من اجل التحالف ضد الإرهاب ووقف نزيف الهجرة الغير شرعية بالمنطقة،تسارع الجزائر الى دق ناقوس الخطر بمنطقة الساحل الإفريقي ،قبل تفاقم هذه المخاطر .
التقى الرئيس التشادي، “إدريس ديبي”،وزير الخارجية عبد القادر مساهل و تحادثا عن الوضع الليبي وتأثره باستمرار الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، وتأثيرات ذلك على التنمية بالمنطقة.
وركز الرئيس التشادي خلال لقائه مساهل على الوضع في المنطقة، وبشكل خاص على التهديدات والتحديات التي تشهدها، خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.
كما شدد على أهمية مواصلة دول المنطقة التنسيق والتشاور على أعلى مستوى، من أجل مواجهة هذه التحديات، ووضع حدٍّ للتهديدات التي لا تزال تعيق جهود التنمية في دول المنطقة.
من جانبه، قال مساهل إن الرسالة التي نقلها إلى “ديبي” تتعلق بالأوضاع في المنطقة، وإنها أكدت أن الوضع الصعب الذي تشهده المنطقة بفعل الإرهاب وعلاقاته الخطيرة مع الجريمة المنظمة، يستدعي تشاروًا عميقًا بين البلدين حول مسائل الأمن الإقليمي.
وجاءت جولة الوزير الجزائري في تشاد ضمن مساعي إعادة إحياء ما يسمى مبادرة دول الميدان، التي أُنشئت العام 2010، لكنها ظلت حبرًا على ورق، بسبب تمكُّن لاعبين غربيين من مزاحمة الجزائر في مناطق نفوذها، خاصة بعد أن استشعرت مخاوف إقامة تحالفات لمجموعات إرهابية في تشاد مع داعش أو القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و بوكو حرام ، التي استفادت من دفعة كبيرة من الأسلحة التي نُهبت في معظمها من المعسكرات الليبية ابان الثورة .2011
وكانت الملفات الأمنية والسياسية ذاتها محور محادثات “مساهل” مع المسؤولين في كل موريتانيا والنيجر ومالي، في إطار جولة حمل فيها رسائل خطية من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى نظرائه في المنطقة، بغية تفعيل التنسيق والتعاون، خاصة في المجال الأمني ومحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تموين وتمويل التنظيمات المسلحة.
ر.م.