جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تقلصت مداخيل مجمع سونطراك خلال ثلاث سنوات إلى 50 بالمائة نتيجة الصدمة التي مست أسعار النفط منذ سنة 2014، حيث تتوقع حكومة أويحيى أن تصل قيمة مداخيل سونطراك نهاية السنة إلى 31 مليار دولار أو أكثر وهي نصف مداخيل الشركة قبل تهاوي سعر الذهب الأسود.
وتوقع مجمع سوناطراك تحقيق مداخيل تفوق 31 مليار دولار مع نهاية 2017 بزيادة طفيفة عن مداخيل السنة الفارطة أين حقق المجمع السنة الماضية مداخيل تقدر بـ 910ر27 مليار دولار وفائض سبتمبر الماضي يقدر بأكثر من 4 ملايير دولار مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016، وإنتاج 106 مليون طن معادل بترول، تتضمن منتجات البترول الخام والغاز المكثف والغاز الطبيعي المميع والمواد المصفاة.
ويكشف الرقم الذي أعلن عنه أول أمس أحد إطارات هذا المجمع البترولي للوزير الأول أحمد أويحيى عقب زيارته لولاية وهران، عن مدى التقهقر الذي مس مداخيل اكبر شركة وطنية تعد المصدر الأول لقوت الجزائريين، حيث كانت شركة سوناطراك قد حققت مداخيل مضاعفة قبل سنة 2014 فاقت 60 مليار دولار، ما يعني أن الشركة فقدت نصفا من مداخيلها في ظرف ثلاث سنوات وهو ما اثر على ميزانية الدولة وبرامجها، الامر الذي دفع الحكومة باللجوء لسياسة جديدة لمواجهة تداعيات تهاوي أسعار النفط في السوق العالمية وتأثيره على الاقتصاد الوطني عبر تقليص الأغلفة المالية الخاصة بالمشاريع الكبرى كتوسيع شبكة السكك الحديدية وشبكة الترامواي ونفقات تسيير الإدارة.
وعانت مؤخرا شركة سونطراك من ضعف المداخيل التي اثرت على سير برنامج الشركة الاستثماري، حيث كانت الشركة قد حددت غلاف مالي قدر ب 73 مليار دولار، لتغطية نفقاتها المتعلقة باستخراج وإنتاج ونقل المواد الطاقوية خلال الفترة الممتدة ما بين 2016/2020، وبسبب ضعف المداخيل قلصت هذا الغلاف بعدما كانت الجزائر قد قامت بعدة استثمارات كبرى في مجال المحروقات بلغت قيمتها الإجمالية بين عامي 2000 و2015 حوالي 100 مليار دولار أنفقتها سوناطراك وشركائها، الأمر الذي يؤكد على تراجع في حجم وقيمة استثمارات سوناطراك.
عمر ح