جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يعقد اليوم المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار للتربية “الكناباست”، مجالس ولائية طارئة ، لضبط المقترحات ووضع خريطة العمل للحركات الاحتجاجية التي تسمح بالدفاع عن حرية ممارسة العمل النقابي و تضمن حماية الممثلين النقابيين.
ويأتي قرار “الكناباست”بضرورة عقد المجالس الولائية الطارئة حسب ما أفاد به المكلف بالإعلام بالنقابة مسعود بوديبة في تصريح لـ”الجزائر”، انتفاضا على القرار الصادر في حق عضو المجلس الوطني عن ولاية البليدة ، والذي هو محل توقيف ومتابعة قضائية بسبب ممارسته للعمل النقابي، كاشفا في السياق ذاته عن تمحور الجمعيات العامة المنعقدة يوم الأربعاء الماضي حول جملة من الانشغالات المهنية والاجتماعية للأساتذة والمتعلقة بظروفهم الوظيفية ، والدخول المدرسي والوضع الكارثي الذي شهده في جميع جوانبه هذه السنة، وسياسة التغييرات والتعديلات العشوائية التي مست المناهج والبرامج دون التحضير المسبق والغياب التام للتكوين الجاد، مع التركيز على مسألة التضييق على الحريات النقابية والممثلين النقابيين، مشيرا الى أن جل الأساتذة المنضوين تحت “الكناباست ” لبوا نداء المجلس لعقد الجمعيات العامة.
وأفاد بوديبة بأن المجالس الولائية المزمع عقدها اليوم ستكون لدراسة و مداولة نتائج تقارير الجمعيات العامة بحيث تقوم كل ولاية بتلخيص جملة المقترحات التي تم الخروج بها عقب لقاء الجمعيات العامة، من ثم تقديمها الى المجلس الوطني الذي سيكشف عن تاريخ انعقاده خلال الأيام القليلة المقبلة باعتباره الهيئة العليا التي لها صلاحية اتخاذ القرارات المتعلقة بطبيعة الاحتجاجات ، والتي أكد أنها ستكون بكل الصور التي يسمح بها القانون.
هذا و كان “الكناباست” قد عبر في بيانه المتعلق بدعوة الأساتذة إلى ضرورة عقد جمعيات العامة بتاريخ الـ11 اكتوبر الحالي و مجالس ولائية بتاريخ الـ14 من الشهر ذاته، عن استيائه من التصريحات الإعلامية للقائمين على وزارة التربية الوطنية المتعلقة بالدخول المدرسي وهدوئه ، و التي جاءت منافية للواقع باعتبار أن الوضع المسجل لهذه السنة كان كارثيا على كافة الأصعدة ، بالإضافة الى الإعلان عن تذمره من سياسة التغييرات والتعديلات العشوائية التي مست المناهج والبرامج دون تحضير مسبق و لا تكوين جاد فى غياب كل الوسائل المرافقة باعتبارها الزامية يجب توفرها لضمان نجاح العملية.
كما جدد المجلس، “المطالبة بالتعجيل في تنصيب المجلس الأعلى للتربية والمرصد الوطني للتربية وفق ما تنص عليه قوانين الجمهورية الجزائرية وذلك لضمان تحسين وضعية قطاع التربية”.
وفاء مرشدي