السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أبرز بمنظمة الأمم المتحدة ثمار المصالحة الوطنية في الجزائر:
بوقادوم: “لا يمكن حصر مكافحة الإرهاب بالقمع وحده”

أبرز بمنظمة الأمم المتحدة ثمار المصالحة الوطنية في الجزائر:
بوقادوم: “لا يمكن حصر مكافحة الإرهاب بالقمع وحده”

قدم الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة صبري بوقادوم نظرة الجزائر لعملية مكافحة الإرهاب انطلاقا من التجربة الجزائرية مؤكدا أنه لا يمكن حصر مكافحة الإرهاب في البعد القمعي وحده والتي تبقى “غير كاملة” إذا ارتكزت فقط على الأدوات الأمنية.
وأكد بوقادوم خلال الأشغال حول ترقية دولة القانون التي نظمتها اللجنة السادسة المكلفة بالقضايا القانونية قائلا أن “الجزائر مقتنعة أن الوقاية من الإرهاب ومكافحته تتطلب مستوى عالي من الحيطة والتعبئة والتعاون على مختلف الأصعدة على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية”.
و أضاف يقول أنه “أضحى من الواضح أن هذه المعركة لا يمكن أن تحصر في البعد القمعي ولكن تتطلب وضع استراتيجية سياسية قبلية وبعدية منسجمة”.
و اعتبر ممثل الجزائر في هذا السياق أن المعركة ضد الإرهاب التي تعتمد على الوسائل الأمنية فقط “ستبقى دائما غير كاملة” مؤكدا أن “أي أمل للفوز يتطلب مشاركة فعالة لجميع الهيئات الدولية والأطراف الفاعلة والمواطنين”.
و بعد أن أشار إلى الخبرة الجزائرية في مجال مكافحة الارهاب ابرز بوقادوم أن “المراحل النوعية المعتبرة” المسجلة في هذا الميدان تعزز نتائج سياسة المصالحة التاريخية التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على شكل ميثاق السلم و المصالحة الوطنية الذي صادق عليه الشعب الجزائر في الاستفتاء بالأغلبية الساحقة.
كما أكد السفير أن الجزائر قد عملت على تحسين التعاون الإقليمي و الدولي في هذا المجال و هذا حتى قبل “ظهور الأعمال الإرهابية الكبرى” التي عرفها العالم.
“لقد عملت الجزائر منذ البداية على تعزيز مكافحة الإرهاب على المستوى الإفريقي” من خلال المشاركة في “استحداث عدة أدوات تلعب اليوم دورا مهما في تحسين نجاعة مكافحة الإرهاب” في القارة.
و ذكر ممثل الجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة في السياق ذاته بمذكرة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حول مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بإفريقيا الذي صادق عليه رؤساء الدول و الحكومات الافريقية بالإجماع خلال أخر قمة للاتحاد الافريقي المنعقدة شهر جويلية الفارط بأديس ابابا.
و أشار بوقادوم أن المذكرة التي عرضها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته منسقا للاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب و التطرف العنيف ترتكز على سبعة محاور أولوية متعلقة بعمليات مكافحة الإرهاب بالقارة موضحا للجنة السادسة أن هذه الوثيقة ستكون بمثابة قاعدة للتعاون بين إفريقيا والمجموعة الدولية في هذا المجال.
كما أكد رئيس البعثة الجزائرية إلى منظمة الأمم المتحدة أن الجزائر قد شرعت, بمنطقة الساحل التي تتطلب تنسيق و تعزيز قدرات البلدان لمكافحة الإرهاب, في مقاربة تشاورية من خلال آليات التعاون العديدة, مشيرا إلى مجموعة العمل حول تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب في منقطة الساحل التي تترأسها الجزائر مناصفة مع كندا في اطار المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب و كذا لجنة الأركان العملياتية المشتركة.
و استرسل السفير يقول أن الجزائر تواصل على المستوى الاقليمي في المساهمة في استقرار و ترقية السلم بمنطقة المغرب العربي و بشمال مالي و في الساحل و هذا في إطار احترام المبادئ العالمية لسيادة الدول و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان.
و في السياق ذاته جدد بوقادوم دعم الجزائر لاستراتيجيه الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب مصرحا أنه كان من “الضروري” تعزيز الجهود لتبادل الخبرات في هذا المجال و تعزيز التعاون على المستويات الثنائية و الإقليمية و الدولية.
هذا وأكد ممثل الجزائر أن مكافحة التطرف العنيف يجب أن يدرج رفض أعمال كره الأجانب و كره الإسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super