السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / زيارة ميدفيديف للمنطقة شكلت نقطة تحول:
روسيا تعزز حضورها في منطقة المغرب العربي

زيارة ميدفيديف للمنطقة شكلت نقطة تحول:
روسيا تعزز حضورها في منطقة المغرب العربي

عرفت روسيا في الآونة الأخيرة كيف تعزز من حضورها في منطقة المغرب العربي، من خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف إلى المنطقة وبدأها من الجزائر وأنهاها في الجارة المغرب.
نقلت وكالة ” سبوتنيك ” الروسية تحليلات للمحلل السياسي ، يعقوب صيد، الذي قال ” إن زيارة المسؤولين الروس إلى الجزائر دائما ما تتخذ طابعا مهما، لأن العلاقة بين الدولتين ليست تاريخية فحسب، ولكنها متجددة ومتطورة “، وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيدف، ” تشكل فرصة لتعزيز التعاون المتعدد الأشكال بين البلدين، استنادا لبيان الشراكة الموقع في موسكو عام 2001 “. وأضاف المحلل السياسي صيد ” تبدو الزيارة للوهلة الأولى، تتويجا لعمل اللجنة المشتركة بين البلدين، وتتضح أسبابها الظاهرة للمراقبين والمتابعين في البعدين العسكري والاقتصادي (الطاقوي)، وهما بعدان شكلا دوما الركيزة الأساسية للعلاقة بين البلدين “. مضيفا أن ” الزيارة هدفها تسليط الضوء على موضوعين رئيسيين، يشكلان اهتماما مشتركا للبلدين، الأول مكافحة الإرهاب والثاني موضوع النفط، فعلى الرغم من أن لكل من البلدين رؤية مختلفة مبنية على الموقع الاستراتيجي والأهداف المترتبة عليها، فإن رؤية روسيا لمكافحة الإرهاب وإن كانت تتفق بشكل كامل مع الجزائر في ضرورة التعاون الدولي للقضاء عليه، تختلف عن أهداف الجزائر “، وأوضح أن روسيا تسعى بعد تثبيت وجودها كقوة دولية في الشرق الأوسط، من بوابة الأزمة السورية التي أدت فيها، ولا تزال دورا محوريا ورئيسيا، وبغض النظر عن كونها تتبنى استراتيجية الحرب الاستباقية ضد الإرهاب تحاربه خارج حدودها أفضل من محاربته داخل حدودها، فهي تتجه بخطى ثابتة نحو بؤرة أخرى من بؤر الصراع، فهي تحاول تقديم يد العون في أبرز مناطق النزاع الشرق الأوسط وأفريقيا.
“كما أن الزيارة خاضت حسي المتحدث ” في الأزمتين السورية والليبية “، بالنسبة للأزمة السورية تسعى روسيا إلى أن تلعب الجزائر دورا عربيا لدفع العلاقات العربية السورية للعودة لسابق عهدها، سواء عن طريق جامعة الدول العربية أو غيرها من القنوات الدبلوماسية، لتتمكن روسيا وحلفاؤها من إنهاء الأزمة السورية بكافة أبعادها في أقرب وقت، خاصة مع بداية الخوض في تفاصيل إعادة الإعمار، الأمر الذي يدلل بشكل كبير على قرب حسم الأزمة “، ولفت إلى أن مدفيديف وقيادات الجزائر فيما يتعلق بالأزمة الليبية- ليست لديهم ثقة مطلقا في محاربة الغرب بالأخص أمريكا للإرهاب في ليبيا، بعد ما أثبتت التجارب تواطؤ أمريكا مع الجماعات الإرهابية في سوريا، وتابع قائلا: “بما أن الجماعات الإرهابية خاصة داعش تريد نقل مقرها لليبيا، بعد سحقها في سوريا، فإن روسيا لا تريد أن تذهب جهودها أدراج الرياح، بانتقال الإرهاب من سوريا إلى ليبيا، لذلك تسعى لمحاربته استباقيا، ولا يمكنها ذلك دون التعاون والتنسيق مع الجارة المستقرة والقادرة الجزائر “.
وشدد صيد على أن ” الزيارة تشكل بالنسبة للجزائر جرعة دبلوماسية سياسية، باعتبار أن زيارة مسؤول كبير لبلد بحجم روسيا، تدلل على حالة الاستقرار، وأن الجزائر بإمكانها تحقيق التعاون والسهر على المصالح المتبادلة، كما أنها ستحقق مكاسب عدة عبر تحقيق تتوازن بين كفتي الغرب ممثلا في فرنسا وأمريكا والشرق ممثلا في روسيا، وكذا السعي نحو رفع سعر النفط الذي تشترك مع روسيا في المعاناة من أسعاره المنخفضة.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super