جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تطوى اليوم صفحة مخطط عمل الحكومة في الغرفة السفلى للبرلمان بعد ثلاثة أيام من المناقشة، ليكون الوزير الأول أحمد أويحيى في مواجهة مع النواب ليرد على جملة انشغالاتهم وانتقاداتهم التي طرحوها بعد العرض الذي قدمه يوم الأحد الفارط والذي رافع فيه لصالح مخطط الحكومة باعتبار رسائل اطمئنان للشعب وتحدى الجميع بالقول إنه سيخرج البلاد من الأزمة في ظرف 5 سنوات.
ينزل الوزير الأول أحمد أويحي اليوم إلى قبة زيغود يوسف للرد على انشغالات النواب واقتراحاتهم بعد ثلاثة أيام كاملة من استماعه لتدخلات 290 نائب من أصل 462 والتي اختتمت أمس أول بتدخل لرؤساء الكتل البرلمانية ورغم انتقادات المعارضة اللاذعة غير أن أويحي سيمرر مخطط عمله بكل أريحية في ظل الأغلبية البرلمانية التي تدعمه والتي سابق الزمن بلملمتها في قصر الدكتور سعدان آيام قبل عرض مخططه ضامنا دعمهم لمخططه الذي قال إنه استكمال لتنفيذ برنامج الرئيس وهي النقطة التي تلتف حولها أحزاب الموالاة هذه الأخيرة التي ثمنت عاليا مخطط عمل الحكومة أحزاب بحيث أدرج حزب التجمع الوطني الديمقراطي على لسان مكلف بالإعلام و رئيس كتلته البرلمانية صديق شهاب مخطط الحكومة في خانة مبرزا أن المعارضة التي راحت لإطلاق انتقاداتها لم تتجرأ على القول إنه لا يوجد لدينا بديل وأن الجزائر أمام خيارين إما الذهاب للإستدانة الخارجية بكل إرهاصاتها وإما القبول بحل داخلي سيادي في إشارة للتمويل الغير التقليدي الذي وصفه بالحتمية التي ينبغي على الخبراء العمل على تنوير الرأي العام بها مبرزا أن ما جاء به الوزير الأول يعد بديلا وحيدا لحل الأزمة بحيث ثمن الأفالان على لسان نوابه مخطط الوزير الاول أويحي من باب أنه استكمال لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية ونفس الموقف تبناه حزب تجمع أمل الجزائر و الحركة الشعبية الجزائرية في الوقت الذي ورجحت المعارضة كفتها لتبني خيار التصويت ضد مخطط عمل الحكومة بحيث كانت حركة مجتمع السلم كانت السباقة بإعلانها لرفضها مخطط الحكومة والتصويت عليه الأمر الذي كشف عنه رئيسها قبل أيام قلائل من عرض مخطط عمل الحكومة على نواب الشعب بحيث حثهم على التصويت ضد مخطط عمل الحكومة الذي لم يحمل الحلول بقدر ما تضمن ما يزيد من تعقيد الأزمة مانحا لهم الحرية في كيفية التعبير عن ذلك سواء ب”لا ” أو ب”الإمتناع” والأمر ذاته بالنسبة للإتحاد من أجل النهضة و العدالة والبناء والذي يتجه نوابه للتصويت ضد مخطط عمل الحكومة بحيث اعتبر نوابه أنمخطط أويحي هو مغامرة و الخروج من الأزمة بحاجة لفتح حوار حول الأمر بعيد عن سياسة الإقصاء و فرض سياسة الأمر الواقع معتبرين اللجوءللتمويل غير التقليدي أمرا خطيرا واستغربوا التناقض الصارخ بين مخطط تبون وخلفه أويحي هذا الأخير الذي محى إيجابيات الأول سيما ما تعلقبالفصل بين السياسة و المال و الذي ثمنته المعارضة عاليا و استبشرت خيرا من وراء ذلك. ورفض حزب العمال الكشف عن موقفه صراحة عما إذا كان سيصوت أولا لمخطط عمل الحكومة بحيث سبق للقيادي رمضان تعزيبت وأن أكد أن تشكيل موقف نهائي مرهون بردود الوزير الأول على جملة الانشغالات المطروحة سيما في ظل مخطط عمل حكومة احتوى عموميات وأهمل التفاصيل وتجاهل العديد من الحلول التي كانت الأولى باللجوء لها من تحصيل الضرائب وفرض ضريبة على الثروة و غيرها من الإجراءات المتاحة عوض الذهاب للتمويل التقليدي الذي يتم التغني به والوصول حتى القول إخراج البلاد من الأزمة في ظرف 5 سنوات مبرزا أن التطمينات التي أعطيت وبعثتبها كرسائل للشعب .
زينب بن عزوز