائر” أمس بلا حدث رافضا التعليق أكثر ومكتفيا بالقول أن ولد عباس هو من استقدمه ويتحمل مسؤولية ذلك وهو الوحيد الذي يعلم لماذا أتى به.
وذكر بلعياط :”لا يهمنا لا سعداني ولا غيره وعودته لا تزعجنا وما يهمنا هو الحزب والسعي لإخراجه من الأزمة التي يتخبط فيها وتراجعه سيما بعد التشريعيات الفارطة وفقدانه الأغلبية المطلقة إلى جانب السعي إلى إعادة لسكة الصحيحة ” وتابع :” منذ 2013 والحزب يتخبط في سياسة عرجاء ورغم وقوع تغيير في أكتوبر 2016 ومجيء ولد عباس غير أن الأمور ظلت على حالها وذهبت التزامات وتعهدات هذا الأخير مهب الريح “وأردف :”ما يهمنا أن يستدرك الحزب ما ضيعه في المحليات التي تعد بمثابة امتحان وتحدي على الحزب العتيد كسب رهانه “.
زينب بن عزوز