أكد وزير التجارة والصناعة العماني علي بن مسعود السنيدي بأن الاستثمار بين السلطنة والجزائر مهم جدا، كاشفا عن اتفاقيات موجودة وقائمة بين البلدين منذ عام 2004، حيث ذكر منها اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار وهي أساسية بين البلدين، إلى جانب اتفاقية الضرائب التي تساعد التجار من الجانبين على عدم دفع الضرائب مرتين، وهذه اتفاقيات مهدت الطريق من الأساس.
أرقام الاستثمار بين البلدين تصل حدود 50 مليون دولار فقط
وأوضح الوزير العماني في مقابلة تلفزيونية بأنه رغم أن أرقام الاستثمار بين البلدين متواضعة جداً تصل لحدود 50 مليون دولار فقط، إلى أن هناك سعي دائم في البحث عن وسائل متعددة من أجل تعزيز ومضاعفة تلك الأرقام، مشيرة إلى أن الجانب العماني يعلم جيداً حجم السوق الجزائرية، خصوصا وانها بوابة موقعها متميز وتطل على كثير من دول المنطقة، كما إنها ستساعد المنتجات العمانية في الوصول إلى الأسواق الأوروبية.
مليار و200 مليون دولار شراكة عمانية جزائرية
وقال علي بن مسعود السنيدي بأن هناك شراكة بين الجانبين بدأت من خلال قطاع الأمونيا في ولاية وهران، وهناك ما قيمته مليار و200 مليون دولار شراكة عمانية جزائرية.
غياب خط بحري مباشر يربط البلدين أعاق اقتصاد الجانبين
وأضاف أن العائق في وجود اقتصاد كبير يخدم الجانبين، يتمثل بعدم وجود خط بحري مباشر يربط البلدين، وهذا يحتاج لمبادرة حكومية خاصة من أجل تسيير خط بحري، خاصة مع انعدام الربحية في بداية الأمر، كما أن هناك خيارا آخر يتمثل باللجوء إلى طرف ثالث وهو التعامل مع أحد الموانئ الأوروبية.
للاشارة، تم افتتاح معرض المنتجات العمانية ( أوبكس ) بالجزائر، بتنظيم من الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات ( اثراء )، وغرفة تجارة وصناعة عمان، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، بمشاركة 70 مؤسسة عمانية من القطاعين العام والخاص، وما يقارب من 150 من رجال الأعمال.
نسرين.م