بلغت نسبة حالات التوحد التي تم التكفل بها على مستوى مصلحة الأمراض النفسية والعقلية للأطفال لوهران خلال السنة الجارية 75 في المائة من مجموع الحالات النفسية التي تم استقبالها من ولايات غرب الوطن حسبما استفيد يوم أمس السبت لدى رئيسة هذه المصلحة.
وذكرت البرفيسور صاندرا موفق في تصريح لها على هامش لقاء تكويني جهوي حول “الكشف عن التوحد” الذي انطلقت أشغاله بالمعهد الوطني للتكوين العالي في الشبه الطبي أن “حالات التوحد تمثل نسبة 75 في المائة من المرضى الذين تم تكفل بهم على مستوى المصلحة “.
ارتفاع حالات التوحد بـ 15 بالمئة مقارنة بـ 2016
وأضافت الطبيبة موفق التي تعد مسؤولة عن هذا التكوين الذي يدوم يومين أن حالات التوحد كانت تقدر بـ 60 في المائة خلال السنة الماضية مبرزة أن مصلحة الأمراض النفسية والعقلية للأطفال لوهران المستحدثة في جويلية 2015 تستقبل المصابين بالتوحد من مختلف ولايات غرب الوطن.
ويهدف هذا اللقاء الذي استهدف الأطباء العامين والقابلات و المختصين في طب الأطفال وأطباء نفسانيين من ولايات وهران ومعسكر وعين تموشنت وغليزان إلى تزويدهم بالمعارف للكشف المبكر عن هذا النوع من الأمراض وفق ذات المتحدثة.
وفي هذا الشأن أكدت البرفيسور موفق أنه سيتم تنظيم هذا النوع من التكوين مرة في كل شهر كون هذه الفئة المستهدفة من المهنيين لها علاقة مباشرة مع الطفل منذ الشهور الأولى لولادته.
كما يهدف هذا التكوين المنظم من قبل وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات ومديرية القطاع بالتعاون مع مستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي (وهران) الى “وضع أرضية بيداغوجية للتكفل بحالات التوحد” حسبما ذكره المدير الولائي للصحة والسكان.
وسيسمح الكشف المبكر بإحصاء الحالات والحصول على إحصائيات دقيقة وإجراء تحقيقات لمعرفة الأسباب كما أضاف قصاب عبد القادر مبرزا ” أن عملية الكشف ستنطلق خلال السنة القادمة بوهران و ذلك بعد تقديم كل المعارف الضرورية لمهنيي الصحة من أطباء عامين و مختصين في طب الأطفال و نفسانيين وقابلات” .
ويشرف على تأطير هذا التكوين أطباء مختصون من مستشفى الأمراض العقلية بسيدي الشحمي.
نسرين.م