أقرت الحكومة في مشروع قانون المالیة الخاص بسنة 2018 ضريبة جديدة على الثروات الكبیرة ، حیث تحتسب وفق خمس فئات من أصحاب الثروات التي تتجاوز الـ 5 ملیار سنتیم وما فوق، بنسب تتراوح ما بین 1 بالمائة و 5.3 بالمائة حسب كل فئة.
و تتمثل الفئة الأولى التي ستشملھا الضريبة الجديدة في أصحاب ثروات تتراوح بین 5 ملايیر سنتیم و10 ملايیر سنتیم، وھذه الفئة مطالبة بدفع 1 في المائة من دخلھا كضريبة على الثروة ، أما الفئة الثانیة فتتعلق بالثروات التي تتراوح بین 10 ملايیر و20 ملیار سنتیم ونسبة الضريبة التي يدفعھا أصحاب ھذا الدخل حددت بـ5,1 في المائة.
أما أصحاب 20 ملیار إلى 30 ملیار فسیدفعون 2 في المائة من ثروتھم للخزينة العمومیة ، فیما يدفع أصحاب 30 ملیار إلى 40 ملیار 5,2 في المائة من ثروتھم للخزينة ، أما أصحاب الثروات التي تفوق الـ40 ملیار سنتیم فسیدفعون 5,3 في المائة كضريبة على الثروة ، بموجب قانون المالیة لعام 2018.
24 ألف ملياردير في الجزائر
هذا وتحصي الجزائر وجود حوالي 24 ألف مليونير ممن تتجاوز ثرواتهم الـ100 مليار سنتيم، أو المليار دينار، مشكلين للطبقة البرجوازية الصغيرة الذين تتوفر معطيات عن هويتهم المادية والمعنوية لدى مصالح الضرائب، حيث سيتسنى إلزامهم بتسديد الضريبة الجديدة بداية من سنة 2018، في حال تم ترسميها عبر قانون المالية للسنة المقبلة،
وبلغة الأرقام، أكد وزير الاستشراف والإحصاء السابق بشير مصيطفى، في تصريح سابق له وجود 24 ألف مليونير في الجزائر تتجاوز ثروتهم الـ100 مليار سنتيم.
أكبر من تنتظرهم الضريبة
قدم موقع “ألجيري فوكوس” مؤخرا قائمة لـ “أثرياء الجزائر” أو المليارديرات حاملي الثروات الضخمة، ووضع الموقع رجل الأعمال المعروف و صاحب مجمع سيفيتال اسعد ربراب على رأس قائمة أغنياء الجزائر متقدما على رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد الذي حل ثانيا .
وذكر الموقع في تصنيفه 9 رجال أعمال جزائريين، اعتبرهم أغنى أغنياء الجزائر، وجميعهم يديرون أضخم المؤسسات الصناعية، ولهم استثمارات واسعة في الجزائر، بل هناك من تعدى ذلك لاستثمارات كبيرة خارج الوطن، وهو ما ينطبق على الميلياردير إسعد ربرب.
وضمت القائمة وجوها معروفة لدى مختلف عامة الجزائريين مثل اسعد ربراب و علي حدادـ في حين ضمت القائمة كذلك وجوها غير معروفة بشكل واسع في المجتمع، لأسباب قد تعود أساسا لابتعادهم عن الأضواء والإعلام .
و قائمة ميليارديرات الجزائر وضعت اسعد ربراب صاحب مجمع سيفيتال على رأس هذه القائمة كأغنى رجل في الجزائر بثروة قدرها الموقع بحوالي 3.2 مليار دولار، حيث صنفت مجلة فوربس الرجل ضمن قائمة أغنى 50 رجلا في إفريقيا، للإشارة فإن يسعد ربراب من مواليد سنة 1944 بمنطقة القبائل وبالتحديد في ولاية تيزي وزو وهو من أشهر أثرياء الجزائر ورئيس ومدير عام مجمع سيفيتال الجزائري المختص في الصناعات الغذائية، بدأ حياته العملية سنة 1968 بتأسيس مكتب خبرة في المحاسبة. دخل نادي كبار رجال الأعمال سنة 1988 حين قرر إنشاء شركة “ميتال سيدار” التي حققت نمو أعمال كبير جدا قبل أن يقوم إرهابيون بتفجيرها فقرر ربراب إغلاقها وهاجر إلى فرنسا حيث استثمر في مجال اللحوم الحلال.
وخلال رحلته العملية استثمر ربراب في مجال استيراد السكر والعلف، قبل أن يعود إلى الصناعة ليصبح أهم مصنع لزيت المائدة ولتتحول الجزائر من بلد يستورد الزيت إلى بلد يصدر الزيت.
من جهته رجل الأعمال الجزائري ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد صاحب الـ 49 ربيعا، والذي يمتلك شركة “أي تي ا راش بي” للإنشاءات، حل في المرتبة الثانية وقيّم الموقع ثروة علي حداد بحوالي 400 مليون اورو، حدّاد من مواليد 1965 خرّيج جامعة تيزي وزو في 1988، لم ينتّظر كثيرا من الوقت بعد تخرجه ليقتّحم مغامرة الأشغال العمومية والصفقات المغرية. وشهرين فقط بعد ذلك، أسّس رفقة إخوته الخمسة أوّل شركة له في الأشغال العمومية برأس مال 100 مليون سنتيم بتيزي وزو، واقتحم عالم الأعمال بقوّة تزامنا مع أحداث 5 أكتوبر، أين اقتنى رفقة إخوته فندق لو مارين بأزفون. ليصبح اليوم مالك ثاني أكبر مجمع للأشغال العمومية في الجزائر بعد المجمع العمومي كوسيدار .
وجاء جيلالي مهري صاحب الـ 75 عاما في المتربة الثالثة، بثروة قدرت بأقل من 400 مليون اورو والذي أكدت امتلاكه للكثير من الاقامات والفنادق الفاخرة بباريس. وحل المليادردير الشاب صاحب 44 عاما كريم كونيناف رابعا بثروة قدرت بحوالي 300 مليون اورو. أما محمد العيد بن عمر، صاحب مجمع بن عمر و رئيس الغرفة التجارية و الصناعية فجاء في المرتبة الخامسة بثروة قدرت بحوالي 180 مليون اورو ليأتي عبد المجيد كرار، شريك عملاق الأدوية بيوفارم في المرتبة السادسة في نفس الترتيب الذي قدّر ثروته بحوالي بـ 200 مليون اورو. وفي المرتبة السابعة جاء محي الدين طحكوت، رجل الأعمال المعروف حيث قدرت ثروته بحوالي 120 مليون اورو. كما أتى في المرتبة الثامنة والتاسعة على التوالي عبد الرحمان بن حمادي، صاحب مجمع كوندور اليكترونيك، بثروة بلغت حوالي 100 مليون اورو ورحيم عبد الوهاب، رجل أعمال و صاحب مجمع “ارديس” التجاري و”فندق الهلتون” بثروة قدرت بعشرات الملايين اورو.
رزاقي.جميلة