السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعد تشديد الخناق عليهم في السواحل الشرقية:
“الحراقة” الجزائريون يختارون تونس للإبحار نحو إيطاليا

بعد تشديد الخناق عليهم في السواحل الشرقية:
“الحراقة” الجزائريون يختارون تونس للإبحار نحو إيطاليا

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، خلال الساعات القليلة الماضية عن ” إيقاف 73 شخصا بينهم أجانب وهم جزائريون عبروا الحدود الجزائرية التونسية للمرور إلى الضفة الأخرى من المتوسط وبالضبط إلى السواحل الإيطالية القريبة من تونس، ما دفع القوات البحرية التونسية في إطار تصديها لظاهرة الهجرة غير الشرعية بحرا وبرا إلى توقيفهم في انتظار مرورهم عبر القضاء.
ذكرت وكالة “الأناضول” نقلا عن بيان صدر عن وزارة الداخلية التونسية أن عملية الضبط التي تعرض إليها “حراقة ” تونسيون وجزائريون تمت يوم الجمعة، وبحسب البيان ” تمكنت الوحدات العائمة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بصفاقس بالتنسيق مع نظيرتها بالمهدية من إلقاء القبض على 51 شخصا كانوا بصدد اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه ايطاليا “، وواصل البيان يقول ” وفي الولاية نفسها تم إيقاف 4 أشخاص أجانب اجتازوا الحدود الجزائرية وتسللوا إلى داخل البلاد، وضبط الحرس الوطني بكاف دربي بولاية قفصة 14 شخصا أجنبي الجنسية، اعترفوا بتسللهم إلى تونس عبر الحدود الجزائرية “. وأوضح البيان أن الموقوفين من ولايات تونس وسيدي بوزيد وصفاقس وجندوبة والمهدية “، مشيرا أن من بينهم شخص أجنبي الجنسية ” جزائري ” في الغالب، وتتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة “.
وتفاقمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية نحو أوروبا وبالضبط إيطاليا، بين شهري سبتمبر الماضي وأكتوبر الأول، مما دفع بعض الشباب الجزائري إلى التفكير كذلك في التوجه نحو هذه السواحل للجارة الشرقية للإبحار بطريقة غير شرعية بعيدا عن التضييق الأمني الذي يتعرض إليه أفواج ” الحراقة ” في الجزائر شرقا وغربا، وقبل أيام أعلن المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وهو تجمع غير حكومي، وصول 5 آلاف مهاجر تونسي غير شرعي إلى السواحل الإيطالية، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، كما ضبطت الوحدات التّابعة لمنطقة الحرس الوطني بسوسة شخصين، اعترفا بأنهما كانا يعتزمان المشاركة في عملية اجتياز الحدود البحرية باتّجاه ايطاليا، انطلاقا من سواحل جزيرة قرقنة المتاخمة لولاية صفاقس.
وبلغة الأرقام احتجزت دوريات تابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني في المنستير التونسية مركبا بحريا على متنه شخص من ولاية سيدي بوزيد ، اعترف بسرقته للمركب بهدف استغلاله في عملية اجتياز الحدود البحرية باتجاه ايطاليا، وبحسب البيان ذاته، ” تم إيقاف شخص بالقصرين لضلوعه في التوسط في عمليات الإبحار خلسة مقابل ماليّة متفاوتة “، وكان وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينتي أعلن أن ” معدلات وصول المهاجرين إلى البلاد عبر البحر من تونس والجزائر، ارتفعت بشكل حاد “، وأكد ذات المسؤول في الحكومة الإيطالية أن عدد القادمين بالقوارب من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا، وصقلية الغربية ” زاد منذ العام الماضي، 3 أضعاف “.
في ذات السياق، تخوض السلطات الأمنية في الجزائر حربا استباقية ضد قوافل المهاجرين غير الشرعيين الذين أصبحوا في الآونة الأخيرة يشكلون كابوسا بالنسبة للسلطات الأوروبية خاصة الإيطالية والإسبانية التي تعاني من تدفق مئات ” الحراقة ” من الجزائر وتونس وليبيا مرتبطين خاصة بشبكات للتهجير نحو أوروبا ومؤخرا أحبط حراس خفر السواحل في عنابة، محاولة هجرة سرية لـ22 مهاجرا غير شرعي، ينحدرون من ولايات مختلفة. وغالبا ما يختار المهاجرون غير الشرعيون السواحل الشرقية وخاصة عنابة للانطلاق في رحلات ” الموت ” نحو الضفة الأخرى من المتوسط، مثلما كان عليه الحال قبل أيام أين انطلقت على متن قارب، في اتجاه السواحل الإيطالية، تتراوح أعمارهم بين 19 سنة و40 سنة. وفي ذات السياق يواصل خفر السواحل الإيطالي مواجهة قوارب المهاجرين غير الشرعيين القادمين من السواحل الشرقية للجزائر، حيث أوقف منذ يومين، سبعة رجال جزائريين وامرأة حامل في سواحل سردينيا الإيطالية، كانوا على متن قارب صغير على بعد بضعة أميال من خليج بالماس، وحسب معلومات فإن القارب الذي كان يحملهم تعرض لصعاب في البحر بسبب اضطراب جوي ضرب السواحل الإيطالية.
وحسب أرقام مسربة فإن خفر السواحل اعترض في بداية أكتوبر أكبر عدد من المهاجرين غير الشرعيين على متن قوارب في عرض البحر قبالة شواطئ الجزائر، وتشير الأرقام التي نشرتها وزارة الدفاع فإن وحدات حرس السواحل اعترضت، خلال النصف الأول من الشهر الجاري أكتوبر، 699 مهاجرا في ولايات مختلفة، وهو أكبر رقم مقارنة بما كان عليه الحال في الأشهر الماضية، حيث تم اعتراض 341 مهاجرا خلال جويلية الماضي، و584 مهاجرا في سبتمبر، و592 مهاجرا خلال الثلث الأول من سنة 2017. وبمقارنة بسيطة مع أرقام سابقة نجد فرق جوهري حيث أن أرقام المهاجرين الموقوفين في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال تم إيقاف 1170 مهاجرا سريا في عام 2010، فيما أوقف 980 مهاجرا في عام 2011، و630 مهاجرا في عام 2012.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super