جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ندد العديد من الأحزاب السياسية المحسوبة على تيار المعارضة بما أسمته بسياسة التضييق المنتهجة ضدها والتناقض الفارض نفسها بقوة على خطاب السلطة التي عززت من مكانة المعارضة في الدستور المعدل مؤخرا و ترافع لانتخابات نزيهة وشفافة ليصطدم كل هذا مع الواقع والتضييق الممنهج ضدها الأمر الذي أبانت عنه رفض العديد من قوائمها و مرشحيها في الوقت الذي لا تطال مقصلتها حزبي الأغلبية.
خرج حزب العمال للمرة الثانية في ظرف وجيز بعد ندوة زعيمته لويزة حنون التي نددت بشدة بالتضييق على قوائم حزبها والتي قالت إنها تتعرض للإقصاء بصفة غير مسبوقة ليعود الحزب ذاته في بيان نشره أمس أحد قياديه اسماعيل طواهرية ليؤكد أن الحزب يتعرض لحملة إقصاء مخطط لها بتقليص تمثيله في المجالس المحلية وأن الحزب أضحى مستهدفا بسبب مواقفه المعارضة وكشفه للمستور في العديد من القضايا ونضاله اللامشروط والمستمر بجانب أغلبية الشعب مشيرا إلى وذكر:” البداية كانت بتقليل تمثيله داخل المجلس الشعبي الوطني عن التزوير وقبلها محاولة ضرب استقرار الحزب من خلال حركة تصحيحية فاشلة والآن الحزب يتعرض لحملة إقصاء مخطط لها لتقليص تمثيله داخل المجالس المحلية في أغلب ولايات الوطن “وتابع :”التمسنا منذ بداية فترة جمع وإيداع ملفات الترشح حملة تصفية حسابات تخوضها الإدارة المحلية ضد الحزب البداية كانت بفرض عراقيل تحول دون السير الحسن لعملية إيداع قوائم الترشيحات على مستوى مديرية التنظيم والشؤون العامة وهذا بغية هدر الوقت وعدم إيداعنا للقوائم في الآجال المحددة ” .
وأشار القيادي إلى أن الإقصاء تعسفي لن يحبط من عزيمة الحزب ومناضليه ولن يحد من نضالهم لاستمرارية الحزب .
ومن جهته استنكر حزب جبهة القوى الاشتراكية على رفض السلطة مجموعة من مرشحي الحزب للانتخابات المحلية المقبلة مدرجة الأمر في خانة التعسف سيما و أنها استوفت الشروط القانونية و ليس هناك مبررات لما قامت به الإدارة.
وأعلن الحزب في بيان له حمل توقيع سكرتيره الأول رفضه لما أسماه بالحجج الواهية وغير المؤسسة التي قدمتها السلطة لتبرير هذا الرفض مؤكدة أن الإجراء سياسي محض ويخضع لأهداف غير معلنة.
وندد الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء من جانبه على إقصاء قوائمه لمحليات نوفمبر المقبل في بعض الولايات من طرف المصالح الإدارية المختصة واستنكر الإتحاد ما أسماه بالإقصاء المجحف لإطاراته و مناضليه الذين انتهجوا خيار المشاركة الإيجابية والمساهمة في بناء مؤسسات الدولة وعلى رأسها المجالس المحلية التي تعنى باهتمامات ومشاكل الشعب وسبقته حركة مجتمع السلم الذي انتقد رئيسها عبد المجيد مناصرة سياسة التمييز المنتهجة وفي تعامل الإدارة مع قوائم الأحزاب السياسية والتي منحت الأولوية لحزب الأغلبية ورفضت 1200 قائمة لحركته لأسباب و مبررات غير مقنعة- على حد تعبيره-
زينب بن عزوز