جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وجه الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس انتقادات لاذعة للمعارضة بالقول أنه لا مستقبل لهم وبالحاقدة على رئيس الجمهورية مشيرا إلى أنه لن يصمت على أي محاولة للهجوم عليه أو برنامجه الذي تسهر حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى على تطبيقه والتي قال أنه يدعمها ويدعم وزيرها الأول .
وذكر بن يونس في كلمته خلال إشرافه على افتتاح اجتماع المجلس الوطني لحزبه بفندق مزافران أمس “دوري أن أدافع عن الرئيس وعن برنامجه باعتبار أني أدعم الرئيس وأدعم برنامجه ” وتابع :”نحن ما ناكلوش مع الذيب ونبكيو من الراعي” رادا بالموازاة مع ذلك على المطالبين بتطبيق المادة 102 من الدستور وقال :”بعض المسؤولين السياسيين يطالبون بتطبيق المادة 102 من الدستور هؤلاء هم ضد الرئيس منذ 1999 كما أن الأمر ينم عن تناقض كبير من جهة يطالبون بالتقرير الطبي لرئيس الجمهورية ومن جهة أخرى مرض الرئيس خطير ولا يسمح له بممارسة صلاحيته المخولة له دستوريا وأضاف:” وأقول لهؤلاء المعارضين السياسيين اصبروا لم يتبق سوى 18 شهرا واللي حاب يولي رئيس يتفضل في 2019 ولابد من احترام المواعيد الإنتخابية” وأردف في السياق ذاته ” هؤلاء يطالبون بانقلاب طبي ضد رئيس الجمهورية ونحن تجاوزنا مرحلة الانقلابات العسكرية أو الطبية و أن عهد الوصول للمرادية بالدبابة الجيش لن يستجيب لكم “.
وانتقد بن يونس بشدة المطالبين بالخروج للشارع تحت مسمى “التغيير السلمي ” في الوقت أن النقاش من المفروض أن يكون على مستوى المؤسسات لا الشارع وأن الديمقراطية مراحلها معروفة و لبتها الأولى هي الانتخابات وأضاف أن الجميع يعلم ماذا ناب الجزائر من الشارع سنوات التسعينيات وقال :”رأينا الشارع الجزائري ماذا أتى في التسعينيات وكلنا نتذكر المأساة التي عشناها في التسعينيات وماذا أتى به الشارع العربي سنة 2011 بمسمياتها ثورة الياسمين والربيع غير أنه في الواقع ما هي إلا كوارث فالعنف يؤدي دوما للخراب والدمار ولن يأتي أبدا بالديمقراطية فلابد أن نحافظ على هذا الاستقرار وتابع :”هؤلاء الناس يطالبون الشعب بالنهوض ضد حكومته خلفيتهم في آخر المطاف هو تدخل الجيش وطالبين بإنقلاب عسكري ضد الرئيس بوتفليقة ولما يتدخل نائب وزير الدفاع القايد صالح ويقول أن مهمة الجيش واضحة يقولون له ما دخلك في السياسة فهو رجل سياسي و من حقه الحديث باسم الجيش ووقت الدبابات لقصر المرادية انتهى “.
وثمن بن يونس اللقاء الذي جمع أحزاب الموالاة قبيل عرض مخطط عمل الحكومة على البرلمان مبرزا أنه لن يكون الأول وأن التنسيق والاجتماعات ستكون بصفة دورية رادا على المعارضة التي امتعضت من عدم إشراكها وذكر:”القاعة المجتمعين فيها اليوم شاهدة على اجتماعاتكم مزفران 1 و 2 ومبادرتكم فشلت في توحيد ولملمة شتاتكم لأنكم لستم معارضة حقيقية وهمكم رحيل الرئيس “.
” لا تنسى حقيقة عاشتها الجزائر صفحتها طويت ولم تمزق
وعلى عكس الأصوات المتعالية المنتقدة للتقرير الذي بثه التلفزيون العمومي حول العشرية السوداء بعنوان ” لا تنسى “سيما مع توقيت عرضه الذي روجت له بعض الأطراف على أنه رغبة في تخويف الجزائريين ودعوة لوضع أمن واستقرار البلاد فوق أي إعتبار ثمن بن يونس التقرير باعتباره حقيقة عاشها الجزائريون خلال التسعينيات وليست نسجا للخيال ينبغي أن تقال للأجيال القادمة وقال:”ما تعلق بالتقرير الذي بثه التلفزيون الجزائري حول العشرية السوداء وحمل عنوان “لا تنسى ” سمعنا بعض الأشخاص يقول أنه لا يمكن بث هذه الصور لأنها تخوف و تزرع الرعب في المجتمع الجزائري وإن استمر الحال فسيمنعون حتى بث صور الاستعمار الفرنسي أنا مع بث هذه الصور ولو كانت هناك صور جميلة لفترة التسعينيات لكنا بثناها ولكنها حقيقة الجزائر في التسعينيات وهي حقائق ينبغي أن تقال للأجيال القادمة و لكي لا ننسى ضحايا الإرهاب أكثر من 200 ألف جزائري توفوا من أجل الإرهاب.” وأضاف: “مع طي الصفحة ولكن الحقيقة تبقى حتى الممات و لكنها صفحة لا يمكن تمزيقها “.
محاربة رجال الأعمال عملية انتحارية
وعاد بن يونس للجدل الذي صاحب ما أسمته بعض الجهات بالتراجع عن فصل المال عن السياسية ووضع حد لرجال الأعمال ليصف الأمر بالشعبوي والديماغوجي وقال :” بعض الأحزاب السياسية جعلت من فصل المال عن السياسة قصة كبيرة فأموال الجزائريين ورجال الأعمال ليست كلها فاسدة و ليس هناك ما يمنع من ولوجهم للسياسة و محاربتهم هو عملية انتحارية والاقتصاد الوطني لن ينهض دون القطاع الخاص ” .
زينب بن عزوز