جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
من المنتظر أن تجتمع الأحزاب المساندة لرئيس الجمهورية ممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية وتجمع أمل الجزائر قبيل انطلاق الحملة الانتخابية نهاية شهر أكتوبر الجاري لاستغلال هذه الأخيرة في حصد التأييد الشعبي لاستغلال الغاز الصخري الذي انطلقت المخاوف حوله وذلك بتقديم تطمينات على أن الغاز الصخري ثروة بديلة للبترول وينبغي استغلالها بما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وإخراجه من حالة الأزمة التي يتخبط فيها.
لم تستبعد مصادر “الجزائر” أن تلتقي أحزاب الموالاة خلال الأيام القليلة القادمة لمناقشة نقطة استغلال الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر 2017 لكسب التأييد الشعبي لتوجه الحكومة لاستغلال الغاز الصخري هذه الأخيرة الذي اعتبرته بالحتمية من حيث أن الجزائر تتوفر على موارد مدرة للثروة وينبغي عليها استغلالها بما يضمن مستقبل الأجيال .
ويأتي تنسيق الجهود بين أحزاب الموالاة في محاولة لقطع الطريق على المعارضة التي ستجعل من ” الغاز الصخري ” بمثابة مادة دسمة في خطاب حملتها الانتخابية ومحاولة اتهام الحكومة بأنها في كل مرة تلجأ للحلول السهلة غير آبهة بالانعكاسات السلبية لاستغلال هذا الغاز على البيئة وصحة المواطنين و لك إلى جانب التساؤلات التي ستزرعها لدى المواطنين والتي مفادها :كيف للحكومة أم تلجأ لاستغلال الغاز الصخري الذي يكلف أموالا طائلة في عز الأزمة و سياسة التقشف التي تبنتها لتفادي المزيد من إرهاصات الأزمة المالية؟”
هذا وسارع الوزير الأول احمد أويحي الأسبوع الفارط لنشر بيان عبر بوابة الوزارة الأولى ضمنه تطمينات حول استغلال الغاز الذي لن يكون حسبه دون فتح حوار أو تقديم توضيحات للرأي العام وأورد فيه :”إن الإعلان عن بعث مشروع استغلال الغاز الصخري قد أيقظ المحرضين السياسيين الذين يحاولون التلاعب بالسكان ولاسيما سكان الجنوب وعليه فإنه من المفيد التذكير بأن استئناف الإختبارات سيكون مصحوبا بتقديم توضيحات إلى الرأي العام وبالحوار مع سكان الـمناطق المعنية ولن يتم القيام بأي شيء يعرض صحة الجزائريين إلى الخطر لكن ليس هناك ما يمنع الجزائر من استغلال ثرواتها لفائدة الجزائريين.
زينب بن عزوز