تجاهل المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المجتمع في بيان ل أمس جملة الإحتجاجات والغليان التي عرفه الحزب ولا يزال على خلفية سياسة الإقصاء المنتهجة في عملية إعدادا القوائم و التي وصلت حتى مراسلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ومطالبته بضرورة التدخل الإنتخابية بالتأكيد على أن كافة الأمور تسير على أحسن ما يرام معلنا عن عزم الحزب لتعزيز مكانته في الساحة السياسية.
عقد المكتب السياسي للأفالان إجتماعه أول أمس سرا بعيدا عن أعين وسائل الإعلام تفاديا لأي مواجهة معهم سيما وأن هذا الأخير مطالب بالرد على عديد التساؤلات والغموض الذي يكتنف وضعية الحزب و ما عاشه من إحتجاج في الأونة الأخيرة مكتفيا ببيان روتيني أعلن فيه عن دعمه للأمين العام ورئيس الجمهورية و رسم فيها صورة إيجابية عن ما طبع تحضير القوائم الإنتخابية .
وأورد الحزب في بيان له أمس حازت ” الجزائر” على نسخة منه :” إجتمع المكتب السياسي برئاسة الأمين العام جمال ولد عباس حيث تم الإستماع إلى العرض المفصل والشامل الذي قدمه الأمين العام حول مجريات الإعداد والتحضير المحكم لقوائم المترشحين للإنتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 23 نوفمبر 2017 كما تعرض إلى العمل الجاد الذي قامت به اللجنة الوطنية الإنتخابية للحزب لمعالجة الطعون المقدمة من طرف المترشحين ونتائجها أمام الجهات القضائية .”
كما ثمن المكتب السياسي الجهود الكبيرة من طرف الأمين العام للحزب وتمت دراسة إستراتيجية الحزب استعدادا للحملة للإستحقاقات المقبلة وعبر أعضاؤه عن جاهزيتهم و إستعدادهم لخوض غمار الإستحقاق الهام في حياة الوطن و الحزب وعزمهم على تعزيز مكانة الحزب الريادية .
وأعلن أعضاء المكتب السياسي تأييدهم المطلق دون شروط لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أعاد للوطن العزيز الأمن والسلم والإستقرار بفضل ميثاق السلم و المصالحة الوطنية و الذي أعاد للجزائر مصداقيتها بين دول العالم.
وحيا في ختام بيانه الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومختلف أسلاك الأمن في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والمحافظة على السيادة الوطنية والذود على خلاص الوطن .
ولد عباس يتجاوز معارضيه
وكشفت مصادر ل ” الجزائر ” على أن الأمين العام للأفالان جمال ولد عباس تفادى حقيقة الحديث عن الغليان الذي يطبع القواعد النضالية سواء من المحتجين على السياسة الإقصائية المنتهجة في إعداد القوائم الإنتخابية أو من قبل أعضاء اللجنة المركزية الغاضبين على سياساته وممارسته التي أوصلت الحزب للهاوية و ساهم في تراجعه على الساحة السياسية مقارنة بغريمه الأرندي الذي عاد من بعيد و رفع من رصيد مقاعده في قبة زيغود يوسف والذين شرعوا في جمع التوقيعات لإسقاط في دورة اللجنة المركزية الذي كان منتظر أن تعقد يوم 22 أكتوبر لكن تم تأجيلها الأمر الذي دفعهم لمراسلة رئيس الجمهورية ومطالبته بالتدخل إنقاذ الحزب مما يتخبط فيه من باب أن الأمر لا يستحق التعليق عليه لأن قبول الترشيحات كان لمستفي الشروط وأكدت على أن هذا الأخير سيعقد ندوة صحفية قبل المحليات يعرض فيها حصيلة ذلك.
لا حديث عن دورة اللجنة المركزية
وأضاف المصادر ذاتها أن موضوع دورة اللجنة المركزية لم يطرح للنقاش بالمرة خلال إجتماع المكتب السياسي والذي كانت المحليات عنوانه الأبرز للنقاش في الوقت سيما مع حديث عن تأجيلها لإشعار آخر بحيث أكدت هذه الأخيرة أن ولد عباس رفض التطرق لهذه النقطة لكون ما يهم الحزب في الوقت الراهن هو تجميع الجهد و التركيز على كيفية النجاح في المحليات وتعويض ما ضيعه الحزب في التشريعيات الفارطة بإكتساح المجالس المحلية تاركا مسألة الفصل في تاريخ إنعقاد أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لإشعارآخر متجاهلا في السياق ذاته حملات التوقيع لإسقاطه من على رأس الأمانة العامة للحزب والتي أكدت مصادرنا أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا الموضوع.
ولد عباس يلتقي رؤساء قوائم المحليات الأسبوع المقبل
وأسرّت المصادر ذاتها إلى أن ولد عباس و رؤساء القوائم الإنتخابية الأسبوع المقبل وهذا لضبط رزنامة الحملة الإنتخابية و المواضيع التي يجب التركيز عليها و نوعية الخطاب التي يجب تبنيها في محاولة لتجاوز العزوف الإنتخابي ونشر خطاب التطمين.
زينب بن عزوز