طاف السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني أمس بجوانب عدة تشغل بال الرأي العام الوطني. وذكر لدى استضافته في منتدى “الجزائر” أن حزبه لا يولي الأهمية للجزئيات والتفاصيل بقدر ما تهمه المعالجة الشاملة للأزمة من خلال إعادة النظر كلية في منظومة الحكم، داعيا السلطة للجلوس على طاولة الحوار دون شروط مسبقة وإحياء فكرة المجلس التأسيسي الذي سينبثق منه دستور جديد على أن تكون مؤسسة الجيش الضامن لنجاح العملية ومخرجاتها.
“السلطة استولت على مقترحات الأفافاس وميعتها”
اتهم الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني السلطة بسرقة أفكار ومقترحات ” الأفافاس وتمييعها فيما بعد. وقال ضيف منتدى ” الجزائر” أمس، ضاحكا أن “الأفافاس عبر تاريخه قدم اقتراحات أنصفنا التاريخ فيما بعد لكنه تم السطو عليها ولم يتم منحنا حقوق المؤلف”. مشيرا إلى أن “المصالحة الوطنية أول من أطلقها كان الزعيم حسين آيت احمد في اجتماع روما سنة 1994 “، وكذلك الإجماع الوطني الذي أصبحت تنادي به السلطة في خطابها هو مصطلح الأفافاس الذي يظل ينادي به سياسيا وشعبيا.
اعتبر محمد حاج جيلاني المسؤول الأول عن “الأفافاس” خلال حديثه عن مبادرة حزبه الإجماع الوطني التي يظل يرفعها أنها ” لم تفشل كما يتوهم البعض “، لأنها ” مشروع مفتوح وغير محدد زمنيا “، مذكرا في نفس الاتجاه بأن الحكومة أصبحت تنادي بدورها بضرورة التوجه نحو “الإجماع الوطني ” لكن هذا الأمر ” لتمييع الفكرة واستخدامها لمآربها الشخصية “.
” حل الأزمة يقتضي جلوس السلطة والمعارضة في طاولة واحدة”
وقال محمد حاج جيلاني أن “الأفافاس” يطالب بحل الأزمة السياسية الحاصلة اليوم من خلال ” جلوس السلطة والمعارضة على طاولة مشتركة بدون شروط مسبقة وتسطير ورقة طريق لإخراج البلد من الأزمة “، مقدما بلدانا من أمريكا اللاتينية وأوربا خرجت من أزماتها التاريخية بفضل سياسية التوافق والإجماع الوطني الحاصل ما بين السلطة والمعارضة.
“الجيش دوره حماية نتائج الإجماع الوطني”
وبخصوص دور الجيش في حلحلة الأزمة والذي يظل يضعه البعض في خانة منقذ الوضع، قال حاج جيلاني إن حزبه يدعو “السلطة بكل مكوناتها لبناء الإجماع الوطني”، معتبرا التركيز على الحديث عن الجيش “قضية هامشية”. مضيفا أن “الجيش كمؤسسة دولة يبقى دوره حماية ما يتمخض من نتائج عن الإجماع الوطني”.
وقال الأمين الوطني لحزب الراحل الدا الحسين أن الحزب “يظل متمسكا بالدعوة إلى تأسيس جمهورية ثانية عبر انتخاب مجلس تأسيسي سيد يمثل الشعب وينبثق منه دستور جديد”.
“تصريحات أويحيى في حق المعارضة لا حدث”
كما هاجم الأمين الأول لجبهة القوى الإشتراكية تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيي في حق المعارضة من قبة البرلمان خلال تقديمه لمخطط عمل حكومته التي صادقت عليها الأغلبية بأنها تصريحات “لا حدث وأن السفيه ينطق بما فيه “، مستندا بالبيت الشعري القديم “إذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل”.
“لا تعليق على صور التلفزيون حول العشرية السوداء”
رفض محمد حاج جيلاني التعليق على الصور التي بثها التلفزيون العمومي عشية الاحتفال بالذكرى 12 للاستفتاء على مشروع السلم والمصالحة الوطنية وانتقدتها كثير من الأطراف بالنظر لأنها مشاهد مرعبة من العشرية السوداء لم يتم تصويرها من قبل. قائلا “لا تعليق “.
“قانون المصالحة الوطنية فشل.. والدليل المفقودون”
كما انتقد ضيف منتدى جريدة ” الجزائر ” قانون المصالحة الوطنية، مؤكدا أن هذا البرنامج بعد 12 من تطبيقه على أرض الواقع “لم ينجح”، وشدد على أنه ” قام بتطبيق سياسة اللاعقاب “، معتبرا أن “الأفافاس ” وزعيمه الراحل حسين أيت احمد من أوائل من نادوا بالمصالحة الوطنية في عقد روما سنة 1994. ويرى أول الأحزاب المعارضة في الجزائر قضية المصالحة اشمل من رؤية السلطة بالقول أنها ” لا بد أن تمر عبر مراحل من بينها المصارحة وتشمل كافة الجزائريين “، مؤكدا أن هذا المشروع لو نجح حقيقة ” لوجدوا حلولا للمفقودين الذين يظلوا يطالبوا بحقوقهم”.
“قيادة الأفافاس قوية ولا خوف على الحزب”
نفى محمد حاج جيلاني أن تكون الاستقالات الأخيرة من الحزب، تأثير على الوضع الداخلي للأفافاس، مهونا في نفس الوقت بها، بالقول أن هذه الإستقالات ” تأتي بعد رفض هؤلاء الأشخاص وجودهم خارج قوائم الترشيحات في بلدياتهم “، متهما “وسائط التواصل الاجتماعي وبعض الصحف المعروف توجهاتها الحزبية “، معترفا في ذات السياق بأنه ” صحيح هناك قلق داخل القواعد والمنخرطين لكن قيادة الحزب قوية “. واتهم المسؤول الأول عن “الأفافاس ” قانون الإنتخابات، معتبرا بأنه ” يربط الأحزاب السياسية ولا يخدم إلا أحزاب السلطة “، واصفا الشعب بذلك الذي “مل وفقد الأمل في العمل الحزبي والسياسي “.
“لا نفكر في رئاسيات 2019”
أفاد الأمين الوطني للأفافاس أن الحزب لا يفكر في الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، مقدرا بأنه ” لكل مقام مقال “وأن ” الانتخابات المحلية التي سيدخلها الحزب هي على رأس الأولويات “، كما كال المتحدث مجموعة من الانتقادات الحادة للسلطة، واصفا إياها بأنها “فاشلة ومعاقة وغير قادرة على تجديد نفسها “.
المادة 102 لا تعنينا.. نحن ندعو لتغيير منظومة الحكم
وعن دعاة المادة 102 والمطالبين بتطبيقها وإعلان حالة شغور لمنصب رئيس الجمهورية أكد الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني أنها لا تعنيهم في الافافاس وقال “نحن في الحزب لسنا مقتنعين بتغيير الأشخاص نحن ندعو لتغيير منظومة الحكم”، “نحن تهمنا -يضيف- سلوكيات النظام وليس الأشخاص هذه قناعاتنا في الحزب”.
شغور المنصب في الحزب لا نراه في شخص رئيس الجمهورية بل في نظام الحكم، ومن 1962 ونحن نغير الأشخاص فقط ولا جديد قد تحصلنا عليه ” نريد تغيير المنظومة التي نراها فاشلة”
الوحدة الوطنية خط أحمر
وفي رده على سؤال “الجزائر”حول ما قام به فرحات مهني والذي وضع طلباً رسمياً بالأمم المتحدة للمطالبة باستقلال ‘القبايل”قال”نقول للمواطنين في منطقة القبائل تذكروا جيدا مقولة “الدا حسين” الوحدة الوطنية خط أحمر ”
إحياء الذكرى الرابعة والخمسون لتأسيس الأفافاس جاء لتجديد العهد مع رجال الحزب.
واكد الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني أن إحياء ذكرى تأسيس حزب الأفافاس هو محطة من أجل تجديد العهد والوفاء لمؤسسي الحزب الأحياء منهم وحتى الأموات، وقال نحن مدينون لهؤلاء المناضلين النزهاء بالامتنان، والإخلاص والاحترام، أيضا تكريما لجميع المناضلين الملتزمين من أجل الحرية، العدالة الديمقراطية، نحن يقول في جبهة القوى الاشتراكية مدينون لهم بتحمل نصيبنا من النضال و المسؤولية.”
“غياب الرقابة القانونية سبب فساد وإفلاس خزينة الدولة”
وأكد محمد حاج جيلاني أن جبهة القوى الاشتراكية ترى أن سبب إفلاس الخزينة العمومية والأزمة الاقتصادية التي توجهها البلاد يعود لغياب الرقابة القانونية وقال إن أزمة نظام الحكم في الجزائر هي أزمة الجزائر وهي تهدد استقرار البلاد وهذا لغياب الرقابة القانونية وهو ما ساهم في إفلاس الخزينة الدولة وهو ما ولد غنى فاحشا لدى جهات خاصة.
“المشاركة في الانتخابات المحلية لا تعني تزكية السلطة في تزويرها”
وقال ذات المسؤول في رده على أسئلة الصحفيين حول مشاركة حزب الأفافاس في محليات 23 نوفمبر القادم بأنها ستكون قوية وقال إن الحزب لم يقاطع وسيشارك في العملية الانتخابية لأنه يقف مع المواطنين من خلال المشاركة في وجه الأطراف التي تستغل الشكارة بحثا على النفوذ السياسي وهو ليس تزكية لتزوير السلطة في كل عملية انتخابية كما يراه البعض.
وقال “نحن نشارك في الانتخابات التي تزورها السلطة كمقاومة ولشرح سياستنا وليس تزكية للسلطة لنعبر عن طريقها عن مشروعنا ومن أجل تجنيد المواطنين وليس لإعطاء المصداقية لأي طرف.”
“بزنسة كبيرة خلال جمع التوقيعات للمحليات”
وقال عن المحليات القادمة أن جبهة القوى الاشتراكية لجأت لجمع التزكيات في بعض البلديات التي لم تحصل فيها على 4 في المائة وهو الشرط الذي وضعته وزارة الداخلية، وكشف المسؤول أنه الحزب وقف على عديد الفضائح التي تمس بمصداقية العملية الانتخابية قبل انطلاقها حيث وحسب مصادر من الحزب يقول حدثت وتجارة وبزنسة في العملية ووزارة الداخلية بقيت تتفرج ولم تتدخل وهي المؤشرات التي توحي بإفساد العملية الانتخابية حسبه وهذا ما يدفع المواطن للعزوف عن العملية الانتخابية وحتى المشاركة في العملية السياسية.
“الأفافاس سيتواجد في 29 ولاية في المحليات”
وأكد الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني، أن محليات 23 نوفمبر سيكون الافافاس حاضرة في 29 ولاية منها عدد 48 بلدية موزعة والمجالس الولائية بـ19 قائمة.
“نطالب بإعادة النظر في قانون البلديات”
وفتح محمد حاج جيلاني النار على وزارة الداخلية وقال أنها مدعوة للتدخل من اجل إعادة النظر في قانون البلديات “رئيس البلدية حاليا مجرد عون إداري لدى رئيس الدائرة والقانون لا يليق بتسيير بلديات وطننا لأنه يربط المنتخبين عن القيام بعمل ليس لديهم أي صلاحيات حتى لحل مشكل مواطن وحتى المداولات ليس لديهم أي صلاحيات يقول “لانها تعاق من طرف رئيس الدائرة ونحن نند بهذه القوانين التي تعرقل سير البلديات”
وكشف ذات المسؤول “نحن نحضر في مجموعة اقتراحات سترفع قريبا للجهات المسؤولة وسنقدم اقتراحاتنا للخرج من هذه الأزمة التي تواجه رؤساء البلديات”
“رفضنا مخطط عمل الحكومة لأنه يدخل البلاد في أزمة جديدة”
مخطط عمل الحكومة رفضناه يقول محمد حاج جيلاني “لانه يدخل البلاد في أزمة ويكرس الفروقات ويؤسس الطبقات في المجتمع ويساعد على تغول أطراف المال والمستثمرين الذين استفادوا من أموال الشعب من يستفيدون من هذا القانون.”
“أويحيى دعانا للحوار وأغلق الباب في الوقت نفسه”
وعن دعوة الوزير الأول أحمد اويحيى الأحزاب السياسية للمشاركة في حوار الحكومة قال عنه الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني، بالدعوة غير الكاملة وقال “لن نشارك في الحوار الذي دعا إليه الوزير الأول أحمد أيحيى لأنه دعانا للحوار وغلق الباب في وجوهنا كيف يدعونا والبرلمان مزور والحكومة ذات توجه مصلحي وتفرض علينا قرارات تجر البلاد لـ”الواد” أي حوارات تتحدث عنه يا أويحيى؟وماذا سينبثق عن هذا الحوار؟ يضيف ” لابد أن تكون هناك ركائز وليس قرارات موسمية تؤدي بالبلاد للهاوية حتى نجتمع مع الوزير الأول على طاولة واحدة.
“عليك استشارة الشعب حول الغاز الصخري يا أويحيى”
وعن قضية الغاز الصخري التي أسالت الحبر الكثير وطرحت عديد التساؤلات أكد محمد حاج جيلاني أن جبه القوى الاشتراكية ترفضه جملة وتفصيلا وعلى السلطات استشارة الشعب في هذه القضية لأنه المعني رقم واحد في القضية، وقال”حن ندعو أويحيى قبل استغلال الغاز الصخري اللجوء على استشارة الشعب .
وأضاف الغاز الصخري الحكومة بطريقة أحادية سيرته ولو نستغل الماء الجوفي في الصحراء راح نجني أكثر مما نجنيه من الغاز الصخري نؤكد أننا نرفضه كلية وعلى الحكومة فتح نقاش واستشارة واسعة مع الخبراء والمختصين واستفتاء للشعب وتوضيح كيفية الاستغلال والخروج منه بأقل الأضرار.
“الجامعة الصيفية ستقام ما بين 12و13 و14 من الشهر الجاري بالعاصمة”
وحسب مسؤول جبهة القوى الاشتراكية كشف أن التحضيرات تجري على قدم وساق تحضيرا للجامعة الصيفية للحزب خلال هذا الشهر وأكد أنها ستقام بـ12 و13 و14 من أكتوبر الجاري بالعاصمة.
إسلام كعبش/ رزاقي جميلة