رافع الإعلام الفرنسي لصالح وزيرة التربية نورية بن غبريط، في صراعها مع الإسلاميين حول الإصلاحات الجديدة التي جاءت بها منذ 3 سنوات، والتي ما تزال محل جدل لحد الساعة.
وجاء في مقال الموقع الإلكترونية الفرنسي “واست فرانس”أن وزيرة التربية بن غبريط ما تزال مستهدفة من طرف حملة شرسة لزعزعة استقرار المدرسة على الرغم من أن الإصلاحات الجديدة التي جاءت بها تهدف لرفع مستوى التعليم في الجزائر.
واتهم الموقع الفرنسي الإسلاميين بترصد الوزيرة في كل مرة و محاولة الاصطياد في المياه العكرة، معتبرا أن الإسلاميين اتخذوا من الصورة البريئة للطفلين الذين أدرجا في غلاف كتاب التربية الإسلامية للدورة التحضيرية وهما ذاهبين إلى المدرسة جنبا الى جنب ذريعة لإثارة البلبلة وخلق الفوضى لضرب بن غبريط.
كما دافع الموقع ذاته عن قرار بن غبريط القاضي بحذف البسملة من الكتب المدرسية، مستنكرا موقف جمعية العلماء المسلمين التي جرمت حذف البسملة واعتبار هذه الأخيرة بالمحاولة لضرب الهوية وروح الطفل وشخصيته، مضيفا أن المدرسة الجزائرية منذ أن تم تعريبها وهي في يد إسلاميين محافظين، هؤلاء الذين يقومون بالتصدي للإصلاحات التي وعد بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولم يتحملوا تعيين نورية بن غبريط واصفا إياها “بالمتمكنة الفرونكوفونية”
وعدد كاتب المقال جملة الإصلاحات التي اتخذتها بن غبريط من توليها رئاسة قطاع التربية الوطنية، قصد إصلاح ما أسماه “بالمدرسة المنكوبة” من خلال إصلاح البرامج التربوية وتحديث محتوى الكتب المدرسية والتكوين الصارم للمعلمين، وإعادة إدخال اللغة الفرنسية في تدريس العلوم، وغيرها.
وأعاب الموقع على الإسلاميين حجتهم التي تبنوها في بدء صراعهم مع الوزيرة والمتمثلة في كون أصولها يهودية “مشيرا إلى أن الحكاية وما فيها تدور حول قيام عم الوزيرة خلال الحرب العالمية الثانية بإنقاذ عشرات الأطفال اليهود من الموت.
وحيا كاتب المقال في بن غبريط صمودها، رغم ما وصفه بـ”الحياد الجبان” من طرف باقي أعضاء الحكومة الجزائرية، مستغربا من أن القليل من المؤيدين يأتون من الأحزاب المعارضة العلمانية.
هذا ولم يُحصر صراع بن غبريط مع الجهات الرافضة لإصلاحات الجيل الثاني التي تبنتها، في الجانب الايديولوجي المتعلق بالهوية العربية الإسلامية و قضية البسملة واللغة بل تعداه إلى جانب التسيير التي استغلته الأطراف المناوئة لها لصالحها سيما ما تعلق بتقليص العطلة الشتوية إلى عشرة أيام، والتي أدت بالوزير الأول آنذاك عبد المالك سلال الى التدخل وتمديد العطلة الى 18 يوما، وكذا تدخل رئيس الجمهورية بإقرار الدورة الاستثنائية للبكالوريا على الرغم من تأكيدها في العديد من تصريحاتها على رفضها لها.
وفاء مرشدي
الرئيسية / الوطني / الإعلام الفرنسي يدافع عن إصلاحات بن غبريط:
الإعلام الفرنسي يدافع عن إصلاحات بن غبريط
الإعلام الفرنسي يدافع عن إصلاحات بن غبريط